العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

رئيس لجنة التحقيق النيابية بشأن الأمن الغذائي في حوار لـ«أخبار الخليج»:
استيراد 90% من غذائنا يعد تحديا خطيرا يجب مواجهته

أجرى‭ ‬الحوار‭- ‬وليد‭ ‬دياب تصوير‭- ‬عبدالأمير‭ ‬السلاطنة‭ ‬

الجمعة ٠٣ نوفمبر ٢٠٢٣ - 02:00

مخزوننا الاستراتيجي لا يتعدى خمسة أشهر والمعدل الطبيعي عام على الأقل

مشروع خيرات البحرين بالسودان انتهى قبل أن يبدأ!


أكد‭ ‬النائب‭ ‬محمد‭ ‬المعرفي‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬التحقيق‭ ‬النيابية‭ ‬بشأن‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬أن‭ ‬ملف‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الملفات‭ ‬الساخنة‭ ‬التي‭ ‬ارتأت‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬ضرورة‭ ‬تبنيه‭ ‬والتحقيق‭ ‬فيه‭ ‬عبر‭ ‬لجنة‭ ‬التحقيق‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تشكيلها،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬بالغ‭ ‬الأهمية‭ ‬ويلقى‭ ‬رعاية‭ ‬ودعما‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬عبر‭ ‬توجيهات‭ ‬جلالته‭ ‬في‭ ‬خطابات‭ ‬سامية‭ ‬متكررة‭ ‬وخاصة‭ ‬عندما‭ ‬وجه‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬افتتاح‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬العادي‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الخامس‭ ‬بتنفيذ‭ ‬مشروع‭ ‬استراتيجي‭ ‬للإنتاج‭ ‬الوطني‭ ‬للغذاء‭ ‬بهدف‭ ‬تطوير‭ ‬القدرات‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الصناعات‭ ‬الغذائية‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬الإنتاج‭ ‬المحلي‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬خبرة‭ ‬أصحاب‭ ‬المهن‭.‬

 

وأشار‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬لـ«أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬حول‭ ‬طبيعة‭ ‬عمل‭ ‬اللجنة‭ ‬وما‭ ‬توصلت‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬أن‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬ركزوا‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬محاور‭ ‬تمثلت‭ ‬في‭ ‬تقييم‭ ‬سياسات‭ ‬الحكومة‭ ‬بشأن‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬والقرارات‭ ‬والإجراءات‭ ‬المتخذة‭ ‬لاستقرار‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬وتقييم‭ ‬الخطط‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الموضوعة‭ ‬لتوفير‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي،‭ ‬التحقق‭ ‬من‭ ‬توفير‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية،‭ ‬وتقييم‭ ‬سياسة‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬أسعار‭ ‬السلع‭ ‬الغذائية‭ ‬الأساسية‭ ‬ومنعها‭ ‬من‭ ‬الارتفاع‭.. ‬وفيما‭ ‬يلي‭ ‬نص‭ ‬الحوار‭:‬

**‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬تطرقتم‭ ‬إلى‭ ‬توجيهات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬بضرورة‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬قبل‭ ‬ظهور‭ ‬التحديات‭ ‬الغذائية‭ ‬التي‭ ‬ظهرت‭ ‬مع‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬والحرب‭ ‬الروسية‭ ‬الأوكرانية،‭ ‬فكيف‭ ‬وجدتم‭ ‬هذه‭ ‬التوجيهات‭ ‬وإلى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬تم‭ ‬ترجمتها‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع؟

‭- ‬ما‭ ‬شهدناه‭ ‬خلال‭ ‬الجائحة‭ ‬وآثارها‭ ‬التي‭ ‬انعكست‭ ‬على‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬السلع‭ ‬وعدم‭ ‬استقرارها،‭ ‬ثم‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬مرحل‭ ‬الحرب‭ ‬الروسية‭ ‬الأوكرانية‭ ‬والتي‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬صعوبة‭ ‬الإمدادات‭ ‬ووصول‭ ‬الشحنات‭ ‬والتي‭ ‬رفعت‭ ‬الأسعار‭ ‬بصورة‭ ‬كبيرة،‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬الرؤية‭ ‬الثاقبة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬بأهمية‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬وبضرورة‭ ‬وجود‭ ‬اكتفاء‭ ‬ذاتي‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬نقع‭ ‬فريسة‭ ‬لظروف‭ ‬خارجية‭ ‬قد‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬إمدادات‭ ‬الغذاء،‭ ‬ونحمد‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬وعبر‭ ‬القرارات‭ ‬والتوجيهات‭ ‬الصائبة‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬وسمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬عبور‭ ‬هذه‭ ‬المحنة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية‭ ‬سواء‭ ‬الغذائية‭ ‬أو‭ ‬الطبية‭ ‬والتصدي‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬التحديات‭ ‬ولكن‭ ‬يبقى‭ ‬هاجس‭ ‬عدم‭ ‬توفر‭ ‬السلع‭ ‬وعدم‭ ‬استقرار‭ ‬الأسعار‭ ‬موجودا‭.‬

وبالتالي‭ ‬يجب‭ ‬العمل‭ ‬سريعا‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬رؤية‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬بتحقيق‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتي‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬الغذائية،‭ ‬ويجب‭ ‬معالجة‭ ‬ما‭ ‬نراه‭ ‬من‭ ‬بطء‭ ‬وبيروقراطية‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬تلك‭ ‬التوجيهات،‭ ‬وخاصة‭ ‬وأننا‭ ‬لمسنا‭ ‬أن‭ ‬ملف‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬مشتت‭ ‬بين‭ ‬عدة‭ ‬جهات‭ ‬من‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬ما‭ ‬ينتج‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬عدم‭ ‬التركيز‭.‬

**‭ ‬إذا‭ ‬تطرقنا‭ ‬إلى‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬اللجنة‭ ‬ما‭ ‬الآليات‭ ‬التي‭ ‬تحركتم‭ ‬خلالها،‭ ‬ما‭ ‬أبرز‭ ‬مراحل‭ ‬تلك‭ ‬الخطة؟

‭- ‬لجنة‭ ‬التحقيق‭ ‬النيابية‭ ‬مارست‭ ‬كل‭ ‬الطرق‭ ‬والوسائل‭ ‬المتاحة‭ ‬لها‭ ‬عبر‭ ‬الأسئلة‭ ‬والزيارات‭ ‬الميدانية‭ ‬واللقاءات‭ ‬المكوكية‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬وخرجنا‭ ‬بعدة‭ ‬ملاحظات‭ ‬وتوصيات‭ ‬ركزت‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬تفتقر‭ ‬بنسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬احتياجاتها‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي،‭ ‬كما‭ ‬تبين‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬المخزون‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬لا‭ ‬يتعدى‭ ‬أربعة‭ ‬أشهر‭ ‬ونصف‭ ‬الشهر‭ ‬وهذا‭ ‬مؤشر‭ ‬ليس‭ ‬بجيد‭ ‬وأن‭ ‬المعدل‭ ‬الطبيعي‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬سنة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬توفير‭ ‬الإنتاج‭ ‬الآمن‭ ‬من‭ ‬المنتج‭ ‬المحلي‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬سعينا‭ ‬إلى‭ ‬إبرازه‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬عملنا‭ ‬داخل‭ ‬اللجنة‭.‬

**‭ ‬وهل‭ ‬ترى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عمل‭ ‬اللجنة‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتي‭ ‬وتوفير‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬المطلوب؟

‭- ‬نتمنى‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬نأمله‭ ‬من‭ ‬كون‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬منظومة‭ ‬خليجية‭ ‬كاملة‭ ‬فإذا‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬ربط‭ ‬خليجي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬ننجح‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬ونرى‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬بدأت‭ ‬بالفعل‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الأمر،‭ ‬ولكننا‭ ‬نرغب‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬نظام‭ ‬خليجي‭ ‬موحد‭ ‬وترابط‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬تحت‭ ‬منظومة‭ ‬شاملة‭ ‬وتكاملية‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬خبرات‭ ‬وإمكانيات‭ ‬البحرين‭ ‬لتنمية‭ ‬الملف‭ ‬الغذائي‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وأيضا‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬إمكانيات‭ ‬كل‭ ‬دولة‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬سواء‭ ‬عبر‭ ‬الإمكانيات‭ ‬المالية‭ ‬أو‭ ‬المساحة‭ ‬الجغرافية‭ ‬أو‭ ‬العنصر‭ ‬البشري‭.‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬فأرى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عمل‭ ‬اللجنة‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬جادة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتي‭ ‬وأن‭ ‬ملف‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬له‭ ‬أولوية‭ ‬لديها،‭ ‬فقد‭ ‬التقينا‭ ‬عديدا‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬ومختلف‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالشأن‭ ‬الغذائي،‭ ‬وأود‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬أن‭ ‬أشيد‭ ‬بمدى‭ ‬تعاون‭ ‬وتجاوب‭ ‬وزارة‭ ‬البلديات‭ ‬والزراعة‭ ‬التي‭ ‬اعتبر‭ ‬تعاونها‭ ‬مع‭ ‬اللجنة‭ ‬كان‭ ‬لأقصى‭ ‬درجة‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتهم‭ ‬وزير‭ ‬البلديات‭ ‬والوكلاء‭ ‬والوكلاء‭ ‬المساعدين‭ ‬والمدراء‭ ‬التنفيذيين،‭ ‬وكانوا‭ ‬حريصين‭ ‬على‭ ‬مرافقتنا‭ ‬في‭ ‬الزيارات‭ ‬الميدانية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الاجتماعات‭ ‬المشتركة‭ ‬ولمسنا‭ ‬مدى‭ ‬الجدية‭ ‬في‭ ‬عملهم‭ ‬وتعاونهم‭ ‬مع‭ ‬اللجنة‭ ‬وهذه‭ ‬كلمة‭ ‬حق‭ .‬

في‭ ‬المقابل‭ ‬واجهتنا‭ ‬خلال‭ ‬عمل‭ ‬اللجنة‭ ‬معوقات‭ ‬أبرزها‭ ‬شركة‭ ‬مطاحن‭ ‬البحرين‭ ‬للدقيق‭ ‬التي‭ ‬تنتج‭ ‬الخالة‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬70%‭ ‬من‭ ‬الغذاء‭ ‬الأساسي‭ ‬للقطاع‭ ‬الحيواني‭ ‬وبالتالي‭ ‬إذا‭ ‬أردنا‭ ‬استقرار‭ ‬أسعار‭ ‬المواشي‭ ‬وتربيتها‭ ‬وأسعار‭ ‬الألبان‭ ‬يجب‭ ‬أولا‭ ‬توفير‭ ‬غذاء‭ ‬المواشي‭ ‬وما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬الشركة‭ ‬من‭ ‬إنتاج‭ ‬لا‭ ‬يكفي‭ ‬السوق‭ ‬المحلي‭ ‬وكان‭ ‬مبررهم‭ ‬في‭ ‬الشركة‭ ‬أن‭ ‬قلة‭ ‬الإنتاج‭ ‬بسبب‭ ‬نقص‭ ‬صوامع‭ ‬تخزين‭ ‬القمح‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تسع‭ ‬سوى‭ ‬4‭ ‬أشهر‭ ‬ونصف‭ ‬الشهر‭ ‬وأنهم‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬أراض‭ ‬أوسع‭ ‬لإنشاء‭ ‬صوامع‭ ‬أكثر،‭ ‬وتمثلت‭ ‬معوقات‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬الشركة‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬تعاونها‭ ‬معنا‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬وكانت‭ ‬حجتهم‭ ‬أن‭ ‬المصنع‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬صيانة‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أننا‭ ‬رأينا‭ ‬أن‭ ‬المصنع‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬بصورة‭ ‬طبيعية،‭ ‬وأيضا‭ ‬لمسنا‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬معوقات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬فقط‭ ‬طلبنا‭ ‬زيارة‭ ‬المصانع‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالصناعات‭ ‬الغذائية‭ ‬ولم‭ ‬نر‭ ‬من‭ ‬الوزارة‭ ‬أي‭ ‬تجاوب‭ ‬وجاءت‭ ‬غالبية‭ ‬ردودهم‭ ‬أنهم‭ ‬غير‭ ‬مسؤولين‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬المصانع،‭ ‬وفي‭ ‬المقابل‭ ‬مَن‭ ‬تعاون‭ ‬بشدة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬هي‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين،‭ ‬فقد‭ ‬رتبت‭ ‬لنا‭ ‬زيارات‭ ‬خاصة‭ ‬لتلك‭ ‬المصانع‭ ‬وقامت‭ ‬بدور‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭.‬

**‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬القطاع‭ ‬الزراعي‭ ‬والاستزراع‭ ‬السمكي‭ ‬كيف‭ ‬تقيمون‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬وزارة‭ ‬البلديات‭ ‬والزراعة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الارتقاء‭ ‬بهذين‭ ‬القطاعين؟

‭- ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬تسير‭ ‬طبقا‭ ‬لمراحل‭ ‬وعمل‭ ‬مستمر‭ ‬ودؤوب،‭ ‬ووجدنا‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الزراعي‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬كانت‭ ‬تنتج‭ ‬من‭ ‬19‭ ‬إلى‭ ‬20%‭ ‬من‭ ‬احتياجات‭ ‬السوق،‭ ‬وبعد‭ ‬المناقشات‭ ‬والبحث‭ ‬وجدنا‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬اطلعت‭ ‬عليها،‭ ‬وهذه‭ ‬المشاريع‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تضافر‭ ‬الجهود‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬الحكومي‭ ‬والخاص،‭ ‬ومتى‭ ‬ما‭ ‬غاب‭ ‬أحد‭ ‬الطرفين‭ ‬سيكون‭ ‬هناك‭ ‬خلل،‭ ‬ونرى‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬تقدم‭ ‬وتوفر‭ ‬الأراضي‭ ‬الزراعية‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬تحكمها‭ ‬محدودية‭ ‬الأراضي‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بدائل‭ ‬يتم‭ ‬اللجوء‭ ‬إليها‭ ‬لحل‭ ‬هذه‭ ‬المعضلة‭ ‬ومن‭ ‬تلك‭ ‬البدائل‭ ‬الزراعة‭ ‬المائية‭ ‬دون‭ ‬تربة‭  ‬‮«‬الهيدوبونيك‮»‬‭ ‬والتي‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬مساحات‭ ‬أقل‭ ‬وتوسع‭ ‬عمودي‭ ‬أو‭ ‬أحواض‭ ‬مائية‭ ‬ولا‭ ‬تتطلب‭ ‬مساحات‭ ‬كبيرة،‭ ‬والحكومة‭ ‬بالفعل‭ ‬اتجهت‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬وقد‭ ‬شاهدت‭ ‬بالفعل‭ ‬مساحة‭ ‬جغرافية‭ ‬في‭ ‬هورة‭ ‬عالي‭ ‬تم‭ ‬بناؤها‭ ‬وقد‭ ‬يتم‭ ‬افتتاحها‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مشروع‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الدراز‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬الشمالية‭ ‬وهذان‭ ‬المشروعان‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يضاعفوا‭ ‬من‭ ‬إنتاج‭ ‬المملكة‭ ‬الزراعي‭.‬

وفيما‭ ‬يخص‭ ‬الاستزراع‭ ‬السمكي‭ ‬فنرى‭ ‬أن‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬تعود‭ ‬الصيد‭ ‬منذ‭ ‬أزمنة‭ ‬طويلة‭ ‬ولكن‭ ‬الآن‭ ‬النظام‭ ‬جديد،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬زيارتي‭ ‬للمزارع‭ ‬السمكية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬عالي‭ ‬أو‭ ‬رأس‭ ‬حيان‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بشائر‭ ‬ولكننا‭ ‬لم‭ ‬نصل‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬القبول‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬الاستزراع‭ ‬السمكي‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬المستثمر‭ ‬المحلي‭ ‬والخارجي‭ ‬للدخول‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الاستثمارات،‭ ‬والبحرين‭ ‬تشجع‭ ‬على‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭. ‬

**‭ ‬هل‭ ‬ناقشتم‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬أرض‭ ‬السودان‭ ‬الممنوحة‭ ‬إلى‭ ‬المملكة‭ ‬والمتمثلة‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬خيرات‭ ‬البحرين؟

أرض‭ ‬السودان‭ ‬مشروع‭ ‬قديم‭ ‬وفي‭ ‬اللجنة‭ ‬لم‭ ‬نستطع‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬بخصوصه،‭ ‬فعند‭ ‬سؤال‭ ‬وزارة‭ ‬البلديات‭ ‬قالوا‭ ‬إن‭ ‬المشروع‭ ‬لم‭ ‬يصبح‭ ‬تحت‭ ‬تصرفهم،‭ ‬وذهب‭ ‬إلى‭ ‬ممتلكات،‭ ‬وعند‭ ‬سؤال‭ ‬ممتلكات‭ ‬عن‭ ‬المشروع‭ ‬رأينا‭ ‬أننا‭ ‬نبحث‭ ‬عن‭ ‬شبح‭ ‬غير‭ ‬موجود‭ ‬ولا‭ ‬نستطيع‭ ‬التحقق‭ ‬منه‭ ‬سواء‭ ‬بالإيجاب‭ ‬أو‭ ‬بالسلب‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬خطوات‭ ‬بشأنه،‭ ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬أردت‭ ‬التأكد‭ ‬منه‭ ‬هو‭ ‬معرفة‭ ‬المبالغ‭ ‬التي‭ ‬صرفت‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬ولكن‭ ‬الجواب‭ ‬جاء‭ ‬بأنه‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬صرف‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬عليه،‭ ‬ولكن‭ ‬يحزنني‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬لم‭ ‬ير‭ ‬النور،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬تحقيق‭ ‬نيابية‭ ‬خاصة‭ ‬به‭.‬

**‭ ‬إذا‭ ‬ذهبنا‭ ‬إلى‭ ‬الاستنتاجات‭ ‬والتوصيات‭ ‬التي‭ ‬خرجت‭ ‬بها‭ ‬اللجنة،‭ ‬هل‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تحدثنا‭ ‬عن‭ ‬أبرز‭ ‬ما‭ ‬توصلتم‭ ‬إليه؟

أنهينا‭ ‬عمل‭ ‬اللجنة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الخروج‭ ‬بعدد‭ ‬14‭ ‬استنتاجا‭ ‬و17‭ ‬توصية،‭ ‬أبرزها‭ ‬ضرورة‭ ‬تحقيق‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتي‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬والمواد‭ ‬الغذائية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬زيادة‭ ‬الإنتاج‭ ‬المحلي‭ ‬واستدامته‭ ‬وعدم‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الاستيراد‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬وأن‭ ‬حجم‭ ‬الاستيراد‭ ‬بلغ‭ ‬90%‭ ‬مقابل‭ ‬الإنتاج‭ ‬المحلي‭ ‬الذي‭ ‬يبلغ‭ ‬10%‭ ‬فقط‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعد‭ ‬تحديا‭ ‬خطيرا‭ ‬لملف‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬يجب‭ ‬مواجهته،‭ ‬كما‭ ‬أوصينا‭ ‬بضرورة‭ ‬إنشاء‭ ‬جهة‭ ‬وطنية‭ ‬للأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬بهدف‭ ‬تركيز‭ ‬كل‭ ‬القرارات‭ ‬والإجراءات‭ ‬الخاصة‭ ‬بهذا‭ ‬الملف‭ ‬في‭ ‬جهة‭ ‬واحدة‭ ‬ما‭ ‬يسهل‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬ويمنع‭ ‬البيروقراطية‭ ‬ويسرع‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬استراتيجيات‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭.‬

وأوصينا‭ ‬أيضا‭ ‬بأهمية‭ ‬سن‭ ‬تشريع‭ ‬مستقل‭ ‬ينظم‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بملف‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬من‭ ‬أحكام‭ ‬بشكل‭ ‬محدد‭ ‬وواضح‭ ‬وملزم‭ ‬يتضمن‭ ‬كل‭ ‬الأحكام‭ ‬التي‭ ‬تنظم‭ ‬ملف‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬ويحدد‭ ‬القواعد‭ ‬الخاصة‭ ‬بالاحتياطي‭ ‬أو‭ ‬المخزون‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬الآمن‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬صدر‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬من‭ ‬قرارات‭ ‬واستراتيجيات‭ ‬وآليات‭ ‬وتوصيات،‭ ‬ودعونا‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬مخزون‭ ‬استراتيجي‭ ‬آمن‭ ‬وطويل‭ ‬المدى‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الأساسية‭ ‬يكفي‭ ‬لمدة‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬لمواجهة‭ ‬كل‭ ‬الظروف‭ ‬غير‭ ‬المتوقعة‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬سياسية‭ ‬أو‭ ‬اجتماعية‭ ‬أو‭ ‬مناخية‭ ‬أو‭ ‬صحية‭.‬

القطاع‭ ‬الزراعي‭ ‬والنباتي

وطالبنا‭ ‬بأهمية‭ ‬السعي‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الإنتاج‭ ‬بالقطاع‭ ‬الزراعي‭ ‬النباتي‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القيام‭ ‬باللجوء‭ ‬إلى‭ ‬التقنيات‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬الزراعة،‭ ‬وإيجاد‭ ‬بدائل‭ ‬استثمارية‭ ‬دولية‭ ‬جديدة،‭ ‬وسرعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروعات‭ ‬الزراعة‭ ‬دون‭ ‬تربة،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إنشاء‭ ‬محطات‭ ‬تحلية‭ ‬للمياه‭ ‬الجوفية‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬عدة‭ ‬بالمملكة،‭ ‬وتوسعة‭ ‬شبكة‭ ‬استخدام‭ ‬مياه‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭ ‬المعالجة‭ ‬لري‭ ‬المحاصيل‭ ‬الزراعية‭ ‬دعما‭ ‬لترشيد‭ ‬المياه،‭ ‬وتنويع‭ ‬أصناف‭ ‬المحاصيل‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تنشيط‭ ‬قطاع‭ ‬نخيل‭ ‬التمر‭ ‬والاستثمار‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬فرز‭ ‬وتعبئة‭ ‬وتخزين‭ ‬التمور‭ ‬والصناعات‭ ‬التحويلية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالتمور‭.‬

قطاع‭ ‬الدواجن

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الدعم‭ ‬اللازم‭ ‬للشركات‭ ‬الوطنية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الدواجن‭ ‬بهدف‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتي‭ ‬من‭ ‬الإنتاج‭ ‬الداجني‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬مزارع‭ ‬الدواجن،‭ ‬وإعفاء‭ ‬صناعة‭ ‬الدواجن‭ ‬من‭ ‬الضرائب‭ ‬والرسوم‭ ‬،‭ ‬ودعم‭ ‬أسعار‭ ‬شراء‭ ‬الديزل‭ ‬ورسوم‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬لتقليل‭ ‬التكلفة‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬ثبات‭ ‬الأسعار،‭ ‬وإعطاء‭ ‬الأولوية‭ ‬للمنتج‭ ‬المحلي‭ ‬وإبرام‭ ‬عقود‭ ‬إيجار‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد‭ ‬للأراضي‭ ‬التي‭ ‬تحتاجها‭ ‬الشركة‭ ‬مع‭ ‬إعفاء‭ ‬هذه‭ ‬العقود‭ ‬من‭ ‬الإيجار‭ ‬في‭ ‬الخمس‭ ‬سنوات‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬العقد‭ ‬ودعم‭ ‬أسعار‭ ‬العلف‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬ثلثي‭ ‬كلفة‭ ‬الإنتاج‭ ‬بمزارع‭ ‬الدواجن‭ ‬ووضع‭ ‬بعض‭ ‬الضوابط‭ ‬على‭ ‬كميات‭ ‬الاستيراد‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬حجم‭ ‬الإنتاج‭ ‬الوطني‭ ‬المحلي‭.‬

الإنتاج‭ ‬الحيواني‭ ‬والسمكي

وأوصت‭ ‬اللجنة‭ ‬أيضا‭ ‬بضرورة‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الدعم‭ ‬اللازم‭ ‬للشركات‭ ‬الوطنية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الإنتاج‭ ‬الحيواني‭ ‬بهدف‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتي‭ ‬من‭ ‬اللحوم‭ ‬الحمراء‭ ‬عبر‭ ‬وضع‭ ‬ضوابط‭ ‬للمتابعة‭ ‬الدورية‭ ‬ودعم‭ ‬الاستثمار‭ ‬طويل‭ ‬الأجل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإنتاج‭ ‬الحيواني‭ ‬ووضع‭ ‬خطة‭ ‬استراتيجية‭ ‬متكاملة‭ ‬تعدها‭ ‬الدولة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬لدعم‭ ‬الاستثمارات‭ ‬والمشروعات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإنتاج‭ ‬الحيواني،‭ ‬ودعم‭ ‬أسعار‭ ‬الوقود‭ ‬والكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬لتلك‭ ‬المشروعات،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الشراكة‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬إنتاج‭ ‬اللحوم‭ ‬ودعم‭ ‬المشروعات‭ ‬للخمس‭ ‬سنوات‭ ‬الأولى‭ ‬عبر‭ ‬الإعفاءات‭ ‬والتسهيلات‭ ‬الائتمانية‭ ‬وتوفير‭ ‬أراضي‭ ‬شاملة‭ ‬البنية‭ ‬الأساسية‭ ‬بأسعار‭ ‬مدعمة‭ ‬وإعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬الرسوم‭ ‬والضرائب‭ ‬على‭ ‬المشروعات‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬اللحوم‭ ‬ودعم‭ ‬مربي‭ ‬الماشية‭ ‬وتوفير‭ ‬مساحات‭ ‬إضافية‭ ‬للحظائر‭ ‬لاستيراد‭ ‬عدد‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬الماشية‭ ‬مع‭ ‬توفير‭ ‬العناية‭ ‬والإشراف‭ ‬البيطري‭ ‬وتوفير‭ ‬العلف‭ ‬بشكل‭ ‬مدعوم‭.‬

كما‭ ‬طالبنا‭ ‬بالعمل‭ ‬على‭ ‬إزالة‭ ‬كل‭ ‬العوائق‭ ‬أمام‭ ‬زيادة‭ ‬الإنتاج‭ ‬بالمصانع‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تصنيع‭ ‬وإنتاج‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬بكل‭ ‬أنواعها‭ ‬مع‭ ‬منحها‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الدعم‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتي‭ ‬من‭ ‬الإنتاج،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬إنتاج‭ ‬المخزون‭ ‬السمكي‭.‬

صوامع‭ ‬القمح‭ ‬وإنتاج‭ ‬النخالة

وأوصت‭ ‬اللجنة‭ ‬بضرورة‭ ‬توفير‭ ‬مخزون‭ ‬آمن‭ ‬من‭ ‬القمح‭ ‬وزيادة‭ ‬إنتاج‭ ‬الدقيق‭ ‬باعتباره‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬السلع‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رفع‭ ‬الطاقة‭ ‬الاستيعابية‭ ‬لصوامع‭ ‬شركة‭ ‬البحرين‭ ‬لمطاحن‭ ‬الدقيق‭ ‬حيث‭ ‬إنها‭ ‬لا‭ ‬تسع‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬51‭ ‬ألف‭ ‬طن‭ ‬بما‭ ‬يكفي‭ ‬لتأمين‭ ‬احتياجات‭ ‬السوق‭ ‬لفترة‭ ‬4‭ ‬أشهر‭ ‬ونصف‭ ‬فقط‭ ‬وهي‭ ‬مدة‭ ‬تقدرها‭ ‬اللجنة‭ ‬بغير‭ ‬الآمنة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التوترات‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬العالم‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬زيادة‭ ‬مخزون‭ ‬القمح‭ ‬وزيادة‭ ‬إنتاج‭ ‬الطحين‭ ‬سيترتب‭ ‬عليه‭ ‬حل‭ ‬مشكلة‭ ‬قلة‭ ‬إنتاج‭ ‬نخالة‭ ‬القمح‭ ‬‮«‬الشوار‮»‬‭ ‬والتي‭ ‬تؤثر‭ ‬بالسلب‭ ‬في‭ ‬الثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬التي‭ ‬تعمد‭ ‬على‭ ‬نخالة‭ ‬القمح‭ ‬في‭ ‬غذائها‭ ‬بنسبة‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬70%،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬سيقلل‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬الاستيراد‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬لسد‭ ‬احتياجات‭ ‬السوق‭ ‬المحلي‭ ‬،‭ ‬وضرورة‭ ‬إنشاء‭ ‬شركة‭ ‬مطاحن‭ ‬جديدة‭ ‬لإنتاج‭ ‬الطحين‭ ‬والشوار‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬شركة‭ ‬مساهمة‭ ‬بحرينية‭ ‬مقفلة‭ ‬تكون‭ ‬مملوكة‭ ‬للدولة‭ ‬بنشبة‭ ‬100%‭.‬

وأوصت‭ ‬لجنة‭ ‬التحقيق‭ ‬بأهمية‭ ‬تشجيع‭ ‬ودعم‭ ‬وتنويع‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الخارجية‭ ‬والمحلية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬وإيجاد‭ ‬البدائل‭ ‬الاستثمارية‭ ‬الآمنة‭ ‬والفاعلة‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬بعد‭ ‬توقف‭ ‬مشروع‭ ‬خيرات‭ ‬البحرين‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬تنفيذه‭ ‬في‭ ‬جمهورية‭ ‬السودان‭ ‬الشقيقة،‭ ‬والعمل‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬بحرنة‭ ‬الوظائف‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬الشركات‭ ‬والمصانع‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تصنيع‭ ‬وإنتاج‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬بكل‭ ‬أنواعها‭ ‬حتى‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬100%،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬وتدريب‭ ‬العاملين‭ ‬البحرينيين‭ ‬وتأهيلهم‭ ‬طبقا‭ ‬لأحدث‭ ‬الوسائل‭ ‬وبرامج‭ ‬التدريب‭ ‬والتأهيل‭ ‬وعلى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الدعم‭ ‬للشركات‭ ‬الخاصة‭ ‬مقابل‭ ‬البحرنة‭.‬

وطالبت‭ ‬بالعمل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬ورفع‭ ‬كفاءة‭ ‬الأسواق‭ ‬المركزية‭ ‬وسوق‭ ‬المنامة‭ ‬المركزي‭ ‬باعتباره‭ ‬أكبر‭ ‬منافذ‭ ‬بيع‭ ‬المنتجات‭ ‬الغذائية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬استراتيجية‭ ‬خليجية‭ ‬للأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬وكذلك‭ ‬وضع‭ ‬استراتيجية‭ ‬موحدة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العربي‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬بشأن‭ ‬ملف‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬قيد‭ ‬التنفيذ‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا