رام الله - (أ ف ب) إستشهاد ثمانية فلسطينيين في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في مدينة طولكرم ومخيّمها بشمال الضفة الغربية المحتلة أمس الثلاثاء، بحسب ما أفاد وكالة فرانس برس مدير مستشفى محلّي ووزارة الصحة الفلسطينية. وأكد أمين خضر مدير مستشفى «ثابث ثابت» مقتل خمسة شبان تتراوح أعمارهم بين 21 و29 عاماً خلال عملية نفّذها الجيش في مدينة طولكرم ومخيّم طولكرم للاجئين الفلسطينيين.
وأكدت وزارة الصحة في بيان لاحق ارتفاع عدد القتلى في المدينة إلى سبعة هم: «عبد معارك جربان (33 عاما)، سعيد سلمان بو طاحون (32 عاما)، جهاد خالد غانم (25 عاما)، مصعب عمر الغول (21 عاما)، حازم محمد حصري (28 عاما)، محمود علي حدايدة (25 عاما)، ووليد مصيعي (26 عاما)».
ثم قالت الوزارة في بيان منفصل إنها تبلغت من الهيئة العامة للشؤون المدنية المسؤولة عن التنسيق مع الجانب الإسرائيلي «باستشهاد الشاب محمد عبدالمجيد الحلايقة (20 عاما)، من بلدة الشيوخ، برصاص الاحتلال قرب مدخل بلدة بيت عينون بالخليل، فجر الثلاثاء».
من جهتهم أفاد شهود عيان عن اشتباكات عنيفة دارت خلال العملية التي نفّذها الجيش الإسرائيلي فجرًا في طولكرم لتوقيف شبّان فلسطينيين. فيما أكّد الجيش الإسرائيلي لفرانس برس أنّ وحداته نفّذت بالفعل عملية عسكرية في هذه المنطقة، من دون أن يوضح هدفها ولا حصيلتها. وقال الجيش إنه عثر على «عبوات ناسفة مزروعة على الطرق لمهاجمة قواته».
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت يوم الإثنين «استشهاد المواطن عيسى علي القاضي (66 عاماً) برصاصة في الرأس أطلقها عليه جيش الاحتلال في الخليل».
وأكدت مصادر متطابقة أن القاضي هو سائق سيارة أجرة قتل وهو يقودها ولم يكن يشارك في أي مواجهات. وعلّق الجيش الإسرائيلي على الحادثة لاحقا إذ قال إن «أحد الجنود سمع إطلاق نار ورد بإطلاق النار... الحادث قيد المراجعة».
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت يوم الخميس مقتل 14 شخصاً في يوم واحد من الاشتباكات في جنين التي شهدت أعنف مواجهات منذ 2005 عندما بدأت الأمم المتحدة تسجيل عدد القتلى الذين سقطوا في عمليات إسرائيلية بالضفة الغربية المحتلّة منذ 1967. وكان هؤلاء القتلى ضمن 18 فلسطينيا قتلوا يوم الخميس برصاص الجيش الإسرائيلي في عموم الضفة، بحسب المصدر نفسه. وتشهد الضفة الغربية تصاعدا لأعمال العنف منذ بداية الحرب في غزة.
وتشنّ إسرائيل قصفاً مدمّراً على غزة وباشرت قواتها منذ 27 نوفمبر عملية برية في شمال القطاع، ردا على هجوم حماس. وفي الضفة الغربية، تتزايد الاقتحامات الإسرائيلية وهجمات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية وكذلك عمليات الإغلاق والتوقيفات. ومنذ اندلاع الحرب، قُتل أكثر من 190 فلسطينيا في الضفة الغربية بنيران جنود أو مستوطنين إسرائيليين، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك