القدس المحتلة – الوكالات: يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى الأردن للقاء مرجح مع الملك عبدالله الثاني وربما قادة إقليميين آخرين، بعد أن اختتم زيارته لإسرائيل والأراضي الفلسطينية أمس، وفق ما أعلن قصر الإليزيه.
حث الرئيس الفلسطيني نظيره الفرنسي على العمل بهدف وقف العدوان على قطاع غزة، في اليوم الثامن عشر للحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال عباس في تصريحات للصحفيين عقب لقائه ماكرون في مقر السلطة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية المحتلة «الرئيس ماكرون، نناشدكم وقف هذا العدوان».
ودعا عباس «الى تشكيل تحالف دولي لصنع السلام ونطلب من الجميع في هذه اللحظات تنظيم مؤتمر دولي للسلام».
من جهته أكد ماكرون لعباس أن هجوم حماس على اسرائيل «كارثة على الفلسطينيين أيضا»، مشددا على أن «لا شيء يمكن أن يبرر معاناة» المدنيين في غزة.
وقال ايضا إن «حياة فلسطيني تساوي حياة فرنسي التي تساوي حياة إسرائيلي».
وأشار الإليزيه الى أن ماكرون سينتقل بعدها الى عمّان للقاء مرجح مع الملك عبدالله و«ربما قادة آخرين» من المنطقة، على أن يعود إلى فرنسا اليوم.
وفي وقت سابق من أمس التقى ماكرون في إسرائيل نظيره إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
وفي تصريح أدلى به إلى جانب رئيس الحكومة الإسرائيلية، أعرب الرئيس الفرنسي عن «تضامنه» مع إسرائيل بعد الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر واقترح إنشاء «تحالف» دولي لمحاربة حماس، أو توسيع نطاق التحالف الذي أنشئ عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش في سوريا والعراق، لتحقيق هذا الهدف.
وبينما تستعد إسرائيل لهجوم بري محتمل في غزة بهدف القضاء على حماس كما تقول، قال احد مستشاري ماكرون لعدد من الصحفيين إن فرنسا ترى أنه «سيكون من الصعب جدًا تنفيذ مثل هذه العملية في إطار احترام... القانون الدولي». وأضاف «من الصعب للغاية، بالطبع، القتال ضد جماعة مثل حماس في بيئة كثيفة مثلما هي عليه غزة».
وفي إشارة إلى «التحالف» المناهض لحماس الذي اقترحه الرئيس الفرنسي، أوضح الوفد المرافق له أن فرنسا مستعدة «لتعزيز ما نقوم به في إطار التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية... نحن على استعداد لبناء تحالف ضد حماس أو جعل (محاربة) حماس ضمن العمل الذي نقوم به في التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بناءً على ما تطلبه إسرائيل منا».
وقال أحد المستشارين «نحن نأخذ هذا التهديد على محمل الجد، ونحن على استعداد للمشاركة في كل ما هو ضروري للتخلص من هذا التهديد».
قالت فرنسا إنها تريد الدعوة إلى «هدنة إنسانية» «يمكن أن تؤدي إلى وقف لإطلاق النار».
وقال المستشار الرئاسي «ما اقترحناه هو أن نحاول العمل لإحلال ما تسميه الأمم المتحدة عادة هدنة إنسانية، من أجل الحصول على فرصة أفضل لإخراج الرهائن من قطاع غزة. وربما يمكننا استغلال هذه الفترة الزمنية... المحدودة... لتعزيز احتمالات وقف إطلاق النار». لكنه أقر بأن مناقشة وقف إطلاق النار في هذه المرحلة مسألة «حساسة جدًا»، في حين لم تُنفذ إسرائيل بعد بالكامل «عمليتها العسكرية» ضد حماس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك