رام الله - (أ ف ب): استشهد الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء أربعة فلسطينيين في مواجهة جديدة في إطار العنف المتصاعد في الضفة الغربية المحتلة بالتزامن مع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وفق ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية. وأعلنت الوزارة «ارتقاء ثلاثة شهداء برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بينهم شهيدان في جنين، والثالث في طولكرم، وهو مسنّ من ذوي الاحتياجات الخاصة».
ثم أعلنت الوزارة «ارتفاع حصيلة الشهداء في جنين إلى أربعة بعد ارتقاء مصاب متأثراً بجروحه الخطيرة». وشهدت مدينة جنين التي تعتبر أحد أبرز معاقل الفصائل الفلسطينية المسلحة مداهمة عند منتصف الليل اعتقل خلالها الجيش الإسرائيلي أمين سر حركة فتح عطا أبو ارميلة ونجله، ومن ثم غادر الجيش المدينة، وفق ما أفاد القائم بأعمال محافظ جنين وكالة فرانس برس.
وفي وقت لاحق ليل الثلاثاء الأربعاء، عاد الجيش وداهم مخيم جنين حيث وقعت مواجهات مع مسلحين، وقُصف منزل تحصّن فيه مسلحان، وفق ما ذكر شهود لفرانس برس. وقال سكان من المخيم إن ثلاثة من القتلى ينتمون إلى كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وبحسب الشهود، أقدم الجيش الإسرائيلي على «تدمير طرق داخلية في المخيم».
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه «نفّذ عمليات لمكافحة الإرهاب في مخيم جنين». في طولكرم (شمال)، قال شهود إن رجلا مسنا قتل خلال مداهمة للجيش الإسرائيلي بينما كان متوجها إلى صلاة الفجر في المسجد. وقتل أكثر من 120 فلسطينيا في الضفة الغربية في أعمال عنف وعمليات للجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق شنته الحركة ضد الدولة العبرية.
وكان الوضع في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967 متوترا بالأساس قبل اندلاع الحرب مع تنفيذ القوات الإسرائيلية مداهمات متواصلة، وصدامات بين الفلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين. وبدأت إسرائيل منذ الجمعة توسيع نطاق عملياتها البرّية في قطاع غزة حيث قتل في القصف الإسرائيلي المدمّر المتواصل منذ 26 يوما 8525 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس التي تسيطر على غزة.
وقتل في الجانب الإسرائيلي أكثر من 1400 شخص منذ شنّ حماس هجومها، معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم الذي احتجزت خلاله حماس 240 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية. وشهدت الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية أمس الأربعاء إضرابا عاما تضامنا مع قطاع غزة. وقال فخري شريتح من مدينة رام الله: «نطالب بوقف الظلم والطغيان ووقف قتل الأبرياء، هذه ليست حربا وليست ضد حماس. هذه الحرب تنتقم من كل الشعب الفلسطيني».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك