البيرة - (أ ف ب): استشهد ثلاثة فلسطينيين أمس الخميس برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وأصيب خمسة آخرون بجروح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما قتل إسرائيلي عندما أطلق فلسطينيون النار على سيارته في شمال الضفة، وفق مصادر طبية وعسكرية إسرائيلية. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل «قصي مزيون قرعان (19 عاما) برصاص الجيش الاسرائيلي خلال مواجهات بين شبان والجيش الذي توغّل داخل مدينة قلقيلية».
كما أفادت عن استشهاد «الفتى أيهم محمود الشافعي (14 عاما) في مدينة البيرة خلال مواجهات» مع قوة إسرائيلية «كانت تنفذ عملية اعتقال في المنطقة»، حيث قتل فلسطيني آخر «يزن عثمان بكر شيحة (24 عاما)». وجرح خمسة فلسطينيين في المواجهات، إصابات ثلاثة منهم «خطرة»، وفق المصدر ذاته. وأشارت الوزارة الى وفاة الفتى حمدان عمر حمدان (14 عاما) متأثراً بإصابة برصاص إسرائيلي الاثنين الماضي في نابلس.
في شمال الضفة الغربية، قتل إسرائيلي عندما أطلق فلسطينيون النار على سيارته لدى مرورها قرب مستوطنة عيناف، وفق ما ذكر الجيش الإسرائيلي. وأعلن ناطق باسم الجيش أن الرجل تعرض لهجوم بإطلاق النار بالقرب من مستوطنة عيناف القريبة من مدينة طولكرم في الضفة الغربية. وقال الجيش «أطلق إرهابيون النار باتجاه سيارة اسرائيلية، ما أدى إلى انقلابها. ونصبت قوات الجيش حواجز على الطرق في المنطقة وتقوم بملاحقة المنفذين».
وكان المتحدث الرسمي باسم خدمة الإسعاف والطوارئ الإسرائيلية «نجمة داوود الحمراء» بنتزي لاندسبيرغ. وأضاف «انقلبت السيارة بالقرب من قرية بيت ليد بالقرب من مدينة طولكرم بالضفة الغربية. كان فيها رجل (35 عامًا) إسرائيلي (...) أعلنت وفاته». ووصف رئيس مجلس المستوطنات بالضفة الغربية يوسي دغان هجوم إطلاق النار «بأنه خطير، ونتائجه خطيرة. نحن جميعًا نشدّ على أيدي جنود جيش الدفاع الإسرائيلي وقوات الأمن».
وبعد مقتل الإسرائيلي، قام مستوطنون بإحراق محلات تجارية في قرية دير شرف القريبة من نابلس، بحسب مصور وكالة فرانس برس. واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي. وكانت واشنطن نددت يوم الأربعاء بعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، واصفة إياه بانه «مزعزع للاستقرار بشكل لا يصدق» وحثت إسرائيل على وقفه.
هذا الأسبوع، أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف في بيان توثيق «عمليات تنكيل وتعذيب شديدة بحق مدنيين ومعتقلين فلسطينيين خلال اعتقالهم من قبل الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية مؤخرا في انتهاك صارخ للقواعد الدولية بشأن حماية المدنيين».
ونشر المرصد الأورومتوسطي مقاطع فيديو تظهر جنودا إسرائيليين «يسحلون وينكلون مدنيين فلسطينيين ينحدرون من بلدة يطا في الخليل جنوب الضفة الغربية، بعد تجريدهم من ملابسهم وتعصيب أعينهم وتقييدهم من أيديهم وأرجلهم ثم تركهم في العراء لساعات طويلة».
وأعرب المرصد الحقوقي «عن الصدمة من تعرض المدنيين الفلسطينيين خلال اعتقالهم الذين ظهر بعضهم بلباس مدني وآخرين مجردين من ملابسهم تماما، إلى الضرب المبرح بوحشية بأعقاب البنادق ودوس الجنود على رؤوسهم». وشنّت حركة حماس هجوما غير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية عبر حدود قطاع غزة على أراض إسرائيلية في السابع من أكتوبر.
وتصاعد التوتر منذ بدء الحرب قبل 27 يوما في الضفة الغربية. وينفذ الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال واسعة في الضفة الغربية، تتخللها مواجهات مع شبان غالبا ما توقع قتلى. وارتفع عدد الذين قتلوا منذ السابع من أكتوبر في الضفة الغربية برصاص جنود أو مستوطنين إسرائيليين إلى 132 فلسطينيا.
ومنذ الهجوم، قال نادي الأسير الفلسطيني إن أجهزة الامن الإسرائيلية «اعتقلت نحو 1900 فلسطيني في الضفة الغربية، وغالبية المعتقلين من حركة حماس، من بينهم وزراء ونواب سابقون، حيث تم تحويل غالبيتهم الى الاعتقال الإداري».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك