الأمم المتحدة: أهالي القطاع سيتكبدون وابلا غير مسبوق من المآسي
القدس المحتلة –الوكالات: شن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس قصفا كثيفا على قطاع غزة حيث حذّرت الأمم المتحدة من «وابل غير مسبوق من المآسي» وطالبت مجددا بهدنة في الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
وقال مكتب الإعلام في غزة إن القصف الإسرائيلي «هو الأعنف منذ بدء الحرب» واستهدف شمال قطاع غزة.
وأبلغ المكتب عن «قصف جوي وبري ومن البحر»، متهما إسرائيل بأنها قامت بذلك «لارتكاب مجازر».
وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال دانييل هاجاري تكثيف القصف على غزة «في شكل كبير جدا»، لافتا إلى أن الجيش «سيوسع عملياته البرية هذا المساء».
وتواصل إسرائيل هجماتها الجوية غير المسبوقة على قطاع غزة منذ 21 يوما ما أسفر عن استشهاد 7326 فلسطينيا ودمار هائل في المباني السكنية والمنشآت والبنية التحتية بما في ذلك مقرات شركات اتصالات وإنترنت.
أفادت مصادر فلسطينية مساء أمس بانقطاع كامل لخدمات الاتصالات والإنترنت جراء استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ 21 يوما.
وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية «جوال» في بيان وزع على الصحفيين «نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكل خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة في ظل العدوان المتواصل».
وأوضحت الشركة أن «القصف الشديد في الساعة الأخيرة تسبب بتدمير جميع المسارات الدولية المتبقية التي تصل غزة بالعالم الخارجي بالإضافة إلى المسارات المدمرة سابقاً خلال العدوان، ما أدى إلى انقطاع لكامل خدمات الاتصالات عن قطاع غزة».
وقال مراسل العربية/الحدث في رسالة مسجلة قبيل انقطاع الإنترنت، إن محيط مجمع ناصر الطبي تعرض لقصف، ما أدى إلى تسجيل عدد من الإصابات، وسط مخاوف من تعرض مستشفى الشفاء لقصف مماثل.
وفي رسالة مسجلة أخرى من محيط مستشفى ناصر، رصد وصول عدد من الضحايا والجرحى بينهم أطفال ونساء أصيبوا جراء القصف على مناطق عدة في القطاع، مشيراً إلى حدوث فوضى جراء انقطاع الإنترنت والاتصالات، وعدم قدرة الطواقم على التواصل فيما بينها.
في المقابل، أطلقت كتائب القسام رشقة صواريخ باتجاه عسقلان وأسدود حيث دوت صفارات الإنذار، كما طالت الصواريخ تل أبيب ووسط إسرائيل. فيما اعترضت القبة الحديدية عدداً من الصواريخ فوق تل أبيب، بحسب مراسل العربية/الحدث.
وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس عبر تلجرام «رشقات صاروخية في اتجاه الأراضي المحتلة ردا على المجازر بحق المدنيين» الفلسطينيين.
من جهته، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس من أنه «دون تغيير جوهري، فإن سكان غزة سيتكبّدون وابلاً غير مسبوق من المآسي الإنسانية».
بدوره، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الجمعة من القدس «سيموت العديد من الأشخاص قريباً... جراء تداعيات الحصار المفروض على قطاع غزة»، مضيفا أن «الخدمات الأساسية تنهار والأدوية تنفد والمواد الغذائية والمياه تنفد. بدأت شوارع غزة تفيض بمياه الصرف الصحي».
ويعيش سكان قطاع غزة في ظروف إنسانية كارثية في ظل الحصار المطبق والقصف الإسرائيلي المتواصل، رداً على الهجوم الدامي الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
ويأتي ذلك فيما أعربت الأمم المتحدة أمس عن قلقها من أنّ «جرائم حرب» قد تكون ترتكب في النزاع بين إسرائيل وحركة حماس، من الجانبين.
فرّ ما لا يقل عن 1,4 مليون فلسطيني من منازلهم منذ بدء الحرب، بحسب الأمم المتحدة، هربا من القصف أو بسبب الإنذار الإسرائيلي.
غير أنّ القصف يطال أيضاً جنوب القطاع حيث يحتشد مئات آلاف المدنيين.
وبحسب الأمم المتحدة، فقد عاد حوالي ثلاثين ألف نازح إلى شمال القطاع في الأيام الأخيرة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك