بيروت - الوكالات: هدّد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أمس الولايات المتحدة التي حمّلها «المسؤولية الكاملة» عن الحرب في غزة باستهداف أساطيلها في المتوسط، مؤكداً أن احتمالات توسّع الحرب إقليميا ضد إسرائيل «مفتوحة».
وفي أول كلمة له منذ اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر، أطلّ نص الله عبر شاشة عملاقة أمام عشرات الآلاف من مناصريه في احتفال في الضاحية الجنوبية لبيروت بالتزامن مع تجمّعات في مناطق عدة، تكريماً لقتلى الحزب و«المقاومة» ضد إسرائيل الذين قضوا في التصعيد القائم على جانبي الحدود اللبنانية على خلفية الحرب بين حماس وإسرائيل.
وقال نصر الله: «يجب أن نعرف اليوم أن أمريكا هي المسؤولة بالكامل عن الحرب الدائرة في غزة وعلى شعبها، وإسرائيل مجرد أداة تنفيذية».
وتوجه الى الأمريكيين قائلا «من يريد منع قيام حرب إقليمية... يجب أن يسارع إلى وقف العدوان على غزة». وأضاف «أنتم أيها الأمريكيون تعرفون جيداً أنه إذا حصلت الحرب في المنطقة، فلا أساطيلكم تنفع ولا القتال من الجو ينفع. ومن سيدفع الثمن بالدرجة الأولى مصالحكم وجنودكم وأساطيلكم». وأضاف «أساطيلكم في البحر الأبيض المتوسط لا تخيفنا ولم تخفنا في يوم من الأيام أساطيلكم التي تهددونا بها أعددنا لها عدتها أيضاً». وأرسلت الولايات المتحدة بعد اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل حاملتي طائرات الى شرق البحر المتوسط، في خطوة قالت إن هدفها «ردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أي جهود لتوسيع الحرب» ضدها. وعن توسّع الحرب لتشمل لبنان، قال نصر الله «القلق من إمكانية أن تذهب هذه الجبهة إلى تصعيد إضافي أو حرب كاملة أو تتدحرج هذه الجبهة إلى حرب واسعة، هذا احتمال واقعي ويمكن أن يحصل وعلى العدو أن يحسب له كل حساب».
وأضاف إن حزبه دخل فعلا الحرب في الثامن من أكتوبر. وأسفر التصعيد عن مقتل 72 شخصاً في لبنان، بينهم 54 مقاتلاً من الحزب، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس. وأحصى الجيش الإسرائيلي مقتل ستة عسكريين على الأقل ومدني.
وقال نصر الله إن تطوّر جبهة لبنان مرتبط «بمسار وتطور الأحداث في غزة، فهذه الجبهة هي جبهة تضامن، ومساندة لغزة». وتابع «ما يجري على جبهتنا مهم جداً ومؤثر جداً ولن يتمّ الاكتفاء به». «كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة وكل الخيارات مطروحة ويمكن أن نذهب إليها في أي وقت من الأوقات».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك