أعلنت وزارة الصحة التابعة في غزة وفاة 24 شخصا في مجمع الشفاء خلال يومين بسبب انقطاع الكهرباء.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 24 مريضا توفوا في مجمع الشفاء خلال يومين «لأن المعدات الطبية الحيوية توقفت عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي» في أكبر مستشفيات القطاع.
ونفد الوقود لدى معظم مستشفيات غزة ما يحول دون تشغيل مولداتها.
قبلها بساعات، أعلن مسؤول إسرائيلي أن مجلس الحرب «وافق بالإجماع على توصية مشتركة للجيش الإسرائيلي والشين بيت (الامن الداخلي) بالامتثال لطلب الولايات المتحدة والسماح بدخول شاحنتين لوقود الديزل يوميا».
واضاف البيان أن ذلك يأتي «لتلبية احتياجات الأمم المتحدة لدعم البنية التحتية للمياه والصرف الصحي».
وبحسب البيان فهذا يتيح لإسرائيل «مساحة المناورة الدولية المستمرة اللازمة للقضاء على حماس».
وذكر المصدر أن شاحنات الوقود ستمر عبر معبر رفح الحدودي من خلال وكالات الأمم المتحدة وصولا إلى السكان المدنيين في جنوب قطاع غزة شرط عدم وصولها إلى حماس.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) هذا الأسبوع إنه قبل الهجوم في 7 من اكتوبر، كانت 50 شاحنة وقود تدخل قطاع غزة يوميا.
وحذر المفوض العام للاونروا فيليب لازاريني الأربعاء أن عمليات الوكالة في قطاع غزة «على وشك الانهيار»، مشيرا إلى أن «الانتظار فترة أطول سيكلف مزيدًا من الارواح» وأنه «بحلول نهاية اليوم، لن يتمكن نحو 70% من سكان غزة من الحصول على المياه النظيفة».
وأفادت مصادر «العربية» و«الحدث»، الجمعة، بقرب التوصل إلى اتفاق هدنة يشمل إدخال مساعدات والإفراج عن 50 أسيرا لدى حماس.
وفي التفاصيل، أكدت المصادر بقرب التوصل إلى اتفاق على هدنة إنسانية ودخول مزيد من المساعدات، مقابل إفراج حماس عن 50 رهينة من المدنيات الإسرائيليات والأطفال، مقابل 50 من السيدات السجينات والأطفال في سجون إسرائيل.
وأضافت مصادر «العربية» و«الحدث» أن الاتفاق الوشيك في غزة يشمل هدنة 3 أيام. كما أن إسرائيل وافقت على دخول كميات محدودة من الوقود إلى قطاع غزة تحت إشراف أممي ضمن الاتفاق.
وأضافت المصادر أن هناك ضغطا أمريكيا على إسرائيل للقبول بالصفقة.
وكان رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية قد قال في كلمة متلفزة ألقاها مساء الخميس إن إسرائيل لن تتمكّن من «تحقيق أي من أهدافها أو استعادة أسراها إلا بدفع الثمن الذي تحدده المقاومة».
وأصدر مجلس الأمن الدولي الأربعاء قرارا يدعو إلى «هدنات وممرات إنسانية واسعة النطاق وعاجلة لعدد كاف من الأيام» لتقديم مساعدات إنسانية في غزة.
وصاغت مالطا القرار الذي أقرّ بغالبية 12 صوتا وامتناع ثلاثة أعضاء عن التصويت (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا). ولم يتطرق قرار مجلس الأمن إلى إدانة هجوم حماس الشهر الماضي.
ودعا مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى تحقيق دولي في انتهاكات الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، محذّرا من وضع «متفجّر» في الضفة الغربية المحتلة.
ورفضت إسرائيل طلبا من تورك لزيارتها. وقالت بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف لفرانس برس «إسرائيل ليست على علم بأي فائدة إضافية لزيارة المفوض السامي حاليا».
وتدخل الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة، الجمعة، يومها الـ42، فيما لا تظهر أي بادرة بقرب وقف إطلاق النار لرفع المعاناة عن المدنيين في القطاع، والذين يعانون من فقد كل مقومات الحياة. وتسببت الحرب في تشريد ثلثي سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون.
وفي ظل الحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع منذ بدء الحرب، لا يجد الآلاف مأوى، كما توجد أزمة إنسانية كبيرة ونقص حاد في المواد الغذائية وانقطاع في مياه الشرب.
وحذّر برنامج الأغذية العالمي الخميس أن السكان يواجهون «احتمالا مباشرا للموت جوعا» في قطاع غزة، حيث أصبحت «امدادات الغذاء والمياه معدومة عمليا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك