نابلس - (أ ف ب): استشهد خمسة عناصر من حركة فتح بقيادة الرئيس الفلسطيني محمد عباس، في قصف جوي على مدينة نابلس في الضفة لغربية المحتلة على ما قال الهلال الأحمر الفلسطيني ومصادر في فتح. وقال الجيش الإسرائيلي من جهته إنه «قضى على عدد من الإرهابيين في مخيم بلاطة» للاجئين في نابلس الذي يضم 24 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة التي تديره.
ومعروف أن مخيم بلاطة يضم مقاتلين شبابا من فصائل فلسطينية مختلفة من بينها حركة فتح التي ترأس السلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة. وفي المخيم أيضا مقاتلون من حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس اللتين تتواجهان في حرب مع إسرائيل منذ السابع من أكتوبر في قطاع غزة.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني ليل الجمعة السبت أن خمسة أشخاص قتلوا وجرح اثنان آخران في ضربة جوية أصابت بحسب إدارة المخيم مبنى يضم مقرا لحركة فتح. وقال الجيش الإسرائيلي إن من بين القتلى «محمد زهد الإرهابي الضالع في إطلاق نار في أبريل في القدس أدى إلى إصابة مواطنَين إسرائيليين اثنين». وأضاف أنه «ضرب مخبأ يستخدمه إرهابيون كانوا يخططون لهجمات إرهابية وشيكة على مدنيين وأهداف عسكرية إسرائيلية».
وقبل هذه الضربة، كانت مدينة جنين في شمال الضفة الغربية التي تسجل فيها اشتباكات كثيرة بين مسلحين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، الوحيدة التي تستهدف بضربات جوية إسرائيلية في الضفة الغربية. وخلافا لقطاع غزة الذي يتعرض لقصف لا هوادة فيه منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر، يقيم في الضفة الغربية مستوطنون إسرائيليون.
وثمة نصف مليون مستوطن في الضفة الغربية التي يبلغ عدد سكانها الفلسطينيين ثلاثة ملايين نسمة. ونادرا ما يشن الجيش الإسرائيلي ضربات جوية في الضفة الغربية. وقتل منذ السابع من اكتوبر أكثر من 200 فلسطيني بنيران الجيش الإسرائيلي أو مستوطنين على ما تفيد وزارة الصحة الفلسطينية.
وصباح السبت بعد الضربة الجوية، دهم جنود إسرائيليون مخيم بلاطة وفجروا منزلا كان خاليا على ما أفاد شهود وكالة فرانس برس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك