العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

خلال مشاركة جلالته في القمة الخليجية مع رابطة دول جنوب شرق آسيا.. الملك:
تفعيل شراكاتنا سيسهم في حفظ استقرار النظام العالمي وصون مصالحه

السبت ٢١ أكتوبر ٢٠٢٣ - 02:00

خطة العمل المشتركة ستمكننا من الاستفادة القصوى من إمكانات دولنا مجتمعة

البحرين استضافت أولى محطات هذا التعاون الاستراتيجي في 2009

ضرورة وقف كل الصراعات التي تهدد أمننا الإنساني وتطورنا الحضاري

ندعو إلى سرعة احتواء التصعيد في قطاع غزة

قضية فلسطين ستبقى أولويتنا الكبرى وموقف البحرين في دعم السلام ثابت لا حياد عنه


شارك‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬القمة‭ ‬الخليجية‭ ‬مع‭ ‬رابطة‭ ‬دول‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‭ ‬‮«‬الآسيان‮»‬،‭ ‬وذلك‭ ‬بحضور‭ ‬أصحاب‭ ‬الجلالة‭ ‬والفخامة‭ ‬والسمو‭ ‬قادة‭ ‬ورؤساء‭ ‬وفود‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬ودول‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا،‭ ‬والتي‭ ‬عقدت‭ ‬أمس‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬الرياض‭. ‬

ولدى‭ ‬وصول‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬إلى‭ ‬قاعة‭ ‬المؤتمر‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬استقبال‭ ‬جلالته‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬والذي‭ ‬رحب‭ ‬بجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭.‬

وتضمنت‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬أمام‭ ‬القمة‭ ‬الخليجية‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬رابطة‭ ‬الآسيان‭.‬

‭ ‬بسم‭ ‬الله‭ ‬الرحمن‭ ‬الرحيم

أخي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،

أصحاب‭ ‬الجلالة‭ ‬والفخامة‭ ‬والسمو،‭ ‬الحضور‭ ‬الكرام،‭ ‬السلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭ ‬وبركاته،

يطيب‭ ‬لنا‭ ‬بدايةً‭ ‬أن‭ ‬نتوجه‭ ‬بجزيل‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬للمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬بقيادة‭ ‬أخينا‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين،‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬لاستضافة‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬المهمة‭ ‬بين‭ ‬دولنا‭ ‬الصديقة،‭ ‬والتي‭ ‬تأتي‭ ‬للارتقاء‭ ‬بمستويات‭ ‬التقارب‭ ‬والتكامل‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬نحو‭ ‬تعاون‭ ‬منظم‭ ‬وطويل‭ ‬الأمد،‭ ‬حافل‭ ‬بالفرص‭ ‬الواعدة‭ ‬لخير‭ ‬ونماء‭ ‬دولنا‭ ‬أجمع‭.‬

الحضور‭ ‬الكريم،‭ ‬يشكّل‭ ‬اجتماعنا‭ ‬هذا،‭ ‬تجسيداً‭ ‬حقيقياً‭ ‬لدور‭ ‬التحالفات‭ ‬القوية‭ ‬والمستندة‭ ‬إلى‭ ‬مبدأ‭ ‬‮«‬ثقة‭ ‬الشراكة‮»‬‭ ‬في‭ ‬تأمين‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬والتنسيق‭ ‬لمعالجة‭ ‬ما‭ ‬يستجد‭ ‬من‭ ‬تحديات،‭ ‬مهما‭ ‬بلغت‭ ‬صعوبتها،‭ ‬أو‭ ‬طال‭ ‬أمدها‭.‬

ولقد‭ ‬كان‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إسهام،‭ ‬نعتز‭ ‬به،‭ ‬عندما‭ ‬استضافت‭ ‬أولى‭ ‬محطات‭ ‬هذا‭ ‬التعاون‭ ‬الاستراتيجي،‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2009م،‭ ‬وندعم‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين،‭ ‬الجهود‭ ‬المشتركة‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬المثمر‭ ‬مع‭ ‬شركاء‭ ‬موثوق‭ ‬بهم‭ ‬وبسعيهم‭ ‬لإحلال‭ ‬السلام‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬قضاياه،‭ ‬وبإصرارهم‭ ‬الدائم‭ ‬على‭ ‬التفوق‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ميادين‭ ‬الإنتاج‭.‬

ونبارك‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬الاتفاق‭ ‬عليه‭ ‬ضمن‭ ‬خطة‭ ‬العمل‭ ‬المشتركة،‭ ‬والتي‭ ‬ستمكّننا‭ ‬من‭ ‬الاستفادة‭ ‬القصوى‭ ‬من‭ ‬إمكانات‭ ‬دولنا‭ ‬مجتمعة،‭ ‬وخصوصاً‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬والاستثماري‭ ‬والتكنولوجي‭ ‬والثقافي‭.‬

وإننا‭ ‬على‭ ‬يقين،‭ ‬بأن‭ ‬تفعيل‭ ‬شراكاتنا‭ ‬سيسهم‭ ‬في‭ ‬حفظ‭ ‬استقرار‭ ‬النظام‭ ‬العالمي‭ ‬وصون‭ ‬مصالحه،‭ ‬وفي‭ ‬جعل‭ ‬تعاوننا‭ ‬هذا،‭ ‬نموذجاً‭ ‬فاعلاً‭ ‬لقوة‭ ‬التصميم‭ ‬الجماعي‭ ‬في‭ ‬تغليب‭ ‬لغة‭ ‬التفاهم‭ ‬والحوار‭ ‬البناء،‭ ‬وبمد‭ ‬جسور‭ ‬التعاون‭ ‬والتكامل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬عالم‭ ‬أكثر‭ ‬أمناً‭ ‬وإشراقاً‭.‬

ونؤكد‭ ‬هنا،‭ ‬ضرورة‭ ‬وقف‭ ‬كل‭ ‬الصراعات‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬أمننا‭ ‬الإنساني‭ ‬وتطورنا‭ ‬الحضاري،‭ ‬وستبقى‭ ‬قضية‭ ‬فلسطين‭ ‬أولويتنا‭ ‬الكبرى،‭ ‬وموقف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬وتأييد‭ ‬جهود‭ ‬السلام‭ ‬الشاملة‭ ‬لإيجاد‭ ‬حل‭ ‬عادل‭ ‬لها،‭ ‬لهو‭ ‬موقف‭ ‬ثابت‭ ‬لا‭ ‬حياد‭ ‬عنه،‭ ‬وبما‭ ‬يضمن‭ ‬حق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة‭ ‬ذات‭ ‬السيادة‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬1967،‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬ندعو‭ ‬إلى‭ ‬سرعة‭ ‬احتواء‭ ‬التصعيد‭ ‬القائم‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وأن‭ ‬يتم‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬المدنيين‭ ‬من‭ ‬الجانبين،‭ ‬وإطلاق‭ ‬سراح‭ ‬أي‭ ‬مدنيين‭ ‬محتجزين‭. ‬كما‭ ‬نشدد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬فتح‭ ‬ممرات‭ ‬إنسانية‭ ‬عاجلة‭ ‬لإدخال‭ ‬المساعدات‭ ‬الطبية‭ ‬والإغاثية‭ ‬والغذاء‭ ‬والماء‭ ‬والكهرباء‭ ‬إلى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬سياسة‭ ‬تهجير‭ ‬أهلها‭ ‬من‭ ‬بيوتهم‭ ‬وأحيائهم‭ ‬وأرض‭ ‬أجدادهم،‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬المساعي‭ ‬السلمية‭ ‬هي‭ ‬الخيار‭ ‬الأوحد‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬الذي‭ ‬ننشده‭ ‬جميعاً‭. ‬

وقبل‭ ‬الختام،‭ ‬نكرر‭ ‬شكرنا‭ ‬وتقديرنا‭ ‬للمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬لجهودها‭ ‬المخلصة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي،‭ ‬وعلى‭ ‬كرم‭ ‬الضيافة‭ ‬وطيب‭ ‬الاستقبال‭ ‬والوفادة‭. ‬سائلين‭ ‬المولى،‭ ‬أن‭ ‬يجعل‭ ‬التوفيق‭ ‬والسداد‭ ‬حليفاً‭ ‬لخطاها‭ ‬المباركة‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬البشرية‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬رخائها‭.‬

والسلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭ ‬وبركاته،،

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا