خروج مزيد من مستشفيات القطاع المحاصر عن الخدمة بسبب نفاد الوقود
غزة – الوكالات: أعلنت حركة حماس أمس أن القصف الجوي الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة الليلة قبل الماضية أسفر عن استشهاد أكثر من 140 في قطاع غزة.
وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس: «أكثر من 140 شهيدا ومئات المصابين في هذه الليلة التي ارتكب فيها الاحتلال حرب ابادة ومجازر دمر خلالها بالصواريخ والقنابل عشرات المنازل على رؤوس المدنيين العزل».
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحماس يوم الإثنين إن 5087 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين بينهم 2055 طفلا، استشهدوا في القصف الإسرائيلي. ولا تشمل هذه الحصيلة شهداء القصف الليلة قبل الماضية.
وقالت وزارة الصحة في غزة في تصريحات لها أمس إن قصف الاحتلال الإسرائيلي على المرافق الصحية أدى إلى استشهاد 65 من الطاقم الطبي، وتدمير 25 سيارة إسعاف.
وتعهّدت إسرائيل بـ«القضاء على حماس». وفي تسجيل فيديو نشره جيش الاحتلال ليل الإثنين الثلاثاء على موقع إكس، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ليل بينما كان محاطا بعدد من العسكريين: «نريد تفكيك حماس بالكامل، قيادتها وجناحها العسكري وآليات عملها».
وتكثفت الضربات في الأيام الأخيرة على القطاع الذي تبلغ مساحته 362 كيلومترًا مربعًا ويعيش فيه 2.4 مليون فلسطيني يخضعون لحصار مدمر يفرضه الاحتلال ويحرمهم من الغذاء والماء والكهرباء وشدده منذ التاسع من أكتوبر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب «أكثر من 320 هدفا عسكريا» ليل الأحد الاثنين، البنية التحتية لحركة حماس وحليفتها حركة الجهاد الإسلامي.
وشنت الفصائل الفلسطينية هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصفا عنيفا وإجراميا على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.
وحذرت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية من مطالبة جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع بمغادرة منازلهم خلال 24 ساعة والتوجه جنوباً.
ويواصل الجيش الإسرائيلي استعداداته لهجوم بري ويحشد جنوده على أطراف قطاع غزة ويقوم بعمليات توغل محدودة هناك لاستهداف البنية التحتية لحركة حماس والسعي لتحديد أماكن المفقودين أو المختطفين.
وهذا الاحتمال يثير قلق المجتمع الدولي، الذي يخشى تصاعد النزاع.
وحذرت إيران من «خروج الوضع عن السيطرة» في الشرق الأوسط.
وعززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة، في خطوة تنطوي على خطر «تصعيد» النزاع بحسب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في طهران يوم الاثنين.
ومنذ 15 أكتوبر، دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي المدنيين في شمال قطاع غزة حيث يشدد عمليات القصف إلى الفرار إلى الجنوب. ومع ذلك، مازالت الضربات تطول أيضا الجنوب بالقرب من الحدود المصرية، حيث يتجمع مئات الآلاف من النازحين.
في غضون ذلك قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أمس إن ثلاثة مستشفيات في قطاع غزة خرجت عن الخدمة بسبب نفاد الوقود الذي يشغل المولدات الكهربائية. وأضافت الكيلة في مؤتمر صحفي في رام الله أن هناك حاجة ملحة إلى إقامة ممر آمن لنقل المصابين والحالات المرضية الحرجة للعلاج بالمستشفيات المصرية. وفي السياق، أعلن الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، في بيان أمس، الانهيار التام للمستشفيات في قطاع غزة.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة بخروج 12 مستشفى و32 مركزا صحيا من الخدمة، وأضاف: نخشى توقف المزيد بسبب الاستهداف ونفاد الوقود.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك