العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

لدم الشهداء.. وصية زباري: وحناجر صارت..
غزة الجريحة تقتحم أجواء أصبوحة «الأهلية» الشعرية

الأحد ٠٥ نوفمبر ٢٠٢٣ - 02:00

‮ ‬احتضنت‭ ‬الجامعة‭ ‬الاهلية‭ ‬أصبوحة‭ ‬شعرية‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬نسيم‭ ‬القوافي‮»‬‭ ‬بتنظيم‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬والدراسات‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسطية‭ ‬بمشاركة‭ ‬3‭ ‬من‭ ‬الشاعرات‭ ‬البحرينيات‭ ‬المتميزات‭ ‬هن‭ ‬الدكتورة‭ ‬نبيلة‭ ‬زباري‭ ‬والدكتورة‭ ‬هنادي‭ ‬الجودر‭ ‬والاعلامية‭ ‬سبيكة‭ ‬الشحي،‭ ‬فيما‭ ‬أدار‭ ‬الأصبوحة‭ ‬وعلق‭ ‬على‭ ‬القصائد‭ ‬المشاركة‭ ‬فيها‭ ‬الأديبة‭ ‬الناقدة‭ ‬وأستاذة‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬بالجامعة‭ ‬الأهلية‭ ‬الدكتورة‭ ‬رفيقة‭ ‬بن‭ ‬رجب‭.‬

واقتحمت‭ ‬غزة‭ ‬بمآسيها‭ ‬وآلامها‭ ‬فقرات‭ ‬الأصبوحة‭ ‬الشعرية‭ ‬المخطط‭ ‬لها‭ ‬مسبقا‭ ‬ضمن‭ ‬أجندة‭ ‬فعاليات‭ ‬مركز‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬والدراسات‭ ‬الشرق‭ ‬أوسطية‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬الدراسي‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬2023‭-‬2024،‭ ‬حيث‭ ‬استجابت‭ ‬الشاعرات‭ ‬بقريحتهن‭ ‬وتفاعلهن‭ ‬لمشاعر‭ ‬الجمهور‭ ‬الغفير‭ ‬الذي‭ ‬حضر‭ ‬الفعالية‭ ‬ليعبرن‭ ‬بقصائد‭ ‬مؤثرة‭ ‬عن‭ ‬مشاعرهن‭ ‬تجاه‭ ‬العدوان‭ ‬الآثم‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وتداعياته‭ ‬المؤلمة‭ ‬تجاه‭ ‬النساء‭ ‬والأطفال‭ ‬والأبرياء‭ ‬من‭ ‬أهالي‭ ‬غزة‭ ‬الجريحة‭.‬

وتحدث‭ ‬راعي‭ ‬الأصبوحة‭ ‬الرئيس‭ ‬المؤسس‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬الجامعة‭ ‬الأهلية‭ ‬البروفيسور‭ ‬عبدالله‭ ‬الحواج‭ ‬عن‭ ‬أهمية‭ ‬الفعاليات‭ ‬الشعرية‭ ‬والأدبية‭ ‬التي‭ ‬تتحرك‭ ‬فيها‭ ‬المشاعر‭ ‬الوطنية‭ ‬والإنسانية‭ ‬وتعزز‭ ‬لدى‭ ‬الطلبة‭ ‬والجمهور‭ ‬مشاعر‭ ‬الانتماء‭ ‬للوطن‭ ‬والوفاء‭ ‬لقيادته‭ ‬الحكيمة،‭ ‬وتدفع‭ ‬إلى‭ ‬الحماس‭ ‬وتعزيز‭ ‬المشاعر‭ ‬الانسانية‭ ‬تجاه‭ ‬إخوتنا‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬وتجاه‭ ‬جميع‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬والانسانية‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬منوها‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬بالمكانة‭ ‬المتميزة‭ ‬للشاعرات‭ ‬المشاركات‭ ‬في‭ ‬الأصبوحة،‭ ‬شاكرا‭ ‬التفاعل‭ ‬الإيجابي‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬مع‭ ‬الأصبوحة‭.‬

وأشاد‭ ‬ضيف‭ ‬الأصبوحة‭ ‬السفير‭ ‬خليل‭ ‬إبراهيم‭ ‬الذوادي‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬المساعد‭ ‬رئيس‭ ‬قطاع‭ ‬الشؤون‭ ‬العربية‭ ‬والأمن‭ ‬القومي‭ ‬بجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬بالشاعرات‭ ‬وقصائدهن،‭ ‬مثنيا‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬تضطلع‭ ‬به‭ ‬الجامعة‭ ‬الأهلية،‭ ‬معبرا‭ ‬عن‭ ‬اعتزازه‭ ‬بقيادة‭ ‬الجامعة‭ ‬وأساتذتها‭ ‬المميزين‭.‬

من‭ ‬جهته‭ ‬أكد‭ ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬البروفيسور‭ ‬منصور‭ ‬العالي‭ ‬أن‭ ‬أحد‭ ‬أهداف‭ ‬تنظيم‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الفعاليات‭ ‬الاحتفاء‭ ‬بالشعراء‭ ‬والمبدعين‭ ‬وتشجيع‭ ‬طلبة‭ ‬الجامعة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يحذوا‭ ‬حذوهم‭.‬

وقد‭ ‬عبرت‭ ‬الشاعرات‭ ‬في‭ ‬قصائدهن‭ ‬عن‭ ‬مشاعرهن‭ ‬الوطنية‭ ‬ومحبتهن‭ ‬وولائهن‭ ‬للقيادة‭ ‬الحكيمة،‭ ‬كما‭ ‬عبرن‭ ‬عبر‭ ‬قصائدهن‭ ‬عن‭ ‬تجاربهن‭ ‬الحياتية،‭ ‬ورسمن‭ ‬بدقة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬كلماتهن‭ ‬المشوقة‭ ‬حالات‭ ‬مفعمة‭ ‬بالمحبة،‭ ‬واجتذبن‭ ‬الجمهور‭ ‬بتقديم‭ ‬نماذجهن‭ ‬الشعرية‭ ‬التي‭ ‬تلتحم‭ ‬بالواقع،‭ ‬وتصور‭ ‬معاناتهن‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وتبوح‭ ‬بسيرهن‭ ‬الشخصية‭.‬

واقتحمت‭ ‬غزة‭ ‬بكل‭ ‬معاناتها‭ ‬مشاعر‭ ‬الشاعرات،‭ ‬فكان‭ ‬مما‭ ‬رسمته‭ ‬أنامل‭ ‬الدكتورة‭ ‬نبيلة‭ ‬زباري‭ ‬قصيدة‭ ‬‮«‬المدية‮»‬‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬مطلعها‭:‬‮ ‬

يا‭ ‬قدس‭.. ‬يا‭ ‬غزة‭ ‬

صار‭ ‬جرحنا‭ ‬مدية‭..‬

صارت‭ ‬أدمعنا‭ ‬أحجاراً‭..‬

قنابل‭.. ‬وبنادق‭..‬

صارت‭ ‬اضلعنا

سجوناً‭ ‬للهب‭.. ‬للغضب‭..‬

وحناجرنا‭ ‬صارت

لدم‭ ‬الشهداء‭.. ‬وصية

واختارت‭ ‬زميلتها‭ ‬الشاعرة‭ ‬الدكتورة‭ ‬هنادي‭ ‬الجودر‭ ‬الشعر‭ ‬الشعبي‭ ‬التلقائي‭ ‬ليعبر‭ ‬عن‭ ‬مكنون‭ ‬مختزن‭ ‬من‭ ‬الألم‭ ‬والحسرة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬دعت‭ ‬جمهور‭ ‬الحاضرين‭ ‬إلى‭ ‬الوقوف‭ ‬وقراءة‭ ‬الفاتحة،‭ ‬فكان‭ ‬من‭ ‬أبيات‭ ‬قصيدتها الموسومة‭ ‬‮«‬لعيون‭ ‬غزة‮»‬‭:‬

‮ ‬والعار‭ ‬يا‭ ‬للعار‭ ‬صيحي‭ ‬يا‭ ‬الاشعار

لعيون‭ ‬غزه‭ ‬يلتهاوت‭ ‬كسيره

‮ ‬

بنت‭ ‬عليها‭ ‬دارت‭ ‬رحاة‭ ‬الاكدار

لا‭ ‬الليل‭ ‬ساترها‭ ‬ولا‭ ‬الصبح‭ ‬جيره

‮ ‬

محصولها‭ ‬من‭ ‬غرس‭ ‬بستان‭ ‬الأدوار

أشلاء‭ ‬ارض‭ ‬وباقي‭ ‬طفلة‭ ‬صغيره

‮ ‬

يعتاش‭ ‬غاصبها‭ ‬على‭ ‬دم‭ ‬الاخيار

ويسقيها‭ ‬كاسات‭ ‬الظما‭ ‬من‭ ‬غديره

‮ ‬

بدورها‭ ‬علقت‭ ‬الأديبة‭ ‬الناقدة‭ ‬الدكتورة‭ ‬رفيقة‭ ‬بن‭ ‬رجب‭ ‬على‭ ‬مجمل‭ ‬القصائد‭ ‬الشعرية‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬الشاعرات‭ ‬بالشكر‭ ‬والثناء‭ ‬والاستحسان‭ ‬الكبير‭. ‬وقالت‭ ‬إن‭ ‬قصائد‭ ‬الدكتورة‭ ‬نبيلة‭ ‬زباري‭ ‬امتازت‭ ‬بالأناقة‭ ‬اللفظية‭ ‬فمساحاتها‭ ‬الشاسعة‭ ‬لن‭ ‬تضيق‭ ‬بشاعريتها‭ ‬لا‭ ‬شك،‭ ‬وتجليات‭ ‬الإبداع‭ ‬في‭ ‬قصائدها‭ ‬لم‭ ‬تخطئ‭ ‬مسيرتها‭ ‬المنبثقة‭ ‬من‭ ‬ثنايا‭ ‬الروح؛ فالنصوص‭ ‬التي‭ ‬ألقتها‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬تفعيل‭ ‬الأسس‭ ‬والدلالات والتفاعل‭ ‬مع‭ ‬المتلقين‭ ‬بشكل‭ ‬لافت‭ ‬دون‭ ‬غياب‭ ‬الحس‭ ‬الذوقي‭.‬

أما‭ ‬ما‭ ‬قدمته‭ ‬الدكتورة‭ ‬هنادي‭ ‬الجودر‭ ‬من‭ ‬نصوص،‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬بن‭ ‬رجب،‭ ‬فقد‭ ‬عبر‭ ‬عن‭ ‬الفانتازيا‭ ‬الجمالية‭ ‬والمخيال‭ ‬اللافت‭ ‬في‭ ‬مجازاتها‭ ‬حتى‭ ‬بدت‭ ‬غرائبية‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬الصنعة‭ ‬الشعرية‭ ‬المتكلفة‭ ‬فنالت‭ ‬إعجابا‭ ‬ملحوظا‭ ‬من‭ ‬المتلقين،‭ ‬وأضافت‭: ‬تجسدت‭ ‬في‭ ‬نصوص‭ ‬الجودر‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬الأبعاد‭ ‬الآيدولوجية‭ ‬والمفارقات العميقة‭ ‬والقريبة‭ ‬من‭ ‬القلب‭.‬

ورأت‭ ‬بن‭ ‬رجب‭ ‬في‭ ‬قصائد‭ ‬الاعلامية‭ ‬سبيكة‭ ‬الشحي‭ ‬أبجدية‭ ‬الكلام‭ ‬وأفانين‭ ‬القول والحس‭ ‬الذوقي‮ ‬في‭ ‬شعر‭ ‬بعيد‭ ‬عن‭ ‬النمطية‭. ‬وأضافت‭:‬‮ ‬إنه‭ ‬عبق‭ ‬الكلام‭ ‬فقد‭ ‬امتازت‭ ‬مقاطع‭ ‬الشحي‭ ‬بالحروف‭ ‬المائزة‭ ‬التي‭ ‬تمخضت‭ ‬عن جملة‭ ‬من التعالقات‭ ‬والعزف‭ ‬على‭ ‬أوتار‭ ‬القلوب وأسهمت‭ ‬في‭ ‬توظيف‭ ‬علاقات‭ ‬فاعلة‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬المتلقين‭ ‬بفاعلية‭ ‬جميلة‭ ‬دون‭ ‬غياب‭ ‬توجيه‭ ‬المسار‭ ‬الدلالي‭ ‬ودفعه‭ ‬إلى‭ ‬الإبداع‭ ‬والجمال‭.‬

وفي‭ ‬الختام،‭ ‬كرم‭ ‬الرئيس‭ ‬المؤسس‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الأمناء‭ ‬البروفيسور‭ ‬عبدالله‭ ‬الحواج‭ ‬بمعية‭ ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬البروفيسور‭ ‬منصور‭ ‬العالي‭ ‬وضيف‭ ‬الأصبوحة‭ ‬السفير‭ ‬إبراهيم‭ ‬الذوادي‭ ‬الشاعرات‭ ‬المشاركات‭ ‬في‭ ‬الأصبوحة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا