عمان – (أ ف ب): دان الأردن على لسان وزير خارجيته أمس الأربعاء صمت مجلس الأمن الدولي إزاء «الهمجية» في اقتحام الجيش الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، معتبرا أنه يغطي بذلك «جرائم الحرب».
وكتب الوزير أيمن الصفدي على منصة إكس (تويتر سابقا) إن «كارثة مستشفى الشفاء تجسد الهمجية التي يتيح صمت مجلس الأمن استمرارها». وأضاف «ندين صمت مجلس الأمن على هذه الوحشية، على حرمان الرضع حاضناتهم في المستشفى»، مشيرا إلى ان «هذا الصمت يغطي جرائم الحرب، صمت لا يمكن تبريره أو قبوله، على المجلس تحمل مسؤولياته».
وتصريحات الصفدي جاءت تعليقا على بيان وزارة الخارجية الأردنية الذي دان عملية اقتحام المستشفى باعتباره «انتهاكا للقانون الدولي الإنساني وخصوصاً اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949». وحملت الوزارة إسرائيل «مسؤولية سلامة المدنيين والطواقم الطبية العاملة في المستشفى».
ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة قوله «الأوضاع الخطيرة في غزة تفرض على مجلس الأمن تحمل مسؤوليته القانونية وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الأخلاقية والعمل على الضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف عدوانها المتواصل وحربها واستهدافها للمدنيين وخصوصاً النساء والاطفال والتي لا يجوز تبريرها تحت أي مبررٍ أو ذريعة».
واقتحم الجيش الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفيات قطاع غزة، حيث لا يزال أكثر من ألفي شخص عالقين، بعد معارك عنيفة في محيط المنشأة التي تتهم الدولة العبرية حماس باستخدامها لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة. ودانت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية اقتحام الجيش الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي، معتبرة إياه «انتهاكا صارخا» للقانون الدولي والانساني.
وقالت الوزارة في بيان «اقتحام جيش الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي، وغيره من المستشفيات، والمراكز الصحية في قطاع غزة، يعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف». وحمّلت «الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة الطواقم الطبية والآلاف من المرضى والجرحى والأطفال، بمن فيهم الخدج، والنازحون المتواجدون في المجمع»، مطالبة بـ«تدخل دولي عاجل لتوفير الحماية لهم».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك