كتب: نوال عباس ومحمد القصاص
شهدت مناطق المملكة ظهر أمس هطول أمطار مصحوبة بعاصفة رعدية أدت إلى كسر بعض أغصان الأشجار وانقطاع التيار الكهربائي في بعض البيوت، وأهابت الأرصاد الجوية بالمواطنين أخذ الحيطة والحذر.
ويقول أحد المواطنين القاطنين في منطقة اللوزي: «خلال دقائق من سقوط المطر أغلقت جميع الشوارع والمنافذ في منطقة اللوزي بشكل خاص، وتكدست السيارات في الشوارع الداخلية، فيما أغلقت سيارات الشرطة الطرق الرئيسية التي كانت قد شهدت خلال الأشهر الماضية اعمالا كبيرة لمد شبكة المجاري، وبقي الأهالي عاجزين عن الخروج او الدخول الى مناطقهم السكنية بسبب ارتفاع منسوب المياه في الشوارع التي تحولت الى برك تغرق فيها السيارات، قبل ان تبادر الجهات المعنية بسحب المياه والافراج عن السيارات المنتظرة».
وبنفس الوقت عادت مشكلة تسرب المياه الى داخل المنازل بمجرد سقوط القطرات الأولى من المطر، ويخشى الأهالي تكرار الخسائر التي تعرضوا لها في الأعوام الماضية بسبب الامطار والاخطاء الجسيمة في تصميم بيوت الإسكان.
كما اشتكى أهالي سند من مشكلة تجمع المياه في المنطقة التي تتكرر كل عام وخاصة في مجمع 745، ما ادى الى صعوبة مرور السيارات وتكدسها بسبب اعمال المجاري التي بدأت منذ أشهر ولكنها لم تنته، بالإضافة الى صعوبة الوصول الى البقالات وجميع المحلات التي تقع على شارع 77 في سند بسبب الامطار الغزيرة المتجمعة في المنطقة.
وارتفع منسوب مياه الأمطار في الكثير من المناطق إلى مستوى الأرصفة، فيما منحدرات الشوارع والطرقات أصبحت بمثابة البحيرة إلى درجة أن البعض قام بإغلاقها خشية تضرر السيارات والمارة الذين يرتادونها.
وفي ستره وتحديدا في مجمع 606 قال الأهالي: «رجعت حليمة لعادتها القديمة»، بعد معاودة ارتفاع منسوب المياه بسبب الفيضان الذي يتكرر لهم في كل عام، مناشدين الجهة المعنية سرعة التحرك لحل هذه المشكلة الأمدية.
ونشطت منصات التواصل الاجتماعي بنقل الأضرار التي سببتها أحداث الحالة المطرية بنشر الصور ومقاطع الفيديو منها بمنطقة اللوزي ونفق بوري ومقبرة الشيخ سهلان بالعكر إضافة إلى بعض البيوت والشوارع والطرقات وغيرها من المواقع التي تأثرت بغزارة الأمطار.
وأشار موقع جوجل ترافيك إلى توقعاته بتوقف وبطء الحركة إلى ساعة في بعض شوارع ومناطق البحرين.
وبحسب موقع (أوال ويذر) فإن هذه تعتبر من أهم الأمطار على الاطلاق لأنها الوحيدة التي تسبب نبات العشب واخضرار الأرض وظهور الكمأة «الفقع» وتسهم في ثبات التربة وتقليل تأثير موجات الغبار.
وتزامناً مع هطول الأمطار أصدرت وزارة التربية والتعليم تعليمات لجميع إدارات المدارس بضرورة متابعة وصول الحافلات التي تقل الطلبة إلى المحطات المخصصة لها في مجمعاتهم السكنية، مع السماح ببقاء الطلبة داخل المدارس إلى حين وصول أولياء أمورهم لأخذهم أو وصول وسائل المواصلات المخصصة لهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك