جنيف – (رويترز) :أشادت منظمة الصحة العالمية بالعاملين في مستشفى الشفاء بقطاع غزة أمس الثلاثاء لبذلهم «كل ما في وسعهم» لرعاية المرضى على الرغم من محاصرتهم من قبل القوات الإسرائيلية التي تحاول القضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وتوقف المستشفى عن العمل بالشكل المعتاد بعدما بدأت إسرائيل هجومها على غزة في أعقاب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر إذ لا يتوفر لديه ما يكفي من الكهرباء والماء والمعدات الأساسية. وتقول إسرائيل إن المستشفى يقع فوق مقر تحت الأرض لمقاتلي حماس. وتنفي الحركة المسلحة ذلك.
وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارجريت هاريس في جنيف «نعلم أنه لا يوجد ما يكفي من الغذاء، وأن العاملين هناك يعانون للحصول على أي مياه نظيفة لأن خزانات المياه الخاصة بالمستشفى دمرت، لكنهم ما زالوا يبذلون كل ما في وسعهم لتقديم الرعاية الطبية للمرضى».
وأضافت «ما زلنا في الواقع نعتبر الشفاء مستشفى يعمل بسبب الجهود البطولية التي يبذلها العاملون هناك». وقالت هاريس إن مستشفى الشفاء يضم الآن 700 مريض وأكثر من 400 من الطواقم الصحية وحوالي 3000 نازح. وأضافت أنه تم الإبلاغ عن وفاة 20 مريضا خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية على الرغم من أن الوضع قد يكون أسوأ بكثير.
وقالت «الجميع في هذا المستشفى في وضع مأساوي للغاية... علينا، في كل أنحاء العالم، أن نجد طريقة لمساعدتهم. أفضل طريقة هي وقف الأعمال القتالية فورا. التركيز على إنقاذ الأرواح، وليس إزهاق الأرواح». وقال مصدران بالمستشفى إن العالقين هناك يعتزمون بدء دفن الجثث داخل مجمع المستشفى بسبب الأزمة الصحية الحادة.
وقالت هاريس «بشكل ما، يجري التغافل عن حقيقة أن المستشفى يجب أن يكون ملاذا آمنا، مكانا يلجأ إليه الناس لتلقي العلاج وقت الضيق أو الحاجة». وأضافت «يبدو أن هناك اتجاها نحو تحويلها إلى أماكن للموت واليأس والخطر، وهو ما لا ينبغي أن يحدث أبدا». وتنفي إسرائيل، التي ترفض وقف إطلاق النار لاعتقادها أنه قد يمكن حماس من إعادة تنظيم صفوفها، محاصرة مستشفى الشفاء. وتقول إن قواتها تسمح بخروج من بداخله. ويقول المسعفون والمسؤولون داخل المستشفى إن هذا غير صحيح وإن من يحاولون المغادرة يتعرضون لإطلاق النار. ولم تتمكن رويترز من التحقق من الوضع بشكل مستقل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك