المقاومة تنفذ إنزالا مفاجئا خلف خطوط جيش الاحتلال فـي إيريز وتخوض قتالا شرسا
غزة - الوكالات: كثفت إسرائيل ضرباتها على قطاع غزة، رغم الدعوات إلى وقف التصعيد أمام «معاناة لا تحتمل» تلحق بالمدنيين الفلسطينيين بحسب الصليب الأحمر.
وواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف على قطاع غزة من الجو والبر والبحر، مستهدفا عددا كبيرا من منازل المواطنين في جميع أنحاء قطاع غزة.
وبحسب مصادر محلية، واصل الاحتلال شنّ غارات جوية مكثفة على محافظة خانيونس.
وبحسب مصادر طبية في غزة، «وصل إلى المستشفيات عدد من الشهداء والجرحى جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع».
وأعلن جيش الاحتلال أمس أنه هاجم مجددا مئات المواقع التابعة لحركة حماس، في الوقت الذي يكثف فيه من عملياته البرية في غزة. وقال على تطبيق «تليجرام» صباح أمس إن الطائرات المقاتلة قصفت أكثر من 450 هدفا خلال يوم السبت، من بينها مراكز قيادة ونقاط مراقبة ومنصات لإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات.
منذ مساء الجمعة يجري جيش الاحتلال عمليات على الأرض مع جنود ومدرعات ويستمر بموازاة ذلك في تكثيف قصفه لقطاع غزة الممتد على 362 كيلومترا مربعا ويسكنه 2,4 مليون شخص.
ويشن الجيش الإسرائيلي قصفا مدمرا منذ 7 أكتوبر ردا على عملية «طوفان الأقصى» التي شنتها حركة حماس.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ليل السبت أمس أن أكثر من 8 آلاف شخص استشهدوا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نصفهم من الأطفال.
وأضافت أن «عددا كبيرا» استشهد ليل السبت الأحد في ضربات جوية على مخيمين للاجئين في شمال قطاع غزة.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش السبت بـ«تصعيد غير مسبوق في عمليات القصف» التي «تقوض الأهداف الإنسانية»، داعيا مجددا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأعربت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش السبت عن «صدمتها لمستوى المعاناة الإنسانية التي لا تحتمل»، منددة بـ«فشل كارثي لا ينبغي للعالم أن يسمح به». وأضافت: «من غير المقبول ألا يكون لدى المدنيين مكان آمن للجوء إليه في غزة وسط القصف المكثف»، مضيفة أنه «مع الحصار العسكري المفروض، لا توجد أي استجابة إنسانية كافية ممكنة في الوقت الحالي».
وقال الرئيس الدولي لمنظمة «أطباء بلا حدود» خريستوس خريستو: «إزاء قصف متواصل ومرعب لا مكان للناس يلجؤون إليه. يجب وقف إطلاق النار فورا».
وكرر الاحتلال أمس دعوته المدنيين في غزّة إلى التوجّه نحو الجنوب. ويدعو جيش الاحتلال سكان شمال القطاع حيث تتركز عمليات القصف الكثيفة إلى الانتقال جنوبا منذ 15 أكتوبر. إلا ان الضربات تستمر باستهداف الجنوب أيضا إلى حيث انتقل مئات آلاف السكان المدنيين قرب الحدود المقفلة مع مصر. وقد عاد آلاف من الفلسطينيين باتجاه الشمال لعدم توافر مساكن ومساعدات في الجنوب على ما أفادت الأمم المتحدة.
وردا على العدوان الإسرائيلي دوّت صفارات الإنذار في عدة مناطق داخل مستوطنات غلاف غزة، إثر إطلاق الفصائل الفلسطينية رشقات صاروخية نحو مستوطنات بئيري وزيكيم ونتيف هعسرا ونيريم والعين الثالثة.
وأعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» مسؤوليتها عن قصف كيبوتس بيئري وصوفا بعدد من الرشقات الصاروخية.
وقالت «ألوية الناصر صلاح الدين» إنها «تقصف تحشدات العدو العسكرية قرب قاعدة «زيكيم» العسكرية بـ6 قذائف هاون من عيار 120 ملم».
وأعلنت «كتائب القسام» أنها «تواصل دكّ الآليات الصهيونية المتوغلة شمال غرب غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل».
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن عناصر من القسام نفذوا عملية إنزال خلف خطوط تمركز قوات الجيش الإسرائيلي قرب موقع إيريز العسكري، واشتبكوا مع القوات الإسرائيلية داخل الموقع. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن قتالا شرسا يجري في المنطقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك