أكد إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل عددًا من العاملين في مجمع الشفاء الطبي.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية: جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم حاليًّا جميع الأقسام الطبية بشكل همجي ووحشي واستباح بشكل كامل مجمع الشفاء الطبي ولم يراعِ حرمة المرضى ويعمل على نشر الذعر بين المرضى. وتابع: الوضع خطر جدًّا وجيش الاحتلال الإسرائيلي يطلق النار على كل من يظهر رأسه من شرفات مجمع الشفاء الطبي، أو يحاول الخروج من المجمع.
وأكمل: نحمّل الاحتلال كامل المسؤولية عن سلامة المرضى والأطقم الطبية بمجمع الشفاء الطبي، متابعًا: مجمع الشفاء الطبي أصبح مقبرة حقيقية لكل من فيه.
وأكد صحفي متعاون مع وكالة فرانس برس أن «مئات الجنود اقتحموا المستشفى ويحاصرون كافة المباني ويمنعون أي شخص من الخروج... الجرافات هدمت جدران المستشفى الجنوبية وعشرات المركبات».
وجاء في بيان لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس على لسان المتحدث باسمها أشرف القدرة: «الجيش الإسرائيلي يقتحم المستشفى ويدمّر الأقسام. قام بتدمير قسم الأشعة وتفجير قسم الحروق والكلى». وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية تقوم «بالتحقيق مع الأطباء والمصابين والنازحين».
وأعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش، في بيان صادر عنها أمس، أن إسرائيل لم تقدم أي دليل حتى الآن يبرر فقدان مجمع الشفاء الطبي في غزة وضعه المحمي قانونا.
يأتي ذلك ضمن مسلسل جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، فبعد أن هاجم مستشفى الشفاء مدعيا وجود أنفاق ثبتت أكاذيبه أمام العالم.
وفي السياق ذاته ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية أنه لا يوجد دليل حتى الآن على وجود شبكة أنفاق تحت مستشفى الشفاء في غزة.
وأوردت الشبكة أنه «من المؤكد أنه لا يوجد ما يشير إلى أن القوات الإسرائيلية قد كشفت عن نفق متعدد المستويات مع غرف تحت الأرض، من النوع الموضح في الرسوم التي قدمها المتحدث باسم الجيش في مؤتمر صحفي قبل ثلاثة أسابيع تقريبًا».
وقال مراسل «فوكس نيوز» إن الجيش الإسرائيلي «لم يظهر لنا أي أنفاق، التي قال إنها موجودة تحت المستشفى»، وقالت الشبكة إن الجيش الإسرائيلي لم يجد في المستشفى أيا من الأمور التي ادعى وجودها، منها قادة فصائل المقاومة، مكتفيا بقول إنهم كانوا هناك لكن انسحبوا، كما لم يعثر الجيش على أي من المحتجزين الذين أسرتهم المقاومة في 7 أكتوبر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك