جنيف – (رويترز): قال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية أمس إن ثلاثة مستشفيات في قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل طلبت المساعدة في إجلاء المرضى، مضيفا أنه الخطط بدأت لتلبية الطلب.
وتعرضت المستشفيات للقصف في الصراع بين حركة حماس وإسرائيل، وتوقفت جميع المستشفيات في الجزء الشمالي من القطاع عن العمل بشكل طبيعي على الرغم من استمرارها في إيواء بعض المرضى الذين لم يتمكنوا من الفرار وسكان غزة النازحين.
وقال المتحدث كريستيان ليندماير إن الإخلاء هو الملاذ الأخير.
وأوضح في مؤتمر صحفي بجنيف «إنه يحرم جميع سكان شمال القطاع من سبل الحصول على الرعاية الصحية». وقال إن المستشفيات الثلاثة هي مستشفى الشفاء، الذي تم إنقاذ مجموعة من الأطفال منه، والمستشفى الإندونيسي والمستشفى الأهلي. وأضاف «حتى الآن ما زال الأمر في مراحل التخطيط ولا يوجد المزيد من التفاصيل».
وفي المؤتمر الصحفي نفسه حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من خطر «تفشي الأمراض على نطاق واسع» الذي قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات وفيات الأطفال في القطاع ذي الكثافة السكانية العالية حيث يتكدس آلاف الأشخاص في ملاجئ مكتظة.
وقال جيمس إلدر المتحدث باسم اليونيسف «إذا استمرت القيود على حصول الأطفال على المياه والصرف الصحي في غزة وعدم كفايتهما، فسنشهد زيادة مأساوية، والتي يمكن تجنبها تماما، في عدد الأطفال الذين يموتون».
من جانبها أعلنت وزارة الصحة التابعة بغزة أنّ مئتي مريض تمّ إجلاؤهم الإثنين، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر، من المستشفى الإندونيسي في مدينة غزة إلى جنوب القطاع بعد ساعات على تعرّض المستشفى لقصف إسرائيلي دام.
وقال المتحدث باسم الوزارة الطبيب أشرف القدرة لوكالة فرانس برس إنّ مئتي شخص تمّ إجلاؤهم من المستشفى الإندونيسي في جباليا إلى مستشفى ناصر في خان يونس في جنوب القطاع.
وأضاف أنّ الجيش الإسرائيلي «يحاصر» المستشفى الإندونيسي. وتابع «نخشى أن يكرّر ما فعله بمجمّع الشفاء»، في إشارة إلى أكبر مستشفى في غزة حيث تجري القوات الإسرائيلية عمليات تفتيش منذ الأربعاء.
وبحسب منظمة الصحة العالمية التي توجّه خبراء منها إلى مجمّع الشفاء الطبي فإنّ المستشفى كان لا يزال فيه الأحد طاقم طبي من 20 فرداً وأكثر من 250 مريضاً.
وعملية إجلاء المرضى من المستشفى الإندونيسي القريب من مخيّم جباليا تمّت بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهو شرط وضعه الأطباء بعدما قصفت إسرائيل سيارة إسعاف في شمال غزة زعمت إنّ مقاتلين في حماس كانوا يستخدمونها.
وقال القدرة «لا يزال هناك 400 مريض في المستشفى، ونعمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر على اجلائهم»، مشيراً إلى وجود نحو ألفي نازح بداخل المستشفى وفي محيطه.
وكانت حكومة حماس أفادت في وقت سابق بأنّ عشرات الدبابات والمدرّعات الإسرائيلية منتشرة في محيط المستشفى وتطلق النار باتّجاه المرفق.
وأفاد مراسل فرانس برس في خان يونس بوصول حافلتين إلى مستشفى ناصر بمواكبة الصليب الأحمر. وكانت وزارة الصحة التابعة بغزة أعلنت الإثنين استشهاد 12 شخصاً جرّاء غارة إسرائيلية على المستشفى الإندونيسي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك