٧٥٦ شهيدا بينهم ٣٤٤ طفلا خلال 24 ساعة من العدوان المتواصل
القدس المحتلة – الوكالات: حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) من أنها ستضطر إلى وقف عملياتها الإغاثية الأربعاء في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي عنيف، بسبب نقص إمدادات الوقود في وقت تتصاعد الدعوات إلى «وقف إطلاق نار» إنساني في الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
وبعد 18 يوما من العدوان المدمر وحصار شبه كامل برا وبحرا وجوا للجيب الفلسطيني، حذرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة من أن عملياتها وصلت حد الانهيار.
وقالت الوكالة التي تقدم المساعدة لـ600 ألف نازح في غزة «إذا لم نحصل على الوقود بشكل عاجل، سنضطر إلى وقف عملياتنا في قطاع غزة».
وتشهد مستشفيات قطاع غزة اكتظاظا كبيرا بالمرضى والجرحى والنازحين، دفع بالطواقم الطبية إلى علاج الجرحى في الممرات وعلى الأرض.
يقول أحمد عبد الهادي وهو طبيب جراحة عظام في قسم الطوارئ في مستشفى خانيونس «اجرينا العديد من العمليات الجراحية لمصابين دون تخدير». وأضاف «التخدير غير متوافر بشكل كاف في المستشفى».
وأكد مدير مستشفى الشفاء الطبيب محمد أبو سلمية ذلك قائلا: إن «المستشفيات في حالة انهيار تام، عشرة مستشفيات خرجت عن الخدمة».
وأضاف أن «أكثر من 90 في المائة من الأدوية والأدوات الطبية نفدت، وصلت مساعدات طبية لا تكفي ليوم واحد».
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ«القضاء على حماس»، لكن يتزايد القلق الدولي بشأن تبعات «عملية السيوف الحديدية» التي تشنها إسرائيل.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس أن العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من الشهر الحالي أسفر عن استشهاد 6546 فلسطينيا، بينهم 2704 أطفال، فيما أصيب نحو 18 ألف آخرين. وأضافت الوزارة أنه خلال آخر 24 ساعة استشهد 756 فلسطينيا، من بينهم 344 طفلا، جراء الهجمات الإسرائيلية العنيفة.
وكانت الوزارة قد أعلنت الثلاثاء استشهاد 700 في يوم واحد.
وتقول وكالات الإغاثة إن المستشفيات تعمل فوق طاقتها ومولدات الكهرباء تفتقر للوقود فيما نزح نحو 1,4 مليون فلسطيني، هم أكثر من نصف سكان القطاع، من شماله هربا من القصف أو بعد إنذار وجهته إسرائيل بإخلاء مدينة غزة.
ومنذ اندلاع الحرب سُمح لبضع عشرات من الشاحنات المحملة بمواد أساسية بالدخول من الجانب المصري للحدود مع غزة، لا تكفي لتلبية الاحتياجات بحسب وكالات إغاثة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني الثلاثاء إنه تسلم الدفعة الرابعة من المساعدات الإنسانية تضم ثماني شاحنات.
وتضمنت المساعدات أدوية ومواد غذائية وماء لكن ليس الوقود.
وفي الأثناء تواصل إسرائيل حشد عشرات آلاف الجنود عند حدود قطاع غزة تمهيدا لهجوم بري محتمل.
ويبدو أن العملية البرية تأخرت بسبب ضغوط دولية وخلافات بين المسؤولين السياسيين والعسكريين وملف الرهائن الحساس، وصعوبة القتال في منطقة شديدة الاكتظاظ وتنتشر فيها شبكة أنفاق.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن الجيش الإسرائيلي «سيواجه واحدة من أصعب المعارك في واحدة من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان»، في إشارة إلى قطاع غزة، حيث يرفض سكانه الاستجابة لأوامر إسرائيلية بالنزوح من شماله إلى جنوبه.
وأبرزت الصحيفة: «معركة الشوارع يمكن أن تلغي تفوق الدبابات والذخائر الإسرائيلية، بالاستعانة بتكتيكات حرب العصابات».
ومع تصعيد الاحتلال عدوانه تواصل حماس قصفها الصاروخي على إسرائيل.
واعلنت حركة «حماس» أنها أطلقت صاروخا من طراز «آر 160» أمس باتجاه حيفا، كما استهدفت إيلات جنوب إسرائيل على بعد نحو 220 كيلومترا من قطاع غزة ودوت صفارات الإنذار في وسط إسرائيل بعد ظهر الثلاثاء، واعترضت منظومة «القبة الحديدية» صواريخ قرب تل أبيب، بحسب مراسلي فرانس برس.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه «استهدف خلية لغواصي (حماس)» حاولت «التسلل داخل إسرائيل من البحر في قطاع كبيوتس زيكيم» على بعد ثلاثة كيلومترات شمال الحدود مع قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية، استشهد ستة فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال في كل من جنين وقلقيلية في شمال الضفة الغربية ومخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.
وباستشهاد الستة يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية 1967 إلى أكثر من 100 منذ الحرب بين إسرائيل وحماس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك