رام الله – (أ ف ب): أعلنت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني أمس الأحد مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في مداهمات ليلية في الضفة الغربية المحتلة. وأكدت الجمعية في بيان سقوط «شهيد يبلغ من العمر 45 عاماً وإصابة بالرصاص الحي في الفخذ خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين» شمال الضفة الغربية، والتي تشهد التي تشهد منذ أشهر اشتباكات دامية بين الجيش الإسرائيلي وناشطين فلسطينيين.
وقتل شاب آخر في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم بجنوب الضفة، وفق الجمعية التي قالت إن «طواقمنا تستلم شهيد في مخيم دهيشة من قبل قوات الاحتلال وتم نقله إلى مستشفى الحسين في بيت جالا». وأفاد المصدر نفسه بتسجيل إصابات في كل من مخيم قلنديا (شمال القدس)، ومخيم بلاطة في نابلس (شمال) وإصابتين في مدينة طوباس (شمال).
ولم تحصل وكالة فرانس برس على تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي بشأن هذه الأنباء. والسبت، قُتل خمسة عناصر من حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قصف جوي نادر على مدينة نابلس في الضفة، على ما قال الهلال الأحمر الفلسطيني ومصادر في فتح.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إنه «قضى على عدد من الإرهابيين في مخيم بلاطة» للاجئين في نابلس الذي يضم 24 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة. وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، تصاعدا في التوترات منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.
ومنذ ذلك التاريخ، قتل أكثر من 200 فلسطيني بنيران الجيش الإسرائيلي أو مستوطنين في مناطق مختلفة من الضفة، على ما تفيد وزارة الصحة الفلسطينية.
واندلعت الحرب في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل أدّى إلى مقتل نحو 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون قضوا بمعظمهم في اليوم الأوّل للهجوم، وفق السلطات الإسرائيليّة. وتؤكد الأخيرة أن قرابة 240 شخصا بينهم أجانب، أخذوا رهائن في هجوم حماس ونقلوا إلى غزة. وتوعّدت الدولة العبريّة حركة حماس بـ«القضاء» عليها، وتشنّ حملة قصف جوّي ومدفعي كثيف، وبدأت بعمليّات برّية اعتبارا من 27 أكتوبر، ما تسبّب بمقتل 12300 شخص وفق آخر حصيلة لحكومة حماس السبت. وبين القتلى أكثر من خمسة آلاف طفل و3300 امرأة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك