العدد : ١٦٩٨٣ - السبت ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٣ - السبت ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرياضة

بعد ختام الجولة الرابعة من دوري عيسى بن راشد
وقفة تحليلية مع خمس لقطات فنية

الأحد ١٩ نوفمبر ٢٠٢٣ - 02:00

قراءة‭: ‬علي‭ ‬ميرزا

 

هناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الألعاب‭ ‬العادية‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬مباريات‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬لا‭ ‬تلفت‭ ‬النظر،‭ ‬ولا‭ ‬تحتاج‭ ‬من‭ ‬الفنيين‭ ‬حتى‭ ‬التوقف‭ ‬عندها‭ ‬بالتوضيح‭ ‬والتحليل،‭ ‬وقد‭ ‬رصدنا‭ ‬خلال‭ ‬منافسات‭ ‬الجولة‭ ‬الرابعة‭ ‬من‭ ‬دوري‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬العام‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬خمس‭ ‬لقطات‭ ‬فنية،‭ ‬نرى‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬جانبنا‭ ‬أنها‭ ‬تتطلب‭ ‬منا‭ ‬ومن‭ ‬الآخرين‭ ‬التوقف‭ ‬عندها‭ ‬ولفت‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬الدروس‭ ‬الفنية‭ ‬فيها‭ ‬لرفع‭ ‬الذائقة‭ ‬ونشر‭ ‬الوعي‭ ‬الفني‭ ‬بين‭ ‬المتابعين‭ ‬ومحبي‭ ‬اللعبة،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬نسعى‭ ‬إليه‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الوقفة‭.‬

 

متى‭ ‬يكون‭ ‬الإسقاط‭ ‬فاعلا؟

اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬إسقاط‭ ‬الكرة‭ ‬في‭ ‬ملعب‭ ‬الخصم‭ ‬مهارة‭ ‬خاصة‭ ‬قائمة‭ ‬بذاتها،‭ ‬وإسقاط‭ ‬الكرة‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬فكر‭ ‬واختيار‭ ‬اللحظة‭ ‬المناسبة‭ ‬والمباغتة،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬رأينا‭ ‬فيه‭ ‬لاعبين‭ ‬يمارسون‭ ‬الإسقاط‭ ‬على‭ ‬‮«‬الرايحة‭ ‬والجاية‮»‬‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬تكون‭ ‬ألعابهم‭ ‬مكشوفة‭ ‬ومقروءة‭ ‬وخالية‭ ‬من‭ ‬الفائدة‭ ‬والجمالية‭ ‬معا‭.‬

وخلال‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬مباراة‭ ‬النجمة‭ ‬والتضامن‭ ‬وكانت‭ ‬النتيجة‭ ‬14‭-‬12‭ ‬لصالح‭ ‬النجمة،‭ ‬لجأ‭ ‬صانع‭ ‬ألعاب‭ ‬الأخير‭ ‬عماد‭ ‬سلمان‭ ‬إلى‭ ‬إسقاط‭ ‬الكرة‭ ‬في‭ ‬لقطة‭ ‬فنية‭ ‬لافتة،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬استمرارا‭ ‬لتداول‭ ‬الكرة‭ ‬بين‭ ‬الفريقين،‭ ‬وانتظر‭ ‬الخبير‭ ‬عماد‭ ‬انشغال‭ ‬لاعبي‭ ‬المنافس‭ ‬بالتداول‭ ‬وانتظار‭ ‬اللعبة‭ ‬القادمة‭ ‬غير‭ ‬أنه‭ ‬فاجأ‭ ‬الجميع‭ ‬بإسقاط‭ ‬لم‭ ‬يستطع‭ ‬لاعبو‭ ‬التضامن‭ ‬تحريك‭ ‬أي‭ ‬ساكن‭ ‬لدفاع‭ ‬الكرة،‭ ‬فتوقيت‭ ‬التداول‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬الأوقات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬للاعب‭ ‬أن‭ ‬يلجأ‭ ‬للإسقاط‭ ‬الذي‭ ‬يتوقف‭ ‬على‭ ‬المخاتلة‭ ‬والمخادعة‭ ‬والفجأة‭.‬

 

التصويب‭ ‬عكس‭ ‬اتجاه‭ ‬الجسم

وفي‭ ‬لقاء‭ ‬النجمة‭ ‬والتضامن‭ ‬نفسه‭ ‬وعند‭ ‬النتيجة‭ ‬15‭-‬13‭ ‬من‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني‭ ‬لصالح‭ ‬النجمة‭ ‬صوب‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬محمد‭ ‬لاعب‭ ‬مركز3‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬التضامن‭ ‬كرة‭ ‬هجومية‭ ‬قصيرة،‭ ‬إذ‭ ‬تعامل‭ ‬مع‭ ‬الكرة‭ ‬بطريقة‭ ‬فنية‭ ‬خادع‭ ‬معها‭ ‬حائط‭ ‬الصد‭ ‬الثنائي‭ ‬النجماوي،‭ ‬إذ‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬انشغل‭ ‬فيه‭ ‬حائط‭ ‬صد‭ ‬النجمة‭ ‬باتجاه‭ ‬جسم‭ ‬اللاعب‭ ‬إلا‭ ‬أنّ‭ ‬الأخير‭ ‬صوب‭ ‬الكرة‭ ‬عكس‭ ‬اتجاه‭ ‬جسمه،‭ ‬وهذه‭ ‬المهارة‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬مطلوبة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الضاربين‭ ‬فإنها‭ ‬أهم‭ ‬عند‭ ‬لاعبي‭ ‬مركز‭ ‬3‭ ‬المطالب‭ ‬دائما‭ ‬في‭ ‬الموقف‭ ‬الهجومية‭ ‬أن‭ ‬يحرّك‭ ‬‮«‬رسغه‮»‬‭ ‬يمينا‭ ‬وشمالا‭ ‬بخلاف‭ ‬وضعية‭ ‬جسمه،‭ ‬فهناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬منفذي‭ ‬حوائط‭ ‬الصد‭ ‬يبنون‭ ‬حوائطهم‭ ‬على‭ ‬اتجاه‭ ‬جسم‭ ‬اللاعب‭ ‬الضارب‭.‬

 

بلوك‭ ‬هجومي‭ ‬مثالي

هناك‭ ‬لاعبون‭ ‬تسمح‭ ‬لهم‭ ‬إمكاناتهم‭ ‬البدنية‭ ‬والخبرة‭ ‬معا‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬وتنفيذ‭ ‬حائط‭ ‬الصد‭ ‬الهجومي،‭ ‬وفاضل‭ ‬عباس‭ (‬الجوكر‭) ‬واحد‭ ‬من‭ ‬هؤلاء‭ ‬اللاعبين،‭ ‬إذ‭ ‬أنه‭ ‬خلال‭ ‬مباراة‭ ‬فريقه‭ ‬المحرق‭ ‬أمام‭ ‬التضامن،‭ ‬نفّذ‭ ‬فاضل‭ ‬عباس‭ ‬حائط‭ ‬صد‭ ‬فردي‭ ‬من‭ ‬مركز4‭ ‬أمام‭ ‬لاعب‭ ‬التضامن‭ ‬حسين‭ ‬اللمعي‭ ‬من‭ ‬مركز2‭ ‬وجاء‭ ‬حائط‭ ‬الصد‭ ‬في‭ ‬صورة‭ ‬فنية‭ ‬جمالية‭ ‬إذ‭ ‬تمكن‭ ‬فاضل‭ ‬من‭ ‬إنزال‭ ‬كرة‭ ‬الضارب‭ ‬بقوة‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬الثلاثة‭ ‬الأمتار‭ ‬الأولى،‭ ‬ومثل‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬لا‭ ‬يتحقق‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬صاحب‭ ‬حائط‭ ‬الصد‭ ‬يملك‭ ‬‮«‬بلوكا‮»‬‭ ‬عاليا‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬وكيفية‭ ‬وضع‭ ‬اليدين‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬بحيث‭ ‬يكون‭ ‬رسغ‭ ‬اليدين‭ ‬منحنيا‭ ‬على‭ ‬تحت‭ ‬ليتسنى‭ ‬للكرة‭ ‬أن‭ ‬تنزل‭ ‬في‭ ‬الملعب‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬خارجه،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الوقوف‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬الصحيح‭.‬

 

الخروج‭ ‬عن‭ ‬المألوف

سجلت‭ ‬مباراة‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬وعالي‭ ‬ثلاثة‭ ‬إعدادات‭ ‬للكرة‭ ‬تستحق‭ ‬أن‭ ‬نسمي‭ ‬ذلك‭ ‬بالإعداد‭ ‬غير‭ ‬المألوف،‭ ‬فالكرة‭ ‬الأولى‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬مشارف‭ ‬خط‭ ‬الثلاثة‭ ‬الأمتار‭ ‬الأولى،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬تمكن‭ ‬صانع‭ ‬ألعاب‭ ‬عالي‭ ‬حسين‭ ‬علي‭ ‬من‭ ‬دفع‭ ‬الكرة‭ ‬لزميله‭ ‬لاعب‭ ‬مركز3‭ ‬علي‭ ‬حسن‭ ‬نجح‭ ‬معها‭ ‬المعد‭ ‬في‭ ‬مخالفة‭ ‬توقع‭ ‬صد‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬الذي‭ ‬توقع‭ ‬أن‭ ‬يوجه‭ ‬معد‭ ‬عالي‭ ‬الكرة‭ ‬لأحد‭ ‬ضاربي‭ ‬الأطراف،‭ ‬وتكررت‭ ‬اللعبة‭ ‬في‭ ‬مناسبتين‭ ‬أخريين‭  ‬خلال‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬نفسها‭ ‬ومن‭ ‬قبل‭ ‬صانع‭ ‬ألعاب‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬علي‭ ‬حبيب‭ ‬لاعب‭ ‬مركز3‭ ‬حسن‭ ‬عليوي،‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الألعاب‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تعطي‭ ‬جمالية‭ ‬للأداء‭ ‬وتخرجه‭ ‬عن‭ ‬الرتابة،‭ ‬ومن‭ ‬سمات‭ ‬المعد‭ ‬الجيد‭ ‬المتمكن‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬خداع‭ ‬وتشتيت‭ ‬تفكير‭ ‬حوائط‭ ‬الصد‭ ‬ولن‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬إلا‭ ‬بالإعداد‭ ‬غير‭ ‬المألوف‭ ‬الذي‭ ‬بدون‭ ‬شك‭ ‬يتطلب‭ ‬إمكانات‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬صانع‭ ‬الألعاب‭ ‬وانسجاما‭ ‬مع‭ ‬الضاربين‭.‬

 

لعبة‭ ‬هجومية‭ ‬حادة

لم‭ ‬يجد‭ ‬حسن‭ ‬خليل‭ ‬لاعب‭ ‬صفوف‭ ‬فريق‭ ‬عالي‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬فريقه‭ ‬أمام‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬إلا‭ ‬تصويب‭ ‬كرته‭ ‬الحادة‭ ‬من‭ ‬مركز2‭ ‬إلى‭ ‬مركز2‭ ‬في‭ ‬ملعب‭ ‬الفريق‭ ‬المنافس،‭ ‬وحسن‭ ‬خليل‭ ‬ضربه‭ ‬قويّ‭ ‬ويلعب‭ ‬كثيرا‭ ‬على‭ ‬‮«‬line‮»‬‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬خالف‭ ‬حسن‭ ‬خليل‭ ‬قراءة‭ ‬صد‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬لكرته،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬وضعية‭ ‬جسمه‭ ‬كانت‭ ‬توحي‭ ‬بأنه‭ ‬سيصوب‭ ‬على‭ ‬‮«‬line‮»‬‭ ‬غير‭ ‬أنه‭ ‬صوبها‭ ‬خلاف‭ ‬اتجاه‭ ‬جسمه‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا