عمان - (أ ف ب): أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أن الموفد الصيني إلى الشرق الأوسط أجرى أمس الإثنين مباحثات مع وزير الخارجية أيمن الصفدي في عمان، في إطار جولة في المنطقة «لبحث الجهود المبذولة لوقف الحرب» الدائرة بين إسرائيل وحماس. وقالت الخارجية في بيان إن الصفدي بحث مع تشاي جون «الجهود المبذولة لوقف الحرب على غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع، والالتزام بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين».
وأكد الصفدي، بحسب البيان، «ضرورة وقف الكارثة الإنسانية التي تنتجها هذه الحرب المستعرة على غزة، والتي إن استمرت ستؤدي بالمنطقة إلى الهاوية». وشكر الصفدي الصين على «موقفها في الأمم المتحدة الداعم لوقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية»، مؤكداً «ضرورة أن يقوم مجلس الأمن بواجباته في تطبيق القانون الدولي، وحفظ السلم، ووقف العنف والحرب».
وبدأ تشاي جون جولته في الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، بزيارة قطر ثم الإمارات كما أنه شارك في قمة القاهرة للسلام والتقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وأعلنت وزارة الخارجية الصينية في 23 من الشهر الجاري أن زيارة الموفد الصيني للشرق الأوسط ترمي إلى «تهدئة» الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس في غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن تشاي «يعتزم بعد ذلك مواصلة جولته في الشرق الأوسط لتعزيز التنسيق مع الأطراف المعنية بشأن الدفع لإعلان وقف إطلاق النار ووقف أعمال العنف وتهدئة الوضع» في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس. ونقلت عن تشاي قوله إن «التصعيد المستمر للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يثبت مرة أخرى أنه لا ينبغي تجاهل القضية الفلسطينية ونسيانها».
وتربط الصين علاقات جيدة بإسرائيل، على الرغم من دعمها للقضية الفلسطينية منذ عقود وتأييدها حل الدولتين. وامتنعت الصين علنا عن إدانة هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الذي أدى إلى مقتل 1400 شخص على الأقلّ معظمهم مدنيون، بحسب السلطات الإسرائيلية. وتشنّ إسرائيل مذاك قصفًا متواصلًا على القطاع المحاصر أدى إلى مقتل أكثر من 8 آلاف شخص، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك