أنقرة – (رويترز): قال الرئيس التركي رجب طيب أردوجان أمس الخميس إنه لا ينبغي لأحد أن يتوقع أن تظل تركيا صامتة إزاء العنف في غزة. وفي كلمة ألقاها في أنقرة قال أردوجان إنه لا فارق بين أطفال غزة وفلسطين وإسرائيل وسوريا في أعين تركيا. وأضاف أنه يتعين أن تكثف تركيا جهودها مع مصر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال الرئيس التركي إن بلدان الغرب لا تلتزم بالقانون الدولي فيما يتعلق بغزة لأن «الدماء المسفوكة هي دماء المسلمين»، مضيفا أن الهجمات الإسرائيلية على غزة «همجية». واتهم أردوجان دول الغرب بتوفير دعم غير مشروط للهجمات الإسرائيلية على غزة بدلا من الدعوة لضبط النفس.
وإلى ذلك قال وزير الصحة التركي أمس الخميس إنه حث منظمة الصحة العالمية على ضمان توفير الخدمات الطبية لسكان قطاع غزة المتضررين من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية وإن جهودها حتى الآن غير كافية.
وأرسلت تركيا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي، حتى الآن تسع طائرات شحن محملة بالمساعدات إلى مصر من أجل قطاع غزة وعرضت إقامة مستشفى ميداني في مصر للمساعدة في علاج المصابين ونقل البعض منه جوا إلى تركيا إذا لزم الأمر. وأدانت الهجمات الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية.
وقال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة إنه ذكّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في رسالة بعث بها يوم الأربعاء بالمسؤولية المهنية لمنظمة الصحة العالمية لمساعدة المدنيين المحتاجين وأخبره أن جهودها يجب أن تكون «أكبر بكثير مما تم حتى الآن». وكتب قوجة في الرسالة التي نشرها على منصة إكس، تويتر سابقا، «يجب على منظمة الصحة العالمية في ظل مسؤوليتها القيادية ومن خلال اتخاذ المبادرات اللازمة على وجه السرعة ضمان سلامة توفير الرعاية الصحية في غزة». ولم ترد منظمة الصحة العالمية بعد على طلب للتعليق. وصعدت تركيا حدة انتقاداتها لإسرائيل مع تصاعد القتال والأزمة الإنسانية في غزة.
ويعتبر العديد من حلفائها في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي حركة حماس التي تدير قطاع غزة منظمة إرهابية. لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوجان قال يوم الأربعاء إن حماس جماعة تحرير تقاتل من أجل حماية الأراضي والشعب الفلسطيني، بينما انتقد الدول الغربية لدعمها لإسرائيل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك