طهران - (أ ف ب): اتّهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس الاثنين الولايات المتحدة بـ«تشجيع» إسرائيل على «قتل» الفلسطينيين في قطاع غزة و«ارتكاب أعمال وحشية» بحقّهم. وخلال استقباله رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في طهران، دعا رئيسي مجددا إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في غزة.
وقال رئيسي خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء العراقي إن «القصف يجب أن يتوقف في أسرع وقت ممكن، ويجب إعلان وقف إطلاق النار فورا وتقديم المساعدات لشعب غزة المظلوم». وأضاف: «هذه الجرائم الفظيعة وضد الإنسانية هي بمثابة إبادة جماعية يرتكبها الكيان الصهيوني بدعم من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية».
وأشار إلى أن «المساعدات الأمريكية للكيان الصهيوني تشجعه على القتل وارتكاب أعمال وحشية ضد الشعب الفلسطيني. تأكيد الأمريكيين أنهم يسعون إلى مساعدة غزة هو وعد كاذب ولا يتوافق مع أفعالهم». من جهته، قال السوداني: «بالتأكيد كانت القضية الأبرز القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عمليات قتل ممنهج وإبادة جماعية بحق أبناء غزة وكذلك ما يحصل أيضا في الضفة الغربية على أيدي المستوطنين».
وأضاف: «كلنا يعلم ان ما حصل من أزمة أخيرة لم تكن وليدة تاريخ 7 أكتوبر وإنما جاءت نتيجة السياسات الإجرامية لسلطات الاحتلال ضد شعبنا في فلسطين من قتل وتهجير وسياسات استيطان وتجاوزات على المسجد الأقصى». وتابع: «من يريد ان يحتوي هذا الصراع ويمنع انتشاره في المنطقة فعليه أن يضغط على سلطات هذا الاحتلال لإيقاف هذا العدوان».
بدوره، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس الاثنين إن «قوة القنابل التي سقطت على غزة في شهر واحد تعادل مرة ونصف مرة» قوة القنبلة التي ألقتها الولايات المتحدة على مدينة هيروشيما عام 1945. ويأتي اللقاء غير المعلن بين الرئيس الإيراني ورئيس الوزراء العراقي بعد يوم من زيارة أجراها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لبغداد في إطار جولة في الشرق الأوسط.
واعتبر بلينكن أن الهجمات ضدّ القوات الأمريكية في العراق وسوريا والتي اشتدّت وتيرتها بعد بدء الحرب بين حماس واسرائيل «غير مقبولة على الإطلاق». وخلال مؤتمر صحفي مقتضب قال بلينكن إنه «أوضح تماما» للسوداني «أن هذه الهجمات، والتهديدات التي مصدرها مليشيات متحالفة مع إيران غير مقبولة على الإطلاق».
وتتهمّ واشنطن إيران بالتورط بشكل غير مباشر في هذه الهجمات التي طالت القوات الأمريكية في سوريا أيضا. وتبنّت معظم هذه الهجمات «المقاومة الإسلامية في العراق» عبر قنوات على تطبيق تلغرام تابعة لفصائل عراقية مقرّبة من إيران. ولا يعترف العراق بإسرائيل على غرار إيران ودول عربية أخرى. وفي 25 أكتوبر، اتهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الولايات المتحدة بأنها من «يدير الجريمة في غزة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك