كتبت: مروة أحمد
تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشئون الشباب، دشنت اللجنة الوطنية شحنة المساعدات البحرينية الأولى إلى أهالي غزة، بحضور أعضاء اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة.
وبهذه المناسبة أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن تدشين شحنة المساعدات البحرينية الأولى إلى أهالي غزة تجسد اهتمام ودعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية ومبادرات جلالته الإنسانية تجاه الأشقاء والتي تعكس الموقف الثابت والواضح تجاه القضية الفلسطينية العادلة والمحبة الكبيرة التي يكنها جلالته للشعب الفلسطيني الشقيق، معربا سموه عن أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى مقام جلالته مؤكداً سموه تشرف المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بتنفيذ توجيهات جلالة الملك المعظم.
وأشاد سموه بالدعم الكبير الذي تحظى به المؤسسة من قبل الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وحرص سموه على تقديم كامل الدعم للمؤسسة في مختلف الحملات.
وأكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على وقوف مملكة البحرين إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة، لمساعدتهم في محنتهم والتخفيف من المصاب الأليم خلال الظروف الإنسانية الصعبة يمرون بها جراء الحرب الدائرة في غزة.
وبين سموه بأن اللجنة البحرينية الوطنية لدعم الشعب الفلسطيني في غزة جهزت شحنة من المساعدات الإغاثية العاجلة، تنفيذاً للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المعظم، سائلاً المولى القدير أن يرحم شهداءهم ويمن بالشفاء على جميع الجرحى والمصابين.
ومن جهته أشاد الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بالتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم والتي تأتي ضمن مساعي جلالته الإنسانية في دعم الشعوب الشقيقة والصديقة في مختلف الظروف الإنسانية.
وأوضح بأنه بناء على هذه التوجيهات الملكية وبدعم من الحكومة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وبإشراف وتوجيه من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة فقد تم العمل على تجهيز شحنة إغاثية عاجلة تحتوي على 40 طناً من المواد الطبية والإغاثية والغذائية التي هم في أمس الحاجة لها، حيث تم تجهيز هذه الشحنة على وجه السرعة لتوفير الاحتياجات الأساسية والضرورية للشعب الفلسطيني في غزة لمساعدتهم في هذه الظروف الراهنة لتكون مملكة البحرين من أوائل الدول التي تدخل المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة خلال هذه الأيام.
وأوضح بأنه في ظل الظروف الأليمة التي يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق جراء تصاعد الأحداث الأخيرة وفي ضوء تكليف جلالة الملك المفدى، وبتوجيه من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، فإنه يجري العمل على القيام بالعديد من المبادرات والجهود من أجل دعم ومساندة إخواننا الفلسطينيين في غزة، وذلك انطلاقًا من الموقف الثابت لمملكة البحرين من القضية الفلسطينية العادلة حيث تم التنسيق مع الهلال الأحمر الدولي والهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني لإدخال هذه المساعدات إلى غزة والوقوف على أهم احتياجات الشعب الفلسطيني الشقيق.
مؤكداً أن اللجنة الوطنية لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة مستمرة في جهودها لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لأهالي غزة حيث سيتم إرسال العديد من الشحنات والعمل على تنفيذ مبادرات خلال الأيام القادمة بإذن الله تعالى، مشيراً إلى أن مملكة البحرين كانت ولا زالت من الدول السباقة في مد يد العون ومساندة الأشقاء والأصدقاء في مختلف الظروف الإنسانية التي يمرون بها.
الشحنة الثانية خلال أيام
وكشف الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية د. مصطفى السيّد في تصريحه لـ«أخبار الخليج» بأن المؤسسة في طور العمل على ارسال الشحنة الثانية من المساعدات لأهالي غزّة حيث أنه سيتم التنسيق مع الجهات المعنيّة وشركات الشحن الجوي للاتفاق على ارسال الدفعة الثانية من المساعدات خلال الأيام المقبلة.
وحول آلية التصرّف بمبالغ المساعدات التي تقدمت بها القيادة الرشيدة والحكومة الموقرة خلال الأيام الماضية والمستمرّة لشهرين من اطلاقها أشار السيّد إلى أن الخطة تقتضي بالاجتماع مع المعنيين والأمم المتحدة للنظر في الحاجات الأساسية في قطاع غزّة، ومن ثم يتم استعراض ابرز الاحتياجات الأساسية التي خرجت بها اللجنة وعرض مقترحاتها على سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشئون الشباب للنظر لعرضها على حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم الذي بدوره يقوم بإرساء افضل المبادرات والحلول للوقوف على الأزمة الحاصلة.
وتواجد الأمين للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية خلال الاشراف على الدفعة الأولى من المساعدات البحرينية لأهالي غزّة وتحدث عن تكلفتها التي وصلت إلى مليون دولار امريكي وتتضمن مواد غذائية وطبيّة واغاثية تنطلق من مملكة البحرين إلى جمهورية مصر الشقيقة وبالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني سيتم توصيلها إلى الأشقاء في غزّة عبر معبر رفح.
وأضاف السيّد أن اجمالي مبلغ المساهمات في الحملة الوطنية لإغاثة فلسطين وصل إلى 17 مليون دولار، وخلال الوقت الراهن لن يتم ارسال ايّة طواقم طبية وانما التركيز يقع في الوقت الحالي على المواد الاغاثية والتنموية.
وحول المنشآت البحرينية الموجودة في غزّة أكد د. مصطفى على سلامتها وعدم تضررها بالأخص مدرسة البحرين التابعة للأونروا في خان يونس التي تعتبر مأوى لأكبر عدد من الاشقاء في فلسطين إلى جانب المستشفى الذي يقوم بدور جبار في استقبال المصابين والمرضى.
وتحدّث الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية عن وجود برنامج اعمار في فلسطين وذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة وذلك لاختيار مناطق محددة من قبلها بعد إرساء أفكار معينة لإعمار هذه الأراضي.
ومن جانبه قال وكيل وزارة الصحة د. وليد المانع في حديثه مع الصحافة أن هناك خططا حول اعداد فريق طبي مستعد لتقديم يد العون للأشقاء في غزّة ان دعت الحاجة إلى ذلك، ولكن الموضوع في الوقت الراهن يحتاج إلى دراسة الوضع مؤكدًا على أنه في حال اتاحة الفرصة لذلك الكادر الطبي البحريني لن يتردد في تقديم كافّة أنواع المساعدة للشعب الفلسطيني الشقيق.
وحول المساعدات الطبيّة التي تقدمت بها المملكة أشار إلى ان وزنها يصل إلى حوالي 20 طنًا تنوعت بين الأدوية المخصصة لإنقاذ الحياة والمضادات الحيوية، إلى جانب ادوية مخصصة للأمراض المزمنة الرئيسية، بالإضافة إلى مستلزمات طبية وجراحية وأجهزة طبية مثل أجهزة تخطيط القلب، ومستلزمات جراحية مثل القماش والخيط الطبي.
ونوّه المانع إلى ان الشحنة لا تتضمن أدوية تتأثر بتفاوت درجات الحرارة وانما تم توفير الأدوية التي يمكن تخزينها لفترات طويلة ولا تتأثر بالتقلبات الحرارية، وحول شحنة المساعدات الطبية القادمة فستكون أكبر من الأولى بسبب تحديد وإرساء أبرز الاحتياجات الطبية والجراحية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك