طالب منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أمس باتخاذ إجراءات فورية لوقف «المذبحة» في غزة، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفى في القطاع الفلسطيني.
وقال مارتن جريفيث في بيان: «بينما تبلغ المذبحة في غزة مستويات جديدة من الرعب كل يوم، يواصل العالم مشاهدة ذلك في حال من الصدمة وسط تعرض المستشفيات لإطلاق النار ووفاة الأطفال الخدج وحرمان جميع السكان من وسائل المعيشة الأساسية».
وأضاف: «لا يمكن السماح باستمرار ذلك» قبل أن يعرض خطة مكونة من عشر نقاط تهدف إلى تسهيل ودعم المساعدات الانسانية المخصصة لغزة.
كما ناشد جريفيث الطرفين «احترام القانون الإنساني الدولي والموافقة على هدنة إنسانية ووقف القتال».
ونددت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاثرين راسل أمس بمشاهد «مفجعة» رأتها خلال زيارة قامت بها لقطاع غزة، مطالبة إسرائيل وحركة حماس بـ«إيقاف هذا الرعب».
وقالت راسل التي قامت بزيارة نادرة لمسؤول رفيع في الأمم المتحدة للقطاع: «إن ما رأيته وسمعته كان مفجعا. لقد تحملوا القصف والخسارة والنزوح المتكرر. داخل القطاع، لا يوجد مكان آمن ليلجأ إليه أطفال غزة المليون».
وأضافت: «ترتكب أطراف النزاع انتهاكات جسيمة ضد الأطفال» تشمل «القتل والتشويه والاختطاف والهجمات على المدارس والمستشفيات ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وهي أمور تدينها اليونيسف جميعها».
وأضافت: «وحدهم أطراف النزاع هم الذين يمكنهم إيقاف هذا الرعب».
ولفتت راسل إلى أن أكثر من 4600 طفل قتلوا في غزة وأصيب حوالي 9000 بجروح، بحسب تقارير.
دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إسرائيل إلى وضع حدّ لـ«القتل الأعمى للفلسطينيين» في قطاع غزة، في أشد انتقاد يوجّهه لإسرائيل منذ السابع من اكتوبر.
وطالب رئيس الوزراء الاشتراكي «بوقف فوري لإطلاق النار من جانب إسرائيل في غزة والالتزام الصارم بالقانون الدولي الإنساني الذي لا يتم احترامه الآن بشكل واضح».
وأكد: «لا شك، نحن الى جانب إسرائيل»، وأضاف سانشيز: «لكن بنفس القدر من الوضوح، نرفض القتل الأعمى للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية»، متعهداً بأن تعمل حكومته الجديدة «في أوروبا وفي إسبانيا من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية».
وحضّ رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو إسرائيل على ممارسة «أقصى درجات ضبط النفس»، مشددا على ضرورة وقف قتل «النساء والأطفال والرضّع».
وحضّ رئيس الوزراء الكندي حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ممارسة «أقصى درجات ضبط النفس».
وأضاف في تصريحات ليل الثلاثاء أن «المأساة الانسانية التي تتكشف في غزة تدمي القلب، وخصوصا المعاناة التي نراها في مستشفى الشفاء ومحيطه».
وقال: «العالم يتابع عبر شاشات التلفزة، عبر منصات التواصل، نسمع شهادات الأطباء، أفراد العائلات، الناجين، الأطفال الذين فقدوا أهلهم... العالم يشهد هذا القتل للنساء والأطفال والرضّع. هذا يجب أن يتوقف».
وانتقدت حكومة النرويج الاعمال القتالية بالقرب من المستشفيات في غزة، وخاصة اقتحام الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفيات قطاع غزة.
وقال وزير خارجية النرويج اسبن بارت ايدي في رسالة إلكترونية تلقتها وكالة فرانس برس: «إنه أمر مبالغ فيه وغير مقبول».
وأشار إلى أن «ذلك يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المروع بالفعل في غزة».
وأضاف بارت ايدي: «لطالما أكدنا التزام الطرفين باحترام قواعد القانون الإنساني وحماية السكان المدنيين المتضررين من هذا النزاع».
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن البيت الأبيض يشعر بإحباط متزايد من سلوك إسرائيل في الحرب ضد حماس مع ارتفاع عدد القتلى المدنيين ودعوات الإدارة التي تذهب أدراج الرياح.
وأوضحت الوكالة أن ذلك يوسع الصدع بين الحليفين المقربين.
يأتي ذلك بينما أظهر استطلاع جديد للرأي نقلته صحيفة «هآرتس» أن أقل من 4% فقط من اليهود الإسرائيليين قالوا إنهم يثقون في رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كمصدر موثوق للمعلومات بشأن الحرب ضد حماس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك