فعاليات وطنية : المنصة الوطنية للحماية المدنية نقلة نوعية في منظومة التوعية الأمنية

 أشادت شخصيات وفعاليات وطنية بإطلاق وزارة الداخلية للمنصة الوطنية للحماية المدنية التي دشنها الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني، تمثل نقلة نوعية في منظومة التوعية الأمنية التي تمضي بمنهجية مدروسة، وتعتبر أسلوب حديث مواكب للتقنية الحديثة واستخدام أفضل الوسائل المتوفرة في ابقاء خط التواصل قائماً بين المواطنين والجهات المعنية.

حيث قال عضو مجلس النواب نجيب الكواري إن تدشين المنصة الوطنية للحماية المدنية تمثل نقلة نوعية في رفع الوعي المجتمعي في إجراءات السلامة العامة وطرق التعامل مع لمواجهة أي مخاطر، وضمان وعي المواطنين والمقيمين بالإرشادات والتحذيرات التي تتعلق بالكوارث الطبيعية والحوادث الكبرى، مؤكداً بأن منظومة عمل وزارة الداخلية تشهد تطوراً مستمراً وعملية تحديث على أعلى المستويات من خلال ما يبذله معالي وزير الداخلية من جهود وطنية مخلصة، وتعزيز دور الشراكة المجتمعية على كافة الأصعدة ومنها المنصة الوطنية التي تواكب الدول المتقدمة في التعامل الاحترافي وتوعية المجتمع في التعامل مع حالات الطوارئ بأنواعها.

وذكر إن التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ساهم بشكل إيجابي بوجود قانون يختص بالتطوع لخدمة الأمن العام مما فتح المجال للمواطنين في التطوع في مجال الدفاع المدني، واستقبال 300 طلب في وقت قياسي منذ الجمعة الماضية، بحسب الاحصائية التي أعلنتها وزارة الداخلية مما يعتبر تجاوباً كبيراً مع وزارة الداخلية يعكس مدى الثقة بجهودها وأهدافها، وحرصها على تأهيل المتطوعين ضمن برنامج تدريبي مهني متخصص في الإطفاء ومجالات الحماية والسلامة والخدمات المساندة.

من جهتها أشارت الدكتورة لولوة المطلق رئيسة جمعية الإداريين البحرينية إلى أن المنصة الوطنية للحماية المدنية، ستساهم في تبادل الرؤى والمعلومات بين وزارة الداخلية وأفراد المجتمع وتفتح بوابة جديدة غير مسبوقة في منظومة الشراكة المجتمعية التي أرست دعائمها وزارة الداخلية منذ أمد بعيد.

وقالت المطلق إن العالم يشهد تغيرات مناخية وأحداثا تستوجب التوعية المبكرة للمواطنين والمقيمين بكيفية التعاطي معها في حال وصلت إلى حدود مملكة البحرين، ولذلك تمثل المنصة وقائية استباقية للمشكلات والمخاطر في وقت حدوثها، وتضمن للجميع مجتمعاً آمناً واعياً ومدركاً لدوره في التعامل مع أي ظرف طارئ، وهذا يضع المواطنين والمقيمين على قدم سواء في خدمة البحرين والحفاظ عليها بما يضمن سلامة كل فرد يعيش على أرض المملكة الحبيبة.
د أحلام راشد القاسمي أستاذة علم الاجتماع المساعد بجامعة البحرين: تمثل المنصة الوطنية للحماية المدنية والتي دشنها الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، نقلة نوعية في مجال التوعية الأمنية والسلامة العامة والشركة المجتمعية في حالة الطوارئ.

واكدّت د. أحلام راشد القاسمي أستاذة علم الاجتماع المساعد بجامعة البحرين على أن هذه خدمة عامة كبيرة تقدمها وزارة الداخلية لعموم الجمهور سواء في المنزل أو العمل أو المدرسة أو الأماكن العامة، وهي خدمة تؤكد التزام مملكة البحرين بالتحول الرقمي والتكنولوجي ومواكبة ركب التقدم العالمي. مما ينظم عملية التنسيق والتواصل وتبادل المعلومات بين الأجهزة الحكومية والمؤسسات المعنية بالحماية المدنية، وقد يجدون البعض نفسه في مواقف صعبة لأنهم لا يعلمون كيفية التصرف في حالة الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، وأن المنصة ستتيح فرصة الإنذار المبكر في حالة وقوع حوادث أو كوارث طبيعية لتوجيه الناس الى الاجراءات الوقائية المناسبة.

وأشارت د. أحلام إلى أن مما يزيد من أهمية هذه المنصة أنها دائمة التحديث لضمان مواكبة آخر المستجدات من خلال الإدارة الذكية وتحليل البيانات والاحتياجات المستقبلية المبنية على الدراسات السابقة ، كما أنها منصة تفاعلية لتضمن تواصلا مباشرا مع الجمهور.

كما أشاد المهندس هيثم السهلي الوكيل المساعد للخدمات المساندة بوزارة التربية والتعليم بتدشين المنصة الوطنية للحماية المدنية، في إطار تضافر الجهود الوطنية وتكاملها من أجل بناء مجتمع آمن قائم على الوعي.

وأكد المهندس السهلي على الدور المهم لهذه المنصة التي تمثل مشروعاً وطنياً نوعياً في مجال تعزيز السلامة العامة، يتيح للمواطنين الوصول إلى المعلومات التي تهتم بسلامتهم بطريقة حديثة، وتعمل على تعزيز الثقافة الأمنية في المجتمع من خلال توظيف التقنيات الحديثة.

وأكد أن وزارة التربية والتعليم، وفي إطار شراكتها الفاعلة والمثمرة مع وزارة الداخلية، لن تدخر جهداً في المساهمة في إنجاح هذا المشروع المهم، بما يسهم في تعزيز التدابير الوقائية للحماية المدنية، والوقوف على مستوى الاستعداد والجاهزية لمواجهة أي أخطار محتملة، وحماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز السلامة العامة للمواطنين والمقيمين.

من جانبه أكد النائب د. حسن بوخماس أن تدشين المنصة الوطنية للحماية المدنية تعتبر خطوة هامة في الاتجاه الصحيح نحو ضمان سلامة جميع المواطنين والمقيمين ورفع الوعي بطرق الاستعداد والتعامل مع الأوضاع الطارئة المختلفة والتي تُمكّن المواطن من حماية أسرته بإجراءات واضحة ومحددة والتعامل الدقيق خلال وقوع الحوادث الكبرى والكوارث الطبيعية، مشيداً بدور وزير الداخلية في تحقيق الشراكة المجتمعية وتعزيز السلامة العامة وتطوير المفاهيم لدى المجتمع حول الثقافة الأمنية وتوظيف التقنيات الحديثة في هذا الشأن والاستمرار في عملية التحديث والتطوير بشكل دائم.

وقال النائب د. حسن بوخماس إن المنصة الوطنية للحماية المدنية نقلة نوعية للبحرين واكبها إطلاق مبادرات وبرامج هادفة لتأمين السلامة العامة، وتعزيز التدابير الوقائية للحماية المدنية والوقوف المستمر على مستوى الاستعداد والجاهزية لمواجهة أي مخاطر محتملة، والتعامل المهني مع الحوادث من خلال ضباط وضباط صف وأفراد الدفاع المدني الذين يبذلون جهوداً كبيرة وبسرعة استجابة عالية مع البلاغات التي يتلقاها الدفاع المدني، مشيداً بما شهده أسطول الدفاع المدني من تطوير يحقق مبدأ سرعة الاستجابة والتعامل مع البلاغات بمهنية عالية وتجهيزها بأحدث التقنيات لتعزيز إجراءات الأمن والسلامة.

وذكر بوخماس إن محتوى المنصة دقيق وتفصيلي ويضع المواطن والمقيم في الصورة الكاملة للتعامل مع أي طارئ، وتتضمن مواد توعوية وإعلامية وإجراءات دقيقة، مما يؤكد على أهمية الشراكة المجتمعية التي هي أساس في عمل وزارة الداخلية وخاصة في إدارة الطوارئ والاستجابة للكوارث في مملكة البحرين، داعياً لضرورة التعاون مع وزارة الداخلية من المواطنين والمقيمين وتفعيل الإشعارات في البرامج التي حددتها الداخلية لإرسال الرسائل والتعليمات الهامة والعاجلة أن تطلب ذلك، والتعامل بجدية مع ما تتضمنه المنصة من ارشادات وتحذيرات.