الدوحة – الوكالات: أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني أمس أن انجاز اتفاق للإفراج عن رهائن تحتجزهم حماس منذ هجومها على إسرائيل قبل أكثر من شهر، يتوقف على قضايا «بسيطة» و«لوجستية».
وقال في مؤتمر صحفي في الدوحة إن «التحديات المتبقية في المفاوضات بسيطة للغاية مقارنة بالتحديات الأكبر، فهي لوجستية وعملية أكثر».
وأوضح أن المفاوضات حول الاتفاق تشهد «تقلبات بين الحين والآخر في الأسابيع القليلة الماضية».
وأضاف «أعتقد أنني الآن أكثر ثقة بأننا قريبون بما يكفي للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يعيد الناس بأمان إلى منازلهم»، بدون أن يعطي مهلة زمنية لذلك.
وتقود قطر جهود وساطة للإفراج عن رهائن والتوصّل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في الحرب التي اندلعت إثر الهجوم المباغت الذي شنّته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وتحتجز حركة حماس 240 رهينة منذ السابع من أكتوبر.
ونجحت الوساطة القطرية حتى الآن في الإفراج عن أربع من الرهائن الإناث في أكتوبر الماضي.
ونفى البيت الأبيض السبت معلومات كشفتها صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن التوصل إلى اتفاق مبدئي بوساطة أمريكية بين إسرائيل وحماس من شأنه إتاحة الإفراج عن عشرات النساء والأطفال المحتجزين رهائن بقطاع غزة في مقابل وقف القتال خمسة أيام.
ونقلت الصحيفة عن «مصادر مطلعة» لم تسمها أن جميع الأطراف سيوقفون العمليات القتالية مدة خمسة أيام على الأقل بينما يتم إطلاق سراح بعض الرهائن على دفعات، على أن تكون هناك مراقبة جوية لتوقف القتال.
وتعليقًا على ذلك، قال رئيس الوزراء القطري إن «رؤية تسريبات عن المفاوضات في وسائل الإعلام قبل إبرام الاتفاق، يؤدي إلى نتائج عكسية».
وأثار الرئيس الأمريكي جو بايدن مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الجمعة الحاجة الملحّة للإفراج عن «كل الرهائن».
وكان بايدن أبدى الأربعاء «تفاؤلاً معتدلاً» بإمكان توصّل إسرائيل وحماس لاتفاق للإفراج عن قسم منهم.
وربط مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون في الأيام الماضية بين إطلاق سراح الرهائن والموافقة على وقف موقت لإطلاق النار في غزة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك