طهران - (أ ف ب): قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن توسع نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس «لا مفر منه»، وسط مخاوف بهذا الصدد في المنطقة وخارجها. وقال أمير عبد اللهيان لنظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في اتصال هاتفي مساء الخميس: «نظراً إلى تزايد حدة الحرب ضد السكان المدنيين في غزة فقد أصبح توسيع نطاق الحرب أمراً لا مفر منه»، وفق ما ورد على موقع وزارة الخارجية أمس الجمعة.
وفي 7 أكتوبر شن مقاتلو حماس هجومًا غير مسبوق داخل إسرائيل أوقع 1400 قتيل معظمهم مدنيون سقطوا في اليوم الأول من الهجوم. واحتجزت حماس نحو 240 شخصًا، وفق مسؤولين إسرائيليين. وردت إسرائيل بقصف جوي مدمر على القطاع وباشرت قواتها منذ 27 نوفمبر عملية برية في شماله، ما أسفر عن مقتل 11078 شهيدا، من بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنًا وإصابة 27490 مواطنًا بجراح مختلفة بحسب حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحماس أمس الجمعة.
وأشادت الجمهورية الإسلامية بهجوم حماس على إسرائيل ووصفته بأنه «ناجح» لكنها نفت أي تورط لها فيه. وقال الرئيس إبراهيم رئيسي إن إيران ترى أن «من واجبها دعم فصائل المقاومة» لكنه شدد على أنها تتصرف بشكل مستقل. وتدعم طهران أيضًا حزب الله اللبناني الذي يقصف يوميا مواقع إسرائيلية على الحدود مع جنوب لبنان وترد اسرائيل بقصف على طول الشريط الحدودي.
واستهدفت هجمات بالصواريخ والمسيرات أيضًا قواعد عسكرية تتمركز فيها قوات أمريكية ومن بلدان أخرى في التحالف المناهض للتنظيمات الجهادية في العراق وسوريا. وأعلنت «المقاومة الإسلامية في العراق» مسؤوليتها عن معظم تلك الهجمات التي اتهمت واشنطن إيران بأن لها يدًا فيها. وأرسلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات إلى شرق البحر المتوسط في إطار جهود تقول إنها تهدف إلى تجنب اتساع الحرب.
وسينضم رئيسي إلى القادة العرب في العاصمة السعودية اليوم السبت لحضور قمتين يتوقع أن تؤكدا المطالبة بوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة قبل أن يمتد العنف إلى دول أخرى. ولا تعترف إيران بإسرائيل وجعلت دعم القضية الفلسطينية محورا لسياستها الخارجية منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك