بيروت – (أ ف ب): التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في بيروت، بحسب ما أعلن الحزب أمس الخميس، في زيارة هي الثانية له منذ اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة المحاصر. وأورد حزب الله في بيان أنه تم خلال اللقاء الذي لم يحدد تاريخه، «استعراض آخر التطورات في فلسطين ولبنان والمنطقة والاحتمالات القائمة حول مسار الأحداث والجهود المبذولة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة».
وتوجّه الوزير الإيراني إلى الدوحة بعد زيارته بيروت، وفق ما أفادت أمس الخميس وكالة «نورنيوز» الإيرانية للأنباء. وخلال زيارته إلى بيروت التقى أمير عبداللهيان يوم الأربعاء مسؤولين لبنانيين فضلاً عن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد نخالة ونائب رئيس حركة حماس خليل الحيّة.
وسبقت زيادة أمير عبداللهيان إعلان إرجاء تنفيذ اتفاق الهدنة الموقتة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، والذي من المفترض أن يشمل تبادل رهائن وأسرى. وكان من المفترض أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ الخميس عند الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش، لكن مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين أعلنوا أنه لن يبدأ سريانه قبل الجمعة.
وخلال مقابلة مع قناة الميادين الأربعاء، حذر عبداللهيان من اتساع رقعة الحرب في غزة في المنطقة في حال لم يتواصل العمل بالهدنة. وقال «نحن لا نتطلع إلى اتساع نطاق الحرب»، مضيفاً أنّ «أيّ احتمال وارد إذا استمر العدوان». وفي لبنان، تشهد المنطقة الحدودية جنوباً تصعيداً عسكرياً متفاقماً بين إسرائيل وحزب الله منذ شنت حركة حماس في السابع من أكتوبر هجوماً غير مسبوق على إسرائيل التي تردّ بقصف مدمّر وعملية برية في قطاع غزة المحاصر.
وينفذ حزب الله عمليات يومية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، واضعا ذلك في إطار دعم قطاع غزة و«تأييداً لمقاومته».
وتردّ إسرائيل بقصف مناطق حدودية مستهدفة ما تصفه بتحرّكات مقاتلي حزب الله ومنشآت عسكرية عائدة له قرب الحدود. وأعلن حزب الله الخميس 11 عملية ضد مواقع إسرائيلية بينها إطلاق 48 صاروخ كاتيوشا على قاعدة عسكرية قرب مدينة صفد الشمالية. من جهته، شنّ الجيش الإسرائيلي قصفاً مدفعياً باتجاه عدة بلدات في جنوب لبنان، بحسب الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك