اندلعت معارك عنيفة في شوارع مدينة غزة، حيث استخدم مقاتلو المقاومة أنفاقا لنصب كمائن للقوات الإسرائيلية.
في الوقت نفسه قالت واشنطن إنه ينبغي أن يحكم الفلسطينيون غزة بعد الحرب، وذلك بعد تصريحات لإسرائيل بأنها ستسيطر على الأمن في القطاع لأجل غير مسمى.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته تقدمت إلى وسط مدينة غزة، المعقل الرئيسي لحركة حماس وأكبر مدينة في القطاع الساحلي، في حين قالت الحركة إن مقاتليها كبدوا القوات الإسرائيلية خسائر فادحة.
ونشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، الأربعاء مقطع فيديو يظهر على ما يبدو معارك ضارية في الشوارع وسط المباني التي تم قصفها في مدينة غزة.
وأفادت مصادر من حماس وحركة الجهاد الإسلامي بأن الدبابات الإسرائيلية واجهت مقاومة شرسة من مقاتلي حماس الذين يستخدمون الأنفاق لنصب الكمائن.
وأعلنت «كتائب القسام» أمس الإجهاز على قوة إسرائيلية راجلة في شمال قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام، في منشور أمس أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، «أوقعنا قوة صهيونية راجلة بكمين محكم في جحر الديك واستهدفناها بقذيفة أفراد وأجهزنا عليها من مسافة صفر».
وكانت «كتائب القسام» أعلنت أمس تدمير ست آليات إسرائيلية في شمال قطاع غزة.
وأظهرت لقطات من مقطع نشرته حماس أمس مقاتلين في غزة يركضون وسط أكوام من الحطام ويتوقفون لإطلاق صواريخ من مدافع محمولة على الكتف نحو الدبابات الإسرائيلية.
وأظهرت لقطات أخرى إطلاقهم النار من بنادق من خلف المباني.
بدورها، قالت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها قصفت «تجمعا لآليات العدو المتوغلة غرب مجمع أنصار غربي مدينة غزة بعدد من قذائف الهاون».
وأشارت سرايا القدس، في منشور أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) عبر منصة إكس، إلى «قصف مدينة أسدود المحتلة برشقة صاروخية».
وأمس، أعلن جيش الاحتلال السيطرة قبلها بيوم «بعد عشر ساعات من القتال» على «معقل» لحركة حماس في مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، مشيرا إلى أنه كان موقع تدريب للمقاتلين.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن 10569 شخصا استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي حتى الأربعاء، 40 بالمائة منهم أطفال. وتقول إسرائيل إن 34 من جنودها قتلوا.
وأعلن البيت الأبيض أن إسرائيل بدأت من أمس تطبيق هدنة مدتها أربع ساعات يوميا في شمال قطاع غزة من أجل السماح للسكان بالفرار من أعمال القتال.
إلى هذا، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحفيين «ستبدأ إسرائيل بتنفيذ هدن لمدة أربع ساعات في مناطق بشمال غزة كل يوم، مع الإعلان عنها مسبقا قبل ثلاث ساعات».
غير أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أفاد بأن القتال مستمر ولا وقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن المختطفين.
وقال أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الحرب في قطاع غزة ستستمر. مضيفا عبر منصة إكس «لا وقف لإطلاق النار في غزة بدون الإفراج عن المحتجزين».
وأشار إلى أن إسرائيل تسمح بممرات آمنة من شمال القطاع إلى جنوبه مر عبرها نحو 50 ألفا الأربعاء فقط.
ولا يزال مئات آلاف الفلسطينيين شمال غزة، وخاصة في المدينة، «في وضع إنساني كارثي» بحسب الأمم المتحدة.
وأضافت «يكافحون من أجل الحصول على حد أدنى من المياه والمواد الغذائية الضرورية لاستمراريتهم».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك