قطاع غزة – (وكالات الأنباء): أعلنت شركتا الاتصالات الرئيسيتان في غزة بالتل وجوال خروج جميع خدمات الاتصالات في قطاع غزة عن الخدمة، مع نفاد جميع مصادر الطاقة. جاء ذلك بعد يوم من إعلان شركة الاتصالات الفلسطينية «بالتل»، الأربعاء، توقف مولدات المقاسم الرئيسية في قطاع غزة بسبب نفاد الوقود، ما سيؤدي الى توقف خدماتها بالكامل «خلال الساعات القليلة المقبلة» .وسمحت إسرائيل الأربعاء بدخول 23 ألف لتر من الوقود إلى القطاع المحاصر. لكن الأمم المتحدة قالت إن «السلطات الإسرائيلية فرضت قيودا على استخدامها، وسوف تستخدم فقط لنقل المساعدات».
وأصدر مجلس الأمن الدولي ليل الأربعاء قرارا يدعو إلى «هدنات وممرات إنسانية واسعة النطاق وعاجلة لعدد كاف من الأيام» لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة. وصاغت مالطا القرار الذي تم تبنيه بأغلبية 12 صوتا وامتناع ثلاثة أعضاء عن التصويت (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا). ولم يتطرق قرار مجلس الأمن إلى إدانة هجوم حماس الشهر الماضي.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الخميس «السيطرة العملياتية» على ميناء غزة، بالتزامن مع اقتحامه مجددا مستشفى الشفاء وفيما تتواصل المعارك العنيفة على الأرض مع حركة حماس داخل القطاع.
ويتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، وفق مقاطع الفيديو التي حصلت عليها وكالة فرانس برس من مناطق عدة، فيما وصفت المندوبة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة قرار مجلس الأمن الداعي الى «هدن إنسانية» بأن «لا معنى له». وأعلن الجيش الإسرائيلي «السيطرة العملياتية» على ميناء غزة، وهو جزء رئيسي من البنية التحتية في القطاع، وأكد أنه تمّ «تطهير جميع المباني في منطقة المرسى».
وقال إن القوات الإسرائيلية قامت بـ«تدمير حوالي عشر فتحات أنفاق، وأربعة مبانٍ تشكّل بنية تحتية إرهابية»، متهما حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007 باستخدام الميناء «كمنشأة تدريب للقوات البحرية لأغراض إرهابية ولتوجيه وتنفيذ اعتداءات بحرية».
وكانت إسرائيل أعلنت هذا الأسبوع السيطرة على مبنى البرلمان الفلسطيني في مدينة غزة ومقار حكومية ومراكز لشرطة حماس. وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس ارتفاع عدد الجنود الذين قتلوا في المعارك مع حماس داخل غزة الى خمسين.
وكان الجيش الإسرائيلي عاود خلال الليلة الماضية دخول مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، بعد عملية اقتحام وتفتيش لأكبر مستشفى في القطاع الأربعاء الماضي أثارت قلقا وانتقادات دولية بشأن مصير المرضى والمدنيين العالقين في المجمع.
وقال قائد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة الجنرال يارون فنكلمان إن الجيش ينفذ «عملية محددة الهدف في مستشفى الشفاء». كما أعلن الجيش العثور على «ذخائر وأسلحة ومعدات عسكرية» تابعة لحماس في المستشفى. ونشر صور أسلحة وقنابل يدوية ورشاشات وذخيرة ومعدّات أخرى منتشرة في نقاط عدة من المستشفى. وقال المتحدث باسم الجيش إنه تم العثور أيضا على «مواد استخباراتية وجهاز كومبيوتر» يتم تحليلها. ونفت حماس مجددا أن تكون لها أسلحة في المستشفى متهمة الجيش الإسرائيلي بوضعها هناك.
وتبنت الولايات المتحدة الاتهامات الإسرائيلية. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء إن الحركة الفلسطينية ارتكبت جريمة حرب من خلال إقامة «مقراتها و(بنيتها) العسكرية أسفل مستشفى». وأكد بايدن أنه طالب الدولة العبرية بأن تكون «حذرة للغاية» في تحركاتها في مستشفى الشفاء.
من جانبه، حذر فيليب لازاريني، المدير العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) الخميس من محاولة متعمدة لشل عمليات الوكالة في قطاع غزة. وقال في مؤتمر صحافي في جنيف «أعتقد أن هناك محاولة متعمدة لخنق عملياتنا وشل عمليات الأونروا»، متحدثًا عن الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر. وأوضح فيليب لازاريني أنه يعتقد أن هناك محاولة متعمدة «لخنق» عملها الإنساني في غزة، محذرا من أن الوكالة قد تضطر إلى تعليق عملياتها بالكامل بسبب نقص الوقود.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الخميس سيطرته «العملياتية» على ميناء غزة، وهو جزء رئيسي من البنية التحتية في القطاع المحاصر، في اليوم الحادي والأربعين من الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس.
وقال الجيش في بيان إن قواته «تكمل السيطرة العملياتية على مرسى غزة الذي كانت تستخدمه حماس لأغراض إرهابية». وأوضح أن ذلك جاء بعد أيام من «قتال مشترك لقوات من مختلف الأذرع»، مؤكدا «تطهير جميع المباني في منطقة المرسى».
من جهة أخرى، أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الخميس، أن الاتصالات «انقطعت تماما» مجددا في قطاع غزة. وخلال مؤتمر صحفي في جنيف أعقب اطلاعه الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الوضع في غزة، قال فيليب لازاريني إن قطاع «غزة يعاني مرة أخرى من انقطاع تام للاتصالات... وهذا بسبب عدم توفر الوقود». وأوضح فيليب لازاريني أنه يعتقد أن هناك محاولة متعمدة «لخنق» عملها الإنساني في غزة، محذرا من أن الوكالة قد تضطر إلى تعليق عملياتها بالكامل بسبب نقص الوقود. وأضاف لازاريني للصحفيين في جنيف: «أعتقد أن هناك محاولة متعمدة لخنق عملياتنا وإصابة العملية بالشلل»، واصفا تلك المحاولة بأنها «شائنة» لإجبار الوكالة الإنسانية على التسول للحصول على الوقود.
وشنّت حماس هجوما غير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية على أراض إسرائيلية في السابع من أكتوبر. وأوقع الهجوم 1200 قتيل معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول من الهجوم، بحسب السلطات الإسرائيلية. كما خطفت حماس حوالي 240 شخصا بينهم أجانب نقلتهم إلى قطاع غزة، بحسب المصدر ذاته.
وردّاً على ذلك، توعدت إسرائيل بـ«القضاء» على حماس ومذاك تقصف قطاع غزة بلا هوادة وتفرض عليه «حصاراً كاملاً»، وبدأت عمليات برية اعتبارا من 27 أكتوبر. وأدى القصف إلى مقتل أكثر من 11500 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم آلاف الأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك