غزة – الوكالات: ارتفع عدد المفقودين الفلسطينيين تحت الأنقاض في قطاع غزة منذ بدء العدوان العسكري الصهيوني في السابع من الشهر الجاري إلى 1950 شخصا نحو نصفهم من الأطفال.
وأعلنت وزارة الداخلية في غزة أمس انتشال جثث 120 شهيدا جراء العدوان على مربع سكني الأربعاء وسط مدينة غزة.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن هجمات الاحتلال أسفرت عن نحو 260 جريحاً فيما لا يزال 300 آخرين مفقودين تحت الأنقاض وسيستغرق انتشالهم أسبوعاً.
وشنت طائرات حربية للاحتلال عصر الأربعاء سلسلة هجمات مكثفة استهدفت عمارة سكنية وعدة مبان ومنازل في شارعي الجلاء واليرموك مأهولة وسط مدينة غزة.
في قطاع غزة، تعرضت مناطق عدة للقصف أمس، وتم انتشال فتاة ظلت محاصرة تحت الأنقاض قرابة 35 ساعة ونقلها إلى مستشفى في خانيونس في جنوب القطاع.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن عدد شهداء غارة إسرائيلية على مبنى في خان يونس بجنوب قطاع غزة ارتفع إلى 22، في حين أصيب أكثر من 100.
وبعد الغارة وصل عشرات المصابين إلى مجمع ناصر الطبي القريب، وأكد شهود عيان وجود عدد من الناس تحت أنقاض المبنى الذي قالوا إنه كان مأهولا بالسكان، بحسب وكالة أنباء العالم العربي.
وظهر أمس أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 7028 في اليوم العشرين للعدوان الصهيوني على القطاع.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن الإحتلال قصف قطاع غزة بأكثر من 12 ألف طن من المتفجرات، بمتوسط 33 طنا من المتفجرات ألقيت على كل كيلومتر مربع منذ السابع من الشهر الجاري.
وتكافح فرق الإنقاذ، وأغلبها من الدفاع المدني الفلسطيني، للبحث عن مفقودين تحت الأنقاض وسط غارات جوية متواصلة، ونقص حاد في الوقود لتشغيل المركبات والمعدات، مع محدودية أو انعدام الاتصال بشبكات الهاتف المحمول.
إلى ذلك دوت صفارات الإنذار في تل أبيب ومحيطها بعد رشقة صاروخية أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن إطلاقها. وقال تلفزيون (آي 24 نيوز) إن عددا كبيرا من الصواريخ انطلق صوب تل أبيب ومدن في محيطها.
وذكرت كتائب القسام على حسابها على تليجرام أنها تقصف تل أبيب ردا على قتل المدنيين.
في الأثناء قال الصليب الأحمر لـ العربية/الحدث أنه يجب توفير ممرات آمنة في قطاع غزة بأقرب وقت.
بدورها، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لين هاستينجز، إنه لا مكان آمن في غزة بينما طرق الإخلاء تتعرض للقصف، ويعلق المقيمون في شمال القطاع وجنوبه وسط العمليات العسكرية، وفي غياب الأساسيات اللازمة للحياة.
وأشارت المسؤولة الأممية أيضا إلى أنه وسط هذه الأجواء ومع انعدام أي مؤشر يدل على إمكانية العودة، لم تعد هناك خيارات ممكنة متاحة أمام سكان غزة.
كما أضافت في بيان أن الجيش الإسرائيلي يُخطر الناس في مدينة غزة بالخروج من منازلهم كي لا يتعرضوا للخطر لكن «تحذيرات إسرائيل المسبقة بالإخلاء لا تعني شيئا لبعض سكان غزة ممن لا يجدون مأوى آخر أو لا يقدرون على الانتقال».
إلى ذلك قال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن «كتائب القسام تقدر بأن عدد الأسرى الصهاينة الذين قتلوا في قطاع غزة نتيجة القصف والمجازر الصهيونية بلغ ما يقرب من 50 قتيلاً».
وفي اليوم العشرين للحرب بين إسرائيل وحركة حماس، أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان عن تنفيذ «عملية محددة الأهداف» في شمال قطاع غزة بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الأربعاء «نحن نتحضّر لهجوم بري».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك