عمان – الوكالات: قالت وسائل إعلام رسمية أمس إن العاهل الأردني الملك عبدالله رفض أي خطط لاحتلال إسرائيل أجزاء من قطاع غزة أو إقامة مناطق أمنية داخل القطاع، مؤكدا على أن أصل الأزمة يتمثل في حرمان إسرائيل الفلسطينيين من «حقوقهم المشروعة».
وفي تصريحات بالقصر الملكي قال العاهل الأردني لكبار السياسيين إنه لا يمكن أن يكون هناك «حل عسكري أو أمني» للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأضاف أن قطاع غزة ينبغي ألا تفصله إسرائيل عن باقي الأراضي الفلسطينية.
وقال الملك عبدالله للسياسيين «أصل الأزمة هو الاحتلال وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة».
وأضاف «الحل يبدأ من هنا، أي مسار آخر نتيجته الفشل والمزيد من دوامات العنف والدمار».
وأوضح العاهل الأردني أنه حذر منذ فترة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ومن أن هجمات المستوطنين اليهود على المدنيين الفلسطينيين يمكن أن تدفع «إلى انفجار الأوضاع في المنطقة واتساع رقعة الصراع».
وتصاعدت هجمات المستوطنين الإسرائيليين على السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر.
وقال الملك عبدالله هذا الشهر إن السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم هو إحياء المفاوضات المتعلقة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.
في الوقت ذاته دعا رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي أمس اللجنة القانونية في المجلس إلى مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، وتقديم التوصيات اللازمة بشأنها من أجل تقديمها للحكومة.
وبعدما وصف خلال جلسة للمجلس ما يجري في قطاع غزة بأنه «عار وألف عار على المجتمع الدولي»، قال الصفدي «أدعو باسمكم اللجنة القانونية إلى مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الغاصب، وتقديم التوصيات اللازمة بشأنها من أجل تقديمها للحكومة، لتكون مرهونة بوقف العدوان على غزة، واضعاً هذا المقترح بين يدي من يرغب من الزملاء لتقديمه للمجلس من أجل التصويت عليه»، وهو ما صوت عليه المجلس بالموافقة بالإجماع.
ووقّع الأردن اتفاق سلام مع إسرائيل العام 1994، لكن الشعب الذي يتحدر نصفه تقريبا من أصول فلسطينية، رفض تطبيع العلاقات بشكل عام.
واستدعى الأردن في الثاني من الشهر الحالي سفيره لدى إسرائيل، منددا بـ «الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة التي تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة»، كما أعلم إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك