أنقرة – (د ب أ): أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوجان، أن «سقوط غزة يعني إصابة وحدة العالم الإسلامي بجرح عميق»، مضيفا أن بلاده ستواصل العمل ضمن تعاون وثيق مع الجزائر «لإنهاء الظلم الواقع على الفلسطينيين وإرساء السلام والاستقرار في المنطقة». ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن أردوجان قوله للصحفيين في الطائرة خلال عودته من الجزائر، إن كسر الحصار عن غزة «سيكون ممكنا بخطوات واستراتيجيات تضعها منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية وليس دولة أو دولتان».
وشدد على ضرورة «إلزام إسرائيل بالامتثال للقانون الدولي ومحاسبتها على أفعالها». وتابع الرئيس التركي: «على العالم الإسلامي ألا يظل صامتا على الاحتلال، فسقوط غزة يعني إصابة وحدة العالم الإسلامي بجرح عميق»، معربا عن أمله في أن تكون «الآلام الراهنة هي آلام ولادة السلام المأمول منذ سنوات في منطقتنا والدولة الفلسطينية التي ستحققه». وأكد أردوجان على وجوب اتحاد العالم الإسلامي والتحرك بروح التضامن من أجل مواصلة العزم الذي أظهره في «قمة الرياض» وتطبيق القرارات الناتجة عنها.
وبشأن نقل المرضى من غزة إلى تركيا، أشار أردوجان إلى عزمهم مواصلة الأمر، مضيفا: «قد أزور مصر في أقرب وقت ممكن، سيشكل هذا الملف جدول أعمالنا الرئيسي هناك». وأشار إلى أن غزة «أرض فلسطينية وستبقى كذلك»، لافتا إلى الموقف الذي بدأت شعوب العالم تتخذه ضد إسرائيل، والذي برز في مظاهرات خرجت في ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وبلدان أمريكا اللاتينية». وأوضح أن «السياسيين الذين يصمون آذانهم عن صوت الشارع سيجنون المقابل قريبا عبر الديمقراطية التي ستمارسها شعوبهم». وتابع: «يجب على القادة الذين باتوا مؤيدين للإبادة الجماعية في نظر شعوبهم بمواقفهم المناصرة لإسرائيل أن يعودوا عن هذا الخطأ في أسرع وقت ممكن». وأكد أن على «حكومات الدول التي تقف خلف إسرائيل التوصل قبل فوات الأوان إلى أرضية تتوافق مع القانون الدولي وحقوق الإنسان والقيم الوجدانية والأخلاقية، وألا تكون طرفا في هذه الجرائم».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك