رفعت لجنة حقوقية دولية إلى عدد من اللجان الأممية المعنية بحقوق الإنسان مجموعة من التقارير عما رصدته من انتهاكات إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية واللبنانية، لافتة إلى أنه نتيجة للأحداث التي بدأت منذ السابع من أكتوبر الماضي انبثق عن الشبكة الدولية لمعلومات حقوق الإنسان ومقرها جنيف فريق متخصص يتم مراقبة وتوثيق جميع الانتهاكات وتقديمها إلى اللجان الدولية ذات الاختصاص.
وقام فريق الرصد بإعداد عدد من التقارير والتي تم ترجمتها إلى الإنجليزية، وتم تسليمها إلى الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية إضافة إلى المنظمات الحكومية وغير الحكومية العربية منها البرلمان العربي الذي شارك فيه فريق الرصد كجهة استشارية في جمع الحقائق والأدلة.
وأكد التقرير ان إسرائيل انتهكت كل الاتفاقيات الدولية من خلال جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، من خلال ارتفاع عدد المجازر التي تعمد الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق عائلات قطاع غزة الى 926 مجزرة، وتجاوز ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 8525 شهيداً منهم 3542 طفلاً و2187 سيدة وإصابة 21543 مواطناً بجراح مختلفة منذ 7 أكتوبر الجاري.
كما سجل التقرير الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية والتي أدت إلى استشهاد 130 كادراً صحياً وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها من الخدمة، كما أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف 57 مؤسسة صحية وإخراج 15 مستشفى و32 مركز رعاية أولية من الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود.
وتطرق التقرير إلى أن العنف المتواصل إلى تفاقم التوتر النفسي والصدمة، ما أثر بشكل كبير على صحة ذوي الاعاقة ورفاهيتهم. لقد فقد العديد منهم منازلهم وأجهزة المساعدة الحيوية، ما يعيق استقلاليتهم بشكل إضافي. الخدمات العامة والطعام والتغذية وبرامج الدعم النفسي وتدابير الحماية، خاصة بالنساء ذوات الإعاقة، أصبحت الآن غير متاحة. انقطاع الكهرباء قد أضر بشكل إضافي بحياة الأشخاص ذوي الإعاقة، ما أثر على الأجهزة المساعدة والاتصال وإمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية، وخاصة بالنسبة إلى أولئك الذين يعتمدون على الأجهزة الكهربائية. وأصبحت عمليات المستشفى على حافة الانهيار مهددة الإجراءات الحيوية مثل التعقيم والغسيل الكلوي. ويواجه المرضى النفسيون، وهم نحو 20000 شخص تحديات تهدد حياتهم بسبب نقص الأدوية الأساسية والرعاية الصحية.
وأشار إلى استخدام القوة العسكرية بلا تمييز، وفرض قيود على الاحتياجات الأساسية وحصار المساعدة الإنسانية قد زادوا من الأزمة الإنسانية وأحدثوا معاناة شديدة للأفراد ذوي الإعاقة. ومع تصاعد التهجير الجماعي تقوم القوات الإسرائيلية بترحيل المدنيين بالقوة من شمال غزة إلى الجنوب، ما يخلق تحديات هائلة بالنسبة إلى الأشخاص ذوي الإعاقة فيما يتعلق بالحركة والظروف الإنسانية.
من جانبه اشاد فيصل فولاذ باسم المنظمات الحقوقية الدولية بإصدار الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم توجيهات بتقديم مساعدات عاجلة إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الأشقاء الفلسطينيون، كما نوه بجهود جلالته ولقاءاته مع ملك الاردن وتشديده على أولوية حماية المدنيين وفق القانون الدولي الإنساني والعمل على تأمين ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات الإغاثية والطبية إلى غزة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع، كما أشاد بتأكيدات ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية والغذاء والماء والكهرباء إلى قطاع غزة، وأهمية حماية المدنيين ووقف التصعيد.
ونوه برعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، تدشين اللجنة الوطنية شحنة المساعدات البحرينية الأولى إلى أهالي غزة وتدشين شحنة المساعدات البحرينية الأولى إلى أهالي غزة ما يجسد اهتمام ودعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية ومبادرات جلالته الإنسانية تجاه الأشقاء والتي تعكس الموقف الثابت والواضح تجاه القضية الفلسطينية العادلة والمحبة الكبيرة التي يكنها جلالته للشعب الفلسطيني الشقيق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك