العواصم - (الوكالات): شارك عدة آلاف في تجمع حاشد بوسط بيروت أمس الأحد دعما للفلسطينيين في غزة، وحث المنظمون الدول العربية على التوقف عن جهود تطبيع العلاقات مع إسرائيل وطالبوا سوريا بالانضمام إلى الحرب. كما تظاهر الآلاف في العاصمة اليونانية أثينا للمطالبة بوضع حد لـ«مجزرة غزة». جاء ذلك في أعقاب تظاهرة حاشدة في في بروكلين كبرى دوائر مدينة نيويورك تندد بالقصف الإسرائيلي لقطاع غزة.
فقد أُقيم تجمع قرب ساحة الشهداء في بيروت بتنظيم مشترك بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة والجماعة الإسلامية في لبنان، وهي جماعة سُنية تستلهم أفكار الإخوان المسلمين. ولوّح المحتجون بالأعلام الفلسطينية وأعلام كتائب عزالدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس. ويأتي ذلك في وقت توسع فيه القوات الإسرائيلية عملياتها البرية في غزة في إطار ما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمرحلة الثانية من الحرب المستمرة منذ ثلاثة أسابيع.
وكُتب على إحدى اللافتات «أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة». كما هتف المتظاهرون «الله غايتنا، الجهاد سبيلنا». وقال عمر حيمور نائب الأمين العام للجماعة الإسلامية أمام الحشود: «نقول لمصر أمامكم أفضل فرصة اليوم لاستعادة قيادة العالم العربي والإسلامي في اتخاذ موقف واضح وجريء»، وحث القاهرة على فتح معبر رفح الحدودي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما تظاهر أكثر من خمسة آلاف شخص في أثينا أمس الأحد، وفق الشرطة، للمطالبة بوضع حد لـ«مجزرة» يتعرّض لها الفلسطينيون في قطاع غزة. وأوردت وكالة الأنباء «أثينا نيوز» أن المتظاهرين أطلقوا عبر مكبرات الصوت هتافات من بينها: «نحن نناضل من أجل أن ينعم الناس بالسلام». كذلك هتف متظاهرون: «أوقفوا المجزرة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في غزة».
ووصف المتظاهرون في أثينا إسرائيل بأنها «دولة قاتلة»، وندّدوا أيضا بالحكومة اليونانية لامتناعها عن التصويت في الأمم المتحدة يوم الجمعة لصالح وقف إطلاق نار إنساني فوري في غزة. وتظاهر عشرات الآلاف من المحتجين المؤيدين للفلسطينيين في بريطانيا السبت مطالبين بوقف لإطلاق النار في حين كثّف الجيش الإسرائيلي هجومه على غزة. وتظاهر آلاف الأشخاص أيضا في فرنسا وسويسرا وفي نيويورك.
في أثينا، انطلق المتظاهرون في مسيرة إلى السفارة الإسرائيلية في بسيخيكو، إحدى ضواحي العاصمة اليونانية. ولم يتم الإبلاغ عن أي إخلال خلال التظاهرة. وشارك في التحرّك سفير السلطة الفلسطينية يوسف درخم ووفد كبير من الحزب الشيوعي اليوناني.
وكان آلاف الأشخاص تظاهروا السبت في بروكلين كبرى دوائر مدينة نيويورك، معبرين عن غضبهم حيال القصف الإسرائيلي لقطاع غزة. وتشهد نيويورك التي يقيم فيها 1,6 إلى مليوني يهودي ومئات آلاف المسلمين، منذ ثلاثة أسابيع تظاهرات وتجمعات دعما للفلسطينيين أو إسرائيل.
ويعرب ناشطون يهود أمريكيون يساريون أيضا عن معارضتهم للحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة. وأوقف مئات الأشخاص مساء الجمعة خلال اعتصام كبير لهم مؤيد للفلسطينيين في محطة «غراند سنترال» في مانهاتن. ودعت جمعيات السبت إلى مد بشري «للدعوة بوضوح إلى تحرير كل الفلسطينيين» الذين «يعيشون تحت الاحتلال منذ 75 عاما» على ما قال المتظاهر عبدالله عقل (21 عاما).
وحملت نردين كسواني، منظمة التظاهرة، على «السياسيين» الأمريكيين الذين تدعم حكومتهم بالكامل إسرائيل فضلا عن «رئيس بلدية نيويورك إريك ادامز وحاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشول الذين وعدوا جميعا بدعم غير مشروط» للدولة العبرية. ورأت كسواني أن المسؤولين المحليين المنتخبين «لا يمثلون مدينة نيويورك» وهي فسيفساء متعددة الثقافات والديانات.
وإلى ذلك ذكرت مراسلة تابعة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن حشدا من الناس تدفق أمس الأحد في العاصمة الباكستانية إسلام أباد باتجاه ما يعرف بالمنطقة الحمراء حيث تقع سفارات ومبان حكومية. ودعا إلى هذه المظاهرة حزب «الجماعة الإسلامية» الإسلامي الشعبوي؛ وخلال المسيرة قال السيناتور ورئيس الحزب سراج الحق إن «حركة حماس ليست منظمة إرهابية».
وحمل المتظاهرون لافتات عليها عبارات مثل «أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة». وسار الرجال والنساء في المظاهرة بشكل منفصل. كما خرج باكستانيون إلى الشوارع في أنحاء أخرى من البلاد حيث تظاهر أنصار لحزب «جماعة أمة الإسلام» الإسلامي المحافظ في مدينة كويتا، ويعتزم زعيم الحزب مولانا فضل الرحمن إلقاء خطاب في أحد الاستادات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك