جنين - الوكالات: استشهد أمس سبعة فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي في مدينة جنين وفي مدينة الخليل في الضفة الغربية بحسب ما أفاد الجيش الاسرائيلي ووزارة الصحة الفلسطينية.
أعلن جيش الاحتلال أمس الجمعة أنه قتل خمسة فلسطينيين في جنين في الضفة الغربية المحتلة، فيما أعلنت حركة حماس استشهاد ثلاثة من مقاتليها.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية من جهتها عن «استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة 15 آخرين، بينهم أربعة وُصفت إصاباتهم بالخطرة».
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أنّ طائرة تابعة له ضربت «خلية مسلحة» أطلقت النار على قواته، وتم «خلال العملية تحييد» آخرين أطلقوا النار أو ألقوا عبوات ناسفة على القوات الإسرائيلية «ما أدى في المجموع إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة».
من جهتها، قالت حماس إنّ ثلاثة من مقاتليها استشهدوا.
وقالت وزارة الصحة إن الشهداء الثلاثة هم «الشهيد بهاء جمال لحلوح (23 عاماً) والشهيد محمد جمال فلو (28 عاماً) والشهيد محمد عزمي الحسنية (34 عاماً)».
وشيعت جثامين الشهداء الثلاثة في المخيم وسط إطلاق نار في الهواء، ولفّت الجثامين براية حماس الخضراء.
من ناحية أخرى، نقلت وزارة الصحة عن الهيئة العامة للشؤون المدنية «استشهاد محمد كامل عوني أبو ميزر وعبدالرحمن طلال أبوسنينة برصاص الاحتلال صباح الجمعة، عند مدخل مدينة الخليل الشمالي».
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بأنّه شاهد ليل الخميس الجمعة مركبات عسكرية اسرائيلية تقتحم شوارع مخيّم جنين للاجئين الذي يبلغ عدد سكانه 23 ألف نسمة، بحسب الأمم المتحدة التي تديره.
وحلّقت مسيّرات إسرائيلية في سماء المنطقة، بينما كان فلسطينيون يرشقون المركبات بالحجارة، كما رموا عبوة ناسفة واحدة على الأقل. وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع قبل أن يتردّد صدى تبادل إطلاق النار في المخيّم حيث تصاعدت أعمدة من الدخان الأسود.
وانسحبت القوات الإسرائيلية صباح أمس، زاعمة اكتشاف عبوات ناسفة محلية الصنع موضوعة على جوانب الشوارع وعلى طولها لمهاجمة عناصرها.
كذلك، أعلن الجيش أنّه ضرب خلية مسلّحة، مشيراً إلى «مصادرة ستة أسلحة» واعتقال نحو خمسة عشر «مشتبهاً بهم».
وأمس قامت قوات الأمن الاسرائيلية برسم خرائط لمنازل الفلسطينيين الثلاثة الذين نفذوا الهجوم على حاجز النفق القدس/بيت جالا الخميس والذي قتل فيه العريف أفراهام باتنا، وذلك تمهيدا لهدم هذه المنازل، بحسب الشرطة الإسرائيلية.
كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال خلال الليل 21 فلسطينيا من الضفة الغربية، ستة منهم على صلة بحركة حماس بحسب المصدر نفسه.
وقامت وزارة داخلية الاحتلال بحرمان شابين أسيرين فلسطينيين من إقامتهما في القدس الشرقية المحتلة «لنشاطهما في حركة حماس» بموجب بند في القانون تحت مسمى «خيانة الدولة».
وقالت الشرطة «إن الشابين هما ماجد الجعبة وشيد الرشق من البلدة القديمة في القدس الشرقية».
وأضافت الشرطة في بيان: «ألقت القبض على ماجد الجعبة، الشهر الماضي بعد أيام قليلة من بدء الحرب، وتمت إحالته على التوقيف الإداري بأمر من المحكمة، ويتهمه الامن الاسرائيلي بالانتماء إلى حركة حماس وتجنيد ناشطين وتحويل أموال إلى عائلات في الحركة».
وقالت شرطة الاحتلال أيضا «ان المعتقل الاخر رشيد الرشق نفذ عملية طعن ضد مواطن إسرائيلي في البلدة القديمة في القدس عندما كان لا يزال قاصراً، وألقي القبض عليه العام الماضي وأحيل على التحقيق ووجهت إليه تهمة المشاركة في نشاط عنيف في ساحات الأقصى في الحرم القدسي، وإنشاء خلية عسكرية مع آخرين».
وأوضحت الشرطة أن «قوات الأمن اعتقلت في الضفة الغربية منذ بداية الحرب أكثر من 1750 مطلوبًا، منهم نحو 1050 شخصًا على ارتباط بحركة حماس». ولم تذكر عدد الأشخاص الذين اعتقلتهم في القدس الشرقية المحتلة منذ ذلك التاريخ.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك