غزة - الوكالات: استشهد 45 شخصا وأصيب نحو مائة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مساء السبت مخيم المغازي في وسط قطاع غزة في حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة في غزة في بيان، وسط استمرار العدوان على غزة.
وقالت وزارة الصحة في بيان أمس: «ارتفاع عدد شهداء مجزرة مخيم المغازي وسط قطاع غزة إلى 45».
وكان المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة أعلن في وقت سابق: «أكثر من 30 شهيدا وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم المغازي في وسط قطاع غزة».
وذكرت الوزارة أن غالبية الضحايا «أطفال ونساء»، مضيفة أن القصف استهدف منازل في شكل مباشر.
وقالت حماس في بيان نشر على تلجرام إن إسرائيل قصفت منازل المواطنين «بشكل مباشر»، مضيفة أن معظم القتلى من النساء والأطفال.
وأفاد مصور في وكالة الأناضول التركية بأن منزله انهار جزئيا عندما ضربت غارة جوية منزل جيرانه في مخيم المغازي، ما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص، بمن فيهم اثنان من أطفاله.
وقال محمد العلول لوكالة فرانس برس: «غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزل جيراني في مخيم المغازي، وانهار منزلي المجاور جزئيا، واستشهد ولداي أحمد (13 عاما) وقيس (4 أعوام) وكذلك أخي، بينما أصيبت زوجتي وأمي واثنان من أطفالي بجروح».
وعندما سئل متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال إنه يتحقق مما إذا كانت القوات الإسرائيلية تشن عمليات في منطقة مخيم المغازي.
واستشهد حتى الآن جراء العدوان الإسرائيلي على غزة 9488 شخصا، بينهم 4800 طفل، بحسب حصيلة جديدة أعلنتها الأحد وزارة الصحة في غزة.
في الوقت ذاته تواصلت العمليات البرية بين رجال المقاومة وقوات الاحتلال.
قالت وزارة الصحة في غزة أمس إن 21 فلسطينيا من عائلة واحدة استشهدوا في استهداف إسرائيلي لقطاع غزة الليلة قبل الماضية.
وقالت في منشور على فيسبوك: «21 شهيدا من آل أبو حصيرة في استهداف غاشم لمنزلهم المأهول بالأطفال والنساء وصلوا مجمع الشفاء الطبي في ساعات الليل المتأخرة».
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الجنود كثفوا العمليات البرية في شمال القطاع بدعم مدفعي سعيا لتدمير «معقل» حماس في مدينة غزة.
وأعلنت كتائب عزالدين القسام أمس استهداف عدد من الآليات الإسرائيلية في غزة وقصف تحشدات للجيش الإسرائيلي بقذائف الهاون، فضلا عن قصف مدن إسرائيلية بالصواريخ.
وقتل 30 عسكريا إسرائيليا على الأقل منذ بداية العملية البرية في غزة في 27 أكتوبر، حسب الاحتلال.
ونشر الجيش الإسرائيلي مشاهد ظهرت فيها قواته تخوض معارك من منزل إلى آخر، بينما تتحرك دبابات وجرافات عسكرية بهدف تشديد الطوق على مدينة غزة.
وتم إلقاء منشورات عسكرية تحث سكان مدينة غزة على الانتقال جنوبا بين الساعة العاشرة صباحا والثانية بعد الظهر، بعد يوم من تقدير مسؤول امريكي وجود 350 ألف مدني على الأقل في المدينة وحولها.
دبلوماسيا قالت وزارة الخارجية القطرية أمس إن وسطاءها لن يتسنى لهم تأمين الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة دون «فترة من الهدوء».
وقال ماجد الأنصاري المتحدث باسم الوزارة خلال مؤتمر صحفي: «إطلاق سراح أي رهنية يجب ربطه بفترة من الهدوء تسمح بنجاح إطلاق سراح الرهائن، وهو شيء لم نشهده منذ فترة».
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة دعوات أمريكية إلى وقف مؤقت لهجوم إسرائيل على غزة لتسهيل العمل على تحرير أكثر من 240 رهينة تحتجزهم حماس.
وقال نتنياهو إن إسرائيل لن توقف هجماتها إلا بعد تحرير الرهائن الذين تحتجزهم حماس أولا.
وتقود قطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة محادثات الوساطة مع حماس ومسؤولين إسرائيليين حول إطلاق سراح الرهائن.
وذكر رئيس وزراء قطر أمس أن المفاوضات معرضة لخطر الفشل بسبب هجمات إسرائيل ونشر معلومات خاطئة حول المحادثات. وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في الدوحة: «هناك جهود للوساطة القطرية في مجال إطلاق سراح الأسرى والتي مازالت مستمرة بالرغم من تعرض عملية هذه الوساطة للخطر في ظل انتشار التقارير الكاذبة والتسريبات عن المفاوضات، بالإضافة إلى تعقيد الوضع الميداني بسبب ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك