القاهرة – سيد عبدالقادر
وصل أمس الاثنين ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، على متن طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، إلى مطار العريش الدولي ترافقه الكوادر الطبية التي ستتولى تشغيل المستشفى الميداني الأردني في غزة، والذي يعدّ أول مستشفى ميداني يدخل قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي.
وتحمل الطائرة على متنها فريق المستشفى الميداني، ومعدات وأجهزة طبية لتجهيز المستشفى في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة بسعة 41 سريرا. ووصلت إلى رفح جنوبي قطاع غزة 40 شاحنة تحمل تجهيزات المستشفى، الذي سيتم تجهيزه في خلال 48 ساعة، ومن المقرر أن يعمل وفد طبي أردني مكون من 50 طبيبا على تشغيل المستشفى.
وأعلن مسؤولون صحيون في قطاع غزة في وقت لاحق أمس الإثنين وصول أول مستشفى ميداني أردني مع طاقم طبي منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر المنصرم عبر معبر رفح عند الحدود مع مصر. وأكد مدير المستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت أن المستشفى سيقام «في محيط مستشفى ناصر في خان يونس في جنوب القطاع لاستقبال الجرحى والمصابين».
ودخلت 40 شاحنة محملة بمعدات وأجهزة طبية للمستشفى يرافقها 170 من الطواقم الطبية والفنية. وقال زقوت: «من المتوقع وصول مستشفيين ميدانيين من الإمارات وقطر وسيتم إقامتهما في جنوب القطاع». من جهته، قال الديوان الملكي الأردني إن المستشفى سيكون بسعة 41 سريرا، ويضم طاقما طبيا وتمريضيا يتألف من 145 شخصا يشمل اختصاصات «الجراحة العامة، وجراحة الشرايين، والأعصاب، والصدر، والمسالك، والتجميل، والعظام، والأطفال، والوجه والفكين».
الى ذلك، أكد مدير هيئة المعابر هشام عدوان «إدخال 6 سيارات إسعاف مقدمة من الكويت»، مشيرا إلى أنه سيتم ضمها إلى خدمة الإسعاف في مستشفى ناصر. ولا يتم إدخال أية مساعدات إلى قطاع غزة بدون موافقة إسرائيل.
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة أهمية إقامة المستشفيات الميدانية «لمعاونة الوزارة على تحمل الأعباء وعلاج المصابين وآلاف المرضى»، وخصوصا أن الوضع الصحي في شمال القطاع «كارثي والمصابون يموتون بسبب عدم توافر إغاثة طبية».
وكانت وزارة الصحة أكدت ارتفاع عدد الجرحى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 30 ألفا. وبحسب مدير الإغاثة الطبية في قطاع غزة عائد ياغي، تعاني المستشفيات «نقصا في الأدوية والمستلزمات الطبية وعدد الكادر الطبي محدود ولا توجد سيارات إسعاف».
أما منظمة الصحة العالمية فحذرت من انتشار الأوبئة بسبب هطول الأمطار الغزيرة على قطاع غزة. وقالت المنظمة إنها سجلت أكثر من 44 ألف حالة إسهال و70 ألف إصابة خطرة بالجهاز التنفسي في 154 ملجأ فتحتها الأمم المتحدة لإيواء أكثر من 800 ألف نازح. وأشارت المنظمة العالمية إلى إمكان أن تكون هذه الأرقام «أعلى من ذلك بكثير».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك