جنين - (أ ف ب): قتل الجيش الاسرائيلي فجر أمس الأربعاء ستة فلسطينيين ليرتفع عدد القتلى في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر إلى أكثر من 100 قتيل، حسب وزارة الصحة الفلسطينية. وأكدت وزارة الصحة في بيان «ارتقاء 4 مواطنين فجر وصباح أمس برصاص وصواريخ الاحتلال، بينهم 3 شهداء في جنين وشهيد في قلقيلية» شمال الضفة الغربية. وقتل الخامس في مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمال القدس.
وأعلنت الوزارة في بيان منفصل استشهاد الطفل عيد نبيل قاسم مرعي 15 عاماً متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال خلال العدوان على جنين فجر أمس، ما يرفع حصيلة الشهداء منذ الفجر إلى 6 شهداء، بينهم 4 شهداء في جنين. وبمقتل الستة ترفع حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ السابع من الشهر الجاري في الضفة الغربية إلى أكثر من 100، قضوا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي أو خلال اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة منذ العام 1967.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه شن غارة بطائرة مسيرة على «إرهابيين» في مخيم جنين للاجئين المكتظ بالسكان. وجاء في بيان الجيش أن «إرهابيين مسلحين أطلقوا النار وألقوا عبوات ناسفة على قوات الأمن الإسرائيلية» في المخيم، وأن قواته أطلقت النار أيضا على «مسلحين» في بلدة برقين القريبة واعتقلت شخصين. وحول قلقيلية قالت متحدثة باسم الجيش لفرانس برس أطلقوا النار على أشخاص «ألقوا عبوات ناسفة وزجاجات حارقة على القوات».
وفيما يتعلق بمخيم قلنديا قال الجيش إن قواته ردت على المشتبه بهم «الذين ألقوا إطارات مشتعلة وعبوات ناسفة وأطلقوا النار على القوات». قبل السابع من أكتوبر، شهدت الضفة الغربية أعمال عنف دامية تعتبر الأعنف منذ العام 2005. ونظمت أمس الأربعاء مسيرات وتظاهرات في مختلف مدن الضفة الغربية تضامنا مع قطاع غزة، دعت إليها اتحادات ومنظمات شعبية وكذلك الحكومة الفلسطينية. كما عمّ الإضراب الشامل مدن نابلس وجنين وقلقيلية.
وتفاقم التوتر بعد أن شنت حركة حماس هجوما مباغتا على البلدات الإسرائيلية الحدودية مع قطاع غزة وردت إسرائيل بقصف القطاع. وقتل في مخيم نور شمس للاجئين في مدينة طولكرم في شمال الضفة الغربية عنصر أمن إسرائيلي خلال عملية للجيش أسفرت عن مقتل 13 فلسطينيا.
وفي نفس الفترة، كثفت إسرائيل من اعتقالاتها لفلسطينيين في الضفة الغربية، وقال نادي الأسير أن العدد أكثر من ألف غالبيتهم من أنصار حركة حماس الإسلامية. ومن بين المعتقلين إثنين أعلنت وفاتهما خلال احتجازهما بسبب «وعكات صحية» مفاجئة ما أثار غضب فلسطيني وتشكيك بالرواية الإسرائيلية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك