العدد : ١٦٨٤٨ - الخميس ٠٩ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠١ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٨ - الخميس ٠٩ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠١ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

الاسلامي

التخاذل عن النصرة طريق هوان الأمة

الجمعة ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٣ - 02:00

الخذلان‭ ‬هو‭ ‬ترك‭ ‬الإعانة‭ ‬والنصر‭ ‬والإغاثة،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬الصفات‭ ‬الذميمة‭ ‬التي‭ ‬تستجلب‭ ‬الذل‭ ‬والهوان؛‭ ‬ولهذا‭ ‬قال‭ ‬بعضهم‭:‬

إذا‭ ‬ما‭ ‬أراد‭ ‬الله‭ ‬ذُلَّ‭ ‬قبيلة‭     ‬رماها‭ ‬بتشتيت‭ ‬الهوى‭ ‬والتخاذل

وقال‭ ‬طالب‭ ‬بن‭ ‬أبي‭ ‬طالب‭:‬

ألا‭ ‬إن‭ ‬كعبا‭ ‬في‭ ‬الحروب‭ ‬تخاذلوا‭      ‬فأردَتْهم‭ ‬الأيام‭ ‬واجترحوا‭ ‬ذنبا

وقد‭ ‬ثبت‭ ‬عن‭ ‬أبي‭ ‬هريرة‭ ‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭ ‬قال‭: ‬قال‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭: ‬‮«‬المسلم‭ ‬أخو‭ ‬المسلم،‭ ‬لا‭ ‬يظلمه،‭ ‬ولا‭ ‬يخذله،‭ ‬ولا‭ ‬يحقره‮»‬‭ ‬رواه‭ ‬مسلم‭.‬

قال‭ ‬النَّوويُّ‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭: ‬‮«‬وأمَّا‭: ‬لا‭ ‬يَخْذُله‭. ‬فقال‭ ‬العلماء‭: ‬الخَذْل‭: ‬ترك‭ ‬الإعانة‭ ‬والنَّصر،‭ ‬ومعناه‭ ‬إذا‭ ‬استعان‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬ظالم‭ ‬ونحوه،‭ ‬لزمه‭ ‬إعانته‭ ‬إذا‭ ‬أمكنه،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬له‭ ‬عذر‭ ‬شرعيٌّ‮»‬‭.‬

وعن‭ ‬معاوية‭ ‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭ ‬قال‭: ‬سمعت‭ ‬النَّبيَّ‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬لا‭ ‬يزال‭ ‬مِن‭ ‬أمَّتي‭ ‬أمَّة‭ ‬قائمة‭ ‬بأمر‭ ‬الله،‭ ‬لا‭ ‬يضرُّهم‭ ‬مَن‭ ‬خذلهم‭ ‬ولا‭ ‬مَن‭ ‬خالفهم،‭ ‬حتى‭ ‬يأتيهم‭ ‬أمر‭ ‬الله‭ ‬وهم‭ ‬على‭ ‬ذلك‮»‬‭ ‬رواه‭ ‬البخاري‭.‬

قال‭ ‬ملا‭ ‬علي‭ ‬القاري‭: (... ‬‮«‬مَن‭ ‬خَذَلهم‮»‬‭ ‬أي‭: ‬مَن‭ ‬ترك‭ ‬عونهم‭ ‬ونصرهم،‭ ‬بل‭ ‬ضرَّ‭ ‬نفسه‭).‬

وقد‭ ‬حث‭ ‬النبي‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬على‭ ‬نصرة‭ ‬المسلم‭ ‬لأخيه‭ ‬المسلم،‭ ‬فعن‭ ‬أنس‭ ‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭ ‬قال‭: ‬قال‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭: ‬‮«‬انصر‭ ‬أخاك‭ ‬ظالـمًا‭ ‬أو‭ ‬مظلومًا‮»‬‭ ‬قالوا‭: ‬يا‭ ‬رسول‭ ‬الله،‭ ‬هذا‭ ‬ننصره‭ ‬مظلومًا،‭ ‬فكيف‭ ‬ننصره‭ ‬ظالـمًا؟‭ ‬قال‭: ‬‮«‬تأخذ‭ ‬فوق‭ ‬يديه‮»‬‭ ‬رواه‭ ‬البخاري‭. ‬بمعنى‭ ‬منعه‭ ‬من‭ ‬الظلم‭.‬

وقال‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬لاَّ‭ ‬تَجْعَل‭ ‬مَعَ‭ ‬اللّهِ‭ ‬إِلَـهًا‭ ‬آخَرَ‭ ‬فَتَقْعُدَ‭ ‬مَذْمُومًا‭ ‬مَّخْذُولاً‮»‬‭ (‬الإسراء‭: ‬22‭).‬

وقال‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬قُلِ‭ ‬اللَّهُمَّ‭ ‬مَالِكَ‭ ‬الْمُلْكِ‭ ‬تُؤْتِي‭ ‬الْمُلْكَ‭ ‬مَن‭ ‬تَشَاء‭ ‬وَتَنزِعُ‭ ‬الْمُلْكَ‭ ‬مِمَّن‭ ‬تَشَاء‭ ‬وَتُعِزُّ‭ ‬مَن‭ ‬تَشَاء‭ ‬وَتُذِلُّ‭ ‬مَن‭ ‬تَشَاء‭ ‬بِيَدِكَ‭ ‬الْخَيْرُ‭ ‬إِنَّكَ‭ ‬عَلَىَ‭ ‬كُلِّ‭ ‬شَيْءٍ‭ ‬قَدِيرٌ‮»‬‭ (‬آل‭ ‬عمران‭: ‬26‭).‬

قال‭ ‬أبو‭ ‬حيان‭ ‬الأندلسيُّ‭: ‬‮«‬وَتُعِزُّ‭ ‬مَن‭ ‬تَشَاء‭ ‬وَتُذِلُّ‭ ‬مَن‭ ‬تَشَاء‭ ‬قيل‭ ‬تعز‭ ‬بالتَّوفيق‭ ‬والعِرْفَان،‭ ‬وتُذِلُّ‭ ‬بالخِذْلَان‮»‬‭.‬

أسباب‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬الخذلان

للوقوع‭ ‬في‭ ‬الخِذْلَان‭ ‬أسباب‭ ‬كثيرة،‭ ‬منها‭:‬

1-‭ ‬الافتراق‭ ‬والاختلاف‭ ‬في‭ ‬الدِّين،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬وَلاَ‭ ‬تَنَازَعُواْ‭ ‬فَتَفْشَلُواْ‭ ‬وَتَذْهَبَ‭ ‬رِيحُكُمْ‭ ‬وَاصْبِرُواْ‭ ‬إِنَّ‭ ‬اللّهَ‭ ‬مَعَ‭ ‬الصَّابِرِينَ‮»‬‭ (‬الأنفال‭: ‬46‭).‬

2-‭ ‬الاستعانة‭ ‬بغير‭ ‬الله‭ ‬قال‭ ‬ابن‭ ‬القيِّم‭: ‬‮«‬فأعظم‭ ‬النَّاس‭ ‬خِذْلَانًا‭ ‬مَن‭ ‬تعلَّق‭ ‬بغير‭ ‬الله،‭ ‬فإنَّ‭ ‬ما‭ ‬فاته‭ ‬مِن‭ ‬مصالحه‭ ‬وسعادته‭ ‬وفلاحه‭ ‬أعظم‭ ‬ممَّا‭ ‬حصل‭ ‬له‭ ‬ممَّن‭ ‬تعلَّق‭ ‬به،‭ ‬وهو‭ ‬معرَّضٌ‭ ‬للزَّوال‭ ‬والفوات‭. ‬ومثل‭ ‬المتعلِّق‭ ‬بغير‭ ‬الله،‭ ‬كمثل‭ ‬المستظلِّ‭ ‬مِن‭ ‬الحرِّ‭ ‬والبرد‭ ‬ببيت‭ ‬العنكبوت،‭ ‬وأوهن‭ ‬البيوت‮»‬‭.‬

3‭- ‬طاعة‭ ‬الكافرين‭ ‬والمنافقين‭: ‬قال‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬وَلا‭ ‬تُطِعِ‭ ‬الْكَافِرِينَ‭ ‬وَالْمُنَافِقِينَ‭ ‬وَدَعْ‭ ‬أَذَاهُمْ‭ ‬وَتَوَكَّلْ‭ ‬عَلَى‭ ‬اللَّهِ‭ ‬وَكَفَى‭ ‬بِاللَّهِ‭ ‬وَكِيلاً‮»‬‭ (‬الأحزاب‭: ‬48‭).‬

4-‭ ‬الركون‭ ‬إلى‭ ‬الظَّالمين‭: ‬قال‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬وَلاَ‭ ‬تَرْكَنُواْ‭ ‬إِلَى‭ ‬الَّذِينَ‭ ‬ظَلَمُواْ‭ ‬فَتَمَسَّكُمُ‭ ‬النَّارُ‭ ‬وَمَا‭ ‬لَكُم‭ ‬مِّن‭ ‬دُونِ‭ ‬اللّهِ‭ ‬مِنْ‭ ‬أَوْلِيَاء‭ ‬ثُمَّ‭ ‬لاَ‭ ‬تُنصَرُونَ‮»‬‭ (‬هود‭: ‬113‭).‬

5-‭ ‬التَّكالب‭ ‬على‭ ‬الدُّنيا‭ ‬وكراهية‭ ‬الموت،‭ ‬والإغراق‭ ‬في‭ ‬اللَّهو‭ ‬وطلب‭ ‬الرَّاحة‭.‬

6-‭ ‬العُجْبُ‭: ‬فالعُجْبُ‭ ‬طريقٌ‭ ‬إلى‭ ‬خِذْلَان‭ ‬المرء،‭ ‬بحيث‭ ‬يَكِل‭ ‬الله‭ ‬العبد‭ ‬إلى‭ ‬نفسه‭ ‬فلا‭ ‬ينصره،‭ ‬وقد‭ ‬قال‭ -‬جلَّ‭ ‬وعلا‭-: ‬‮«‬لَقَدْ‭ ‬نَصَرَكُمُ‭ ‬اللّهُ‭ ‬فِي‭ ‬مَوَاطِنَ‭ ‬كَثِيرَةٍ‭ ‬وَيَوْمَ‭ ‬حُنَيْنٍ‭ ‬إِذْ‭ ‬أَعْجَبَتْكُمْ‭ ‬كَثْرَتُكُمْ‭ ‬فَلَمْ‭ ‬تُغْنِ‭ ‬عَنكُمْ‭ ‬شَيْئًا‭ ‬وَضَاقَتْ‭ ‬عَلَيْكُمُ‭ ‬الأَرْضُ‭ ‬بِمَا‭ ‬رَحُبَتْ‭ ‬ثُمَّ‭ ‬وَلَّيْتُم‭ ‬مُّدْبِرِينَ‮»‬‭ (‬التوبة‭: ‬25‭).‬

7-‭ ‬الجبن‭ ‬وسوء‭ ‬الرَّأي‭: ‬قال‭ ‬ابن‭ ‬القيِّم‭: ‬‮«‬وصحَّة‭ ‬الرَّأي‭ ‬لقاح‭ ‬الشَّجَاعَة،‭ ‬فإذا‭ ‬اجتمعا‭ ‬كان‭ ‬النَّصر‭ ‬والظَّفر،‭ ‬وإن‭ ‬قعدا‭ ‬فالخِذْلَان‭ ‬والخيبة‮»‬‭.‬

8-‭ ‬عدم‭ ‬الرِّضا‭ ‬بالقضاء‭ ‬والقدر‭: ‬قال‭ ‬الماورديُّ‭: ‬‮«‬مُعَانِد‭ ‬القَدَر‭ ‬مَخْذُولٌ‮»‬‭.‬

9-‭ ‬قطع‭ ‬الأرحام‭: ‬قال‭ ‬الماورديُّ‭: ‬‮«‬تعاطف‭ ‬الأرحام،‭ ‬وحميَّة‭ ‬القرابة‭ ‬يبعثان‭ ‬على‭ ‬التَّناصر‭ ‬والألفة،‭ ‬ويمنعان‭ ‬من‭ ‬التَّخاذل‭ ‬والفُرْقة‮»‬‭.‬

ومِن‭ ‬صور‭ ‬الخِذْلَان‭:‬

1-‭ ‬خِذْلان‭ ‬المظلوم‭:‬

وقد‭ ‬عدَّها‭ ‬الهيتمي‭ ‬مِن‭ ‬الكبائر،‭ ‬وقال‭: (‬الكبيرة‭ ‬السَّادسة‭ ‬والسَّابعة‭ ‬والثَّامنة‭ ‬والتَّاسعة‭ ‬والأربعون‭ ‬والخمسون‭ ‬بعد‭ ‬الثَّلاثمائة‭: ‬ظُلْم‭ ‬ذوي‭ ‬القدرة‭  ‬مسلمًا‭ ‬أو‭ ‬ذِمِّيًّا‭ ‬بنحو‭ ‬أكل‭ ‬مال‭ ‬أو‭ ‬ضرب‭ ‬أو‭ ‬شتم‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬ذلك،‭ ‬وخِذلان‭ ‬المظلوم‭ ‬مع‭ ‬القُدْرَة‭ ‬على‭ ‬نصرته،‭ ‬والدُّخول‭ ‬على‭ ‬الظَّلَمة‭ ‬مع‭ ‬الرِّضا‭ ‬بظلمهم‭ ‬وإعانتهم‭ ‬على‭ ‬الظُّلم‭ ‬والسِّعَاية‭ ‬إليهم‭ ‬بباطل‭)‬،‭ ‬وكذا‭ ‬خِذْلَان‭ ‬المسلمين‭ ‬وعدم‭ ‬نصرتهم‭ ‬صفة‭ ‬مِن‭ ‬صفات‭ ‬المنافقين،‭ ‬قال‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬فيهم‭: ‬‮«‬وَلْيَعْلَمَ‭ ‬الَّذِينَ‭ ‬نَافَقُواْ‭ ‬وَقِيلَ‭ ‬لَهُمْ‭ ‬تَعَالَوْاْ‭ ‬قَاتِلُواْ‭ ‬فِي‭ ‬سَبِيلِ‭ ‬اللّهِ‭ ‬أَوِ‭ ‬ادْفَعُواْ‭ ‬قَالُواْ‭ ‬لَوْ‭ ‬نَعْلَمُ‭ ‬قِتَالاً‭ ‬لاَّتَّبَعْنَاكُمْ‭ ‬هُمْ‭ ‬لِلْكُفْرِ‭ ‬يَوْمَئِذٍ‭ ‬أَقْرَبُ‭ ‬مِنْهُمْ‭ ‬لِلإِيمَانِ‭ ‬يَقُولُونَ‭ ‬بِأَفْوَاهِهِم‭ ‬مَّا‭ ‬لَيْسَ‭ ‬فِي‭ ‬قُلُوبِهِمْ‭ ‬وَاللّهُ‭ ‬أَعْلَمُ‭ ‬بِمَا‭ ‬يَكْتُمُونَ‭ ‬الَّذِينَ‭ ‬قَالُواْ‭ ‬لإِخْوَانِهِمْ‭ ‬وَقَعَدُواْ‭ ‬لَوْ‭ ‬أَطَاعُونَا‭ ‬مَا‭ ‬قُتِلُوا‭ ‬قُلْ‭ ‬فَادْرَؤُوا‭ ‬عَنْ‭ ‬أَنفُسِكُمُ‭ ‬الْمَوْتَ‭ ‬إِن‭ ‬كُنتُمْ‭ ‬صَادِقِينَ‮»‬‭ (‬آل‭ ‬عمران‭: ‬167‭-‬168‭).‬

روى‭ ‬الطَّبريُّ‭ ‬بإسناده‭ ‬مرسلًا‭ ‬قال‭: ‬خرج‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬يعني‭: ‬حين‭ ‬خرج‭ ‬إلى‭ ‬أحدٍ‭ ‬في‭ ‬ألف‭ ‬رجل‭ ‬مِن‭ ‬أصحابه،‭ ‬حتى‭ ‬إذا‭ ‬كانوا‭ ‬بالشَّوط‭ -‬بين‭ ‬أحدٍ‭ ‬والمدينة‭ ‬–‭ ‬انخذل‭ ‬عنهم‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أبي‭ ‬ابن‭ ‬سلول‭ ‬بثلث‭ ‬النَّاس،‭ ‬فقال‭: ‬أطاعهم‭ ‬فخرج‭ ‬وعصاني،‭ ‬والله‭ ‬ما‭ ‬ندري‭ ‬علام‭ ‬نقتل‭ ‬أنفسنا‭ ‬هاهنا‭ ‬أيُّها‭ ‬النَّاس؟‭ ‬فرجع‭ ‬بمن‭ ‬اتَّبعه‭ ‬مِن‭ ‬النَّاس‭ ‬مِن‭ ‬قومه‭ ‬مِن‭ ‬أهل‭ ‬النِّفاق‭ ‬وأهل‭ ‬الرِّيَب،‭ ‬واتبعهم‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬عمرو‭ ‬بن‭ ‬حرام‭ ‬أخو‭ ‬بني‭ ‬سلمة،‭ ‬يقول‭: ‬يا‭ ‬قوم‭ ‬أذكِّركم‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬تخذلوا‭ ‬نبيَّكم‭ ‬وقومكم‭ ‬عندما‭ ‬حضر‭ ‬مِن‭ ‬عدوِّهم‭. ‬فقالوا‭: ‬لو‭ ‬نعلم‭ ‬أنَّكم‭ ‬تقاتلون‭ ‬ما‭ ‬أسلمناكم،‭ ‬ولكنَّا‭ ‬لا‭ ‬نرى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬قتال‭. ‬فلمَّا‭ ‬استعصوا‭ ‬عليه،‭ ‬وأبوا‭ ‬إلَّا‭ ‬الانصراف‭ ‬عنهم،‭ ‬قال‭: ‬أبعدكم‭ ‬الله‭ ‬أعداء‭ ‬الله،‭ ‬فسيغني‭ ‬الله‭ ‬عنكم،‭ ‬ومضى‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭.‬

إن‭ ‬الأمة‭ ‬إذا‭ ‬ارادت‭ ‬أن‭ ‬تنهض‭ ‬وتعز‭ ‬وتسود‭ ‬فلا‭ ‬بد‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬التناصر‭ ‬والتعاون‭ ‬والتكاتف،‭ ‬وترك‭ ‬التخاذل‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا