العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

الذكرى العاشرة لمبادرة «الحزام والطريق»

الخميس ١٩ أكتوبر ٢٠٢٣ - 02:00

انعقاد الدورة الثالثة لمنتدى «الحزام والطريق» للتعاون الدولي في بيجينغ


ألقى‭ ‬رئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬شي‭ ‬جينبينغ‭ ‬كلمة‭ ‬رئيسية‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬بناء‭ ‬عالم‭ ‬ينعم‭ ‬بالانفتاح‭ ‬والشمول‭ ‬والتواصل‭ ‬والترابط‭ ‬والتنمية‭ ‬المشتركة‮»‬‭ ‬في‭ ‬الجلسة‭ ‬الافتتاحية‭ ‬للدورة‭ ‬الثالثة‭ ‬لمنتدى‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬للتعاون‭ ‬الدولي‭ ‬يوم‭ ‬18‭ ‬أكتوبر‭. ‬ونص‭ ‬الكلمة‭ ‬كالتالي‭: ‬

يصادف‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬الذكرى‭ ‬العاشرة‭ ‬لمبادرة‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬التي‭ ‬طرحتها‭. ‬إن‭ ‬الغاية‭ ‬الأصلية‭ ‬لهذه‭ ‬المبادرة‭ ‬هي‭ ‬تعزيز‭ ‬تناسق‭ ‬السياسات‭ ‬وترابط‭ ‬المنشآت‭ ‬وتواصل‭ ‬الأعمال‭ ‬وتداول‭ ‬الأموال‭ ‬وتقارب‭ ‬الشعوب‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬استلهاما‭ ‬من‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭ ‬القديم،‭ ‬وتركيزا‭ ‬على‭ ‬التواصل‭ ‬والترابط،‭ ‬بما‭ ‬يضفي‭ ‬طاقة‭ ‬محركة‭ ‬جديدة‭ ‬على‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي،‭ ‬ويفتح‭ ‬مجالا‭ ‬جديدا‭ ‬للتنمية‭ ‬العالمية،‭ ‬ويشكل‭ ‬منصة‭ ‬جديدة‭ ‬للتعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الدولي‭.‬

على‭ ‬مدى‭ ‬العقد‭ ‬الماضي،‭ ‬التزمنا‭ ‬بالغاية‭ ‬الأصلية‭ ‬وتقدمنا‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭ ‬يدا‭ ‬بيد،‭ ‬ودفعنا‭ ‬بالتعاون‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬ليتطور‭ ‬من‭ ‬صفر‭ ‬إلى‭ ‬تطور‭ ‬مزدهر‭ ‬ومثمر‭. ‬

قد‭ ‬امتد‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬من‭ ‬أوراسيا‭ ‬إلى‭ ‬إفريقيا‭ ‬وأمريكا‭ ‬اللاتينية،‭ ‬ووقعت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬150‭ ‬دولة‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬30‭ ‬منظمة‭ ‬دولية‭ ‬على‭ ‬وثائق‭ ‬التعاون‭ ‬بشأن‭ ‬بناء‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬،‭ ‬وتمت‭ ‬إقامة‭ ‬3‭ ‬دورات‭ ‬لمنتدى‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬للتعاون‭ ‬الدولي،‭ ‬وتم‭ ‬إنشاء‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬منصة‭ ‬تعاون‭ ‬متعددة‭ ‬الأطراف‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬المتخصصة‭.   ‬

وقد‭ ‬دخل‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬مرحلة‭ ‬تنفيذ‭ ‬التفاصيل‭ ‬الدقيقة‭ ‬بعد‭ ‬مرحلة‭ ‬وضع‭ ‬الخطوط‭ ‬العريضة،‭ ‬أي‭ ‬تحويل‭ ‬الخطط‭ ‬إلى‭ ‬وقائع،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬إنجاز‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬المميزة‭ ‬والمشاريع‭ ‬الصغيرة‭ ‬والنافعة‭ ‬لمعيشة‭ ‬الشعب‭. ‬

وتوسع‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬من‭ ‬الترابط‭ ‬الصلب‭ ‬إلى‭ ‬الترابط‭ ‬الناعم،‭ ‬إذ‭ ‬أصبح‭ ‬التشاور‭ ‬والتشارك‭ ‬والتنافع‭ ‬والانفتاح‭ ‬والخضرة‭ ‬والنزاهة‭ ‬والمعايير‭ ‬العالية‭ ‬وتحسين‭ ‬معيشة‭ ‬الشعوب‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬مبادئ‭ ‬توجيهية‭ ‬مهمة‭ ‬للتعاون‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬بجودة‭ ‬عالية‭. ‬

على‭ ‬مدى‭ ‬العقد‭ ‬الماضي،‭ ‬عملنا‭ ‬على‭ ‬تكوين‭ ‬شبكات‭ ‬الترابط‭ ‬والتواصل‭ ‬العالمية‭ ‬بريا‭ ‬وبحريا‭ ‬وجويا‭ ‬وسيبرانيا،‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬الممرات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وتتخذ‭ ‬الممرات‭ ‬الكبرى‭ ‬والطرق‭ ‬السريعة‭ ‬المعلوماتية‭ ‬كهيكل،‭ ‬والسكك‭ ‬الحديدية‭ ‬والطرق‭ ‬العامة‭ ‬والمطارات‭ ‬والموانئ‭ ‬وشبكات‭ ‬الأنابيب‭ ‬كدعائم،‭ ‬ما‭ ‬عزز‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭ ‬تداول‭ ‬السلع‭ ‬والأموال‭ ‬والتكنولوجيات‭ ‬والأفراد‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وجعل‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭ ‬القديم‭ ‬الممتد‭ ‬لآلاف‭ ‬السنين‭ ‬ينعم‭ ‬بحيوية‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬العصر‭ ‬الجديد‭.‬

قد‭ ‬أصبحت‭ ‬القطارات‭ ‬التي‭ ‬تجري‭ ‬على‭ ‬السكك‭ ‬الحديدية،‭ ‬والسيارات‭ ‬التي‭ ‬تسير‭ ‬في‭ ‬الطرق‭ ‬العامة،‭ ‬والرحلات‭ ‬الجوية‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وسفن‭ ‬الشحن‭ ‬التي‭ ‬تركب‭ ‬الأمواج،‭ ‬وكذلك‭ ‬التجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬الرقمية‭ ‬التي‭ ‬تتميز‭ ‬بالسرعة‭ ‬والسهولة،‭ ‬بمثابة‭ ‬قوافل‭ ‬الجمال‭ ‬والسفن‭ ‬الشراعية‭ ‬للتجارة‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬العصر‭ ‬الجديد‭.‬

وبفضل‭ ‬المنشآت‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إنجازها‭ ‬مثل‭ ‬محطات‭ ‬توليد‭ ‬الكهرباء‭ ‬بالطاقات‭ ‬المائية‭ ‬والريحية‭ ‬والشمسية،‭ ‬وأنابيب‭ ‬النفط‭ ‬والغاز،‭ ‬وشبكات‭ ‬الكهرباء‭ ‬المتزايدة‭ ‬الذكاء‭ ‬والانتشار،‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬النقص‭ ‬في‭ ‬الطاقة‭ ‬عنق‭ ‬الزجاجة‭ ‬للتنمية،‭ ‬وأصبح‭ ‬حلم‭ ‬الدول‭ ‬النامية‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الخضراء‭ ‬والمنخفضة‭ ‬الكربون‭ ‬إمكانية‭ ‬واقعية،‭ ‬وأصبحت‭ ‬هذه‭ ‬المنشآت‭ ‬بمثابة‭ ‬الواحات‭ ‬والمنارات‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬العصر‭ ‬الجديد‭.‬

وساهمت‭ ‬المطارات‭ ‬والموانئ‭ ‬الحديثة‭ ‬والطرق‭ ‬السهلة‭ ‬ومناطق‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتجاري‭ ‬والصناعي‭ ‬التي‭ ‬تنمو‭ ‬بوتيرة‭ ‬سريعة،‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬ممرات‭ ‬اقتصادية‭ ‬جديدة،‭ ‬وتحفيز‭ ‬ديناميكية‭ ‬تنموية‭ ‬جديدة،‭ ‬ما‭ ‬مهد‭ ‬الطرق‭ ‬العريضة‭ ‬والمحطات‭ ‬للتجارة‭ ‬في‭ ‬العصر‭ ‬الجديد‭. ‬

وكانت‭ ‬الفعاليات‭ ‬الرائعة‭ ‬للأعوام‭ ‬الثقافية‭ ‬والمهرجانات‭ ‬الفنية‭ ‬والمعارض،‭ ‬وبرامج‭ ‬التواصل‭ ‬الثقافي‭ ‬والإنساني‭ ‬المميزة‭ ‬مثل‭ ‬ورش‭ ‬لوبان‭ ‬و«مبادرة‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‮»‬‭ ‬و«الرحلة‭ ‬تجاه‭ ‬النور‮»‬،‭ ‬والتواصلات‭ ‬التي‭ ‬تتعمق‭ ‬باستمرار‭ ‬بين‭ ‬الجمعيات‭ ‬الشعبية‭ ‬والمراكز‭ ‬الفكرية‭ ‬ووسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والشباب،‭ ‬تمثل‭ ‬مقطوعة‭ ‬موسيقية‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭ ‬في‭ ‬العصر‭ ‬الجديد‭. ‬

وأصبح‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬طريقي‭ ‬للحياة‭ ‬والصحة‭ ‬بعد‭ ‬حدوث‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬المستجد،‭ ‬حيث‭ ‬وفرت‭ ‬الصين‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬مليارات‭ ‬كمامة‭ ‬و2‭.‬3‭ ‬مليار‭ ‬جرعة‭ ‬لقاح‭ ‬لمختلف‭ ‬الدول،‭ ‬وتعاونت‭ ‬الصين‭ ‬مع‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬اللقاح،‭ ‬وقدمت‭ ‬الصين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ذلك‭ ‬مساهمة‭ ‬فريدة‭ ‬في‭ ‬مساعدة‭ ‬شركاء‭ ‬التعاون‭ ‬لبناء‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬لمكافحة‭ ‬الجائحة‭. ‬ونالت‭ ‬الصين‭ ‬الدعم‭ ‬الثمين‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬70‭ ‬دولة‭ ‬عندما‭ ‬كانت‭ ‬تعيش‭ ‬في‭ ‬أخطر‭ ‬فترة‭ ‬من‭ ‬الجائحة‭.  ‬

وتجاوز‭ ‬التعاون‭ ‬لبناء‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يتمسك‭ ‬بالتشاور‭ ‬والتشارك‭ ‬والتنافع،‭ ‬الاختلافات‭ ‬في‭ ‬الثقافات‭ ‬والحضارات‭ ‬والنظم‭ ‬الاجتماعية‭ ‬ومراحل‭ ‬التنمية،‭ ‬وفتح‭ ‬مسارا‭ ‬جديدا‭ ‬للتعامل‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وأنشأ‭ ‬إطارا‭ ‬جديدا‭ ‬للتعاون‭ ‬الدولي،‭ ‬وجمع‭ ‬القواسم‭ ‬المشتركة‭ ‬الكبرى‭ ‬للتنمية‭ ‬المشتركة‭ ‬للبشرية‭.‬

إن‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬العشر‭ ‬الماضية‭ ‬ثمينة‭ ‬للغاية،‭ ‬وتجاربها‭ ‬تستحق‭ ‬الاستخلاص‭.‬

ندرك‭ ‬بشكل‭ ‬عميق‭ ‬أن‭ ‬البشرية‭ ‬تعيش‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬مستقبل‭ ‬مشترك‭ ‬يعتمد‭ ‬فيه‭ ‬بعضها‭ ‬على‭ ‬البعض‭. ‬فلن‭ ‬تكون‭ ‬الصين‭ ‬بخير‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬العالم‭ ‬بخير؛‭ ‬وسيكون‭ ‬العالم‭ ‬أفضل‭ ‬عندما‭ ‬تكون‭ ‬الصين‭ ‬بخير‭. ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬،‭ ‬أصبح‭ ‬باب‭ ‬انفتاح‭ ‬الصين‭ ‬على‭ ‬الخارج‭ ‬أوسع‭ ‬فأوسع،‭ ‬وتحولت‭ ‬المناطق‭ ‬غير‭ ‬الساحلية‭ ‬من‭ ‬‮«‬اللاعب‭ ‬المدافع‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬اللاعب‭ ‬المهاجم‮»‬،‭ ‬وارتفع‭ ‬الانفتاح‭ ‬والتنمية‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الساحلية‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬أعلى،‭ ‬وأصبحت‭ ‬الروابط‭ ‬بين‭ ‬السوق‭ ‬الصينية‭ ‬والأسواق‭ ‬العالمية‭ ‬أوثق‭. ‬قد‭ ‬صارت‭ ‬الصين‭ ‬شريكا‭ ‬تجاريا‭ ‬رئيسيا‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬140‭ ‬دولة‭ ‬ومنطقة،‭ ‬ومصدرا‭ ‬رئيسيا‭ ‬للاستثمار‭ ‬لعدد‭ ‬متزايد‭ ‬من‭ ‬الدول‭. ‬إن‭ ‬الاستثمار‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬صينيا‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬أو‭ ‬أجنبيا‭ ‬في‭ ‬الصين،‭ ‬يعكس‭ ‬الصداقة‭ ‬والتعاون،‭ ‬ويجسد‭ ‬الثقة‭ ‬والأمل‭.‬

ندرك‭ ‬بشكل‭ ‬عميق‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬تنجز‭ ‬أعمال‭ ‬نافعة‭ ‬وعظيمة‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعاون‭ ‬والكسب‭ ‬المشترك‭. ‬طالما‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬التعاون‭ ‬والعمل‭ ‬المنسق‭ ‬لدى‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬ستتحول‭ ‬الهاويات‭ ‬إلى‭ ‬طرق‭ ‬ممهدة،‭ ‬ويتحول‭ ‬‮«‬البلد‭ ‬المنغلق‭ ‬بريا‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬بلد‭ ‬متواصل‭ ‬بريا‮»‬،‭ ‬وتتحول‭ ‬المستنقعات‭ ‬للتنمية‭ ‬إلى‭ ‬أراض‭ ‬خصبة‭ ‬للازدهار‭. ‬يتعين‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬ينمو‭ ‬اقتصادها‭ ‬بسرعة‭ ‬أكثر‭ ‬أن‭ ‬تمد‭ ‬يدها‭ ‬إلى‭ ‬شركائها‭ ‬الذين‭ ‬يتخلفون‭ ‬عنها‭ ‬مؤقتا‭. ‬طالما‭ ‬ينظر‭ ‬بعضنا‭ ‬إلى‭ ‬البعض‭ ‬كالأصدقاء‭ ‬والشركاء‭ ‬ونتبادل‭ ‬الاحترام‭ ‬والدعم‭ ‬والمساعدة،‭ ‬سنجد‭ ‬أن‭ ‬إنجاح‭ ‬الآخرين‭ ‬يعني‭ ‬مساعدة‭ ‬أنفسنا،‭ ‬شأنه‭ ‬شأن‭ ‬طيب‭ ‬الورود‭ ‬الذي‭ ‬يبقى‭ ‬في‭ ‬اليد‭ ‬بعد‭ ‬إهدائها‭ ‬إلى‭ ‬الآخرين‭. ‬إن‭ ‬اعتبار‭ ‬التنمية‭ ‬للآخرين‭ ‬والاعتماد‭ ‬المتبادل‭ ‬اقتصاديا‭ ‬تهديدا‭ ‬ومخاطر‭ ‬لن‭ ‬يجعل‭ ‬صاحب‭ ‬هذا‭ ‬المنهج‭ ‬يعيش‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭ ‬أو‭ ‬ينمو‭ ‬بشكل‭ ‬أسرع‭.‬

ندرك‭ ‬بشكل‭ ‬عميق‭ ‬أن‭ ‬روح‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬السلام‭ ‬والتعاون‭ ‬والانفتاح‭ ‬والاحتضان‭ ‬وتبادل‭ ‬التعلم‭ ‬والاستفادة‭ ‬والمنفعة‭ ‬المتبادلة‭ ‬والكسب‭ ‬المشترك‭ ‬تمثل‭ ‬أهم‭ ‬مصدر‭ ‬للقوة‭ ‬في‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭. ‬قلت‭ ‬سابقا‭ ‬إن‭ ‬خلود‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭ ‬القديم‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬لا‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬الخيول‭ ‬والرماح‭ ‬والبوارج‭ ‬المدرعة‭ ‬والمدافع‭ ‬الثقيلة،‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬قوافل‭ ‬الجمال‭ ‬والنية‭ ‬الحسنة‭ ‬وسفن‭ ‬الشحن‭ ‬والصداقة‭. ‬إن‭ ‬ما‭ ‬يهتم‭ ‬به‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬هو‭ ‬تضافر‭ ‬الجهود‭ ‬وتبادل‭ ‬المساعدة،‭ ‬وما‭ ‬يكرسه‭ ‬هو‭ ‬تأمين‭ ‬حياة‭ ‬ميسورة‭ ‬للنفس‭ ‬والآخرين‭ ‬في‭ ‬آن‭ ‬واحد،‭ ‬وما‭ ‬يمارسه‭ ‬هو‭ ‬الترابط‭ ‬والتواصل‭ ‬والمنفعة‭ ‬المتبادلة،‭ ‬وما‭ ‬يسعى‭ ‬إليه‭ ‬هو‭ ‬التنمية‭ ‬المشتركة‭ ‬والتعاون‭ ‬والكسب‭ ‬المشترك‭. ‬هذا‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬السعي‭ ‬إلى‭ ‬المواجهة‭ ‬الأيديولوجية‭ ‬أو‭ ‬التجاذبات‭ ‬الجيوسياسية‭ ‬أو‭ ‬المجابهة‭ ‬السياسية‭ ‬بين‭ ‬الكتل،‭ ‬ورفض‭ ‬العقوبات‭ ‬الأحادية‭ ‬الجانب‭ ‬والإكراه‭ ‬الاقتصادي‭ ‬و«فك‭ ‬الارتباط‭ ‬وقطع‭ ‬السلاسل‮»‬‭.‬

وقد‭ ‬أثبتت‭ ‬تجاربنا‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬العشر‭ ‬الماضية‭ ‬أن‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬يقف‭ ‬إلى‭ ‬الجانب‭ ‬الصحيح‭ ‬للتاريخ،‭ ‬ويتطابق‭ ‬مع‭ ‬منطق‭ ‬التقدم‭ ‬للعصر،‭ ‬ويسير‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬المستقيم‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬أن‭ ‬نعمل‭ ‬يدا‭ ‬بيد‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬كل‭ ‬المخاطر‭ ‬والتحديات‭ ‬العالمية‭ ‬بالموقف‭ ‬المسؤول‭ ‬تجاه‭ ‬التاريخ‭ ‬والشعب‭ ‬والعالم،‭ ‬مع‭ ‬التحلي‭ ‬بالصمود‭ ‬ورباطة‭ ‬الجأش‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬متغيرة‭ ‬ومتقلبة،‭ ‬بما‭ ‬يخلق‭ ‬مستقبلا‭ ‬مشرقا‭ ‬يسوده‭ ‬السلام‭ ‬والتنمية‭ ‬والتعاون‭ ‬والكسب‭ ‬المشترك‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة‭.‬

في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن،‭ ‬تطرأ‭ ‬تغيرات‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬والعصر‭ ‬والتاريخ‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭. ‬تعمل‭ ‬الصين‭ ‬حاليا‭ ‬على‭ ‬دفع‭ ‬القضية‭ ‬العظيمة‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬دولة‭ ‬قوية‭ ‬وتحقيق‭ ‬نهضة‭ ‬الأمة‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬شامل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التحديث‭ ‬الصيني‭ ‬النمط‭. ‬إن‭ ‬ما‭ ‬نسعى‭ ‬إليه‭ ‬ليس‭ ‬تحديثا‭ ‬يخدم‭ ‬الصين‭ ‬وحدها،‭ ‬بل‭ ‬تحديثا‭ ‬نحققه‭ ‬سويا‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬الدول‭ ‬النامية‭. ‬وينبغي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬التحديث‭ ‬العالمي‭ ‬تحديثا‭ ‬يتميز‭ ‬بالتنمية‭ ‬السلمية‭ ‬والتعاون‭ ‬المتبادل‭ ‬المنفعة‭ ‬والازدهار‭ ‬المشترك‭. ‬هناك‭ ‬أوقات‭ ‬العسر‭ ‬واليسر‭ ‬في‭ ‬الطريق‭ ‬إلى‭ ‬الأمام،‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نركز‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬واتخاذ‭ ‬الخطوات،‭ ‬ونبذل‭ ‬جهودا‭ ‬دؤوبة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تراخ‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الخطوط‭ ‬العريضة‭ ‬المحددة‭ ‬حتى‭ ‬إنجازها‭. ‬ويحرص‭ ‬الجانب‭ ‬الصيني‭ ‬على‭ ‬إقامة‭ ‬علاقات‭ ‬الشراكة‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الأطراف‭ ‬المعنية‭ ‬بالتعاون‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬،‭ ‬ودفعه‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬التنمية‭ ‬العالية‭ ‬الجودة،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬بجهود‭ ‬دؤوبة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التحديث‭ ‬لدول‭ ‬العالم‭. ‬

من‭ ‬هنا،‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أعلن‭ ‬الأعمال‭ ‬الثمانية‭ ‬التي‭ ‬ستقوم‭ ‬بها‭ ‬الصين‭ ‬لدعم‭ ‬بناء‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬بجودة‭ ‬عالية‭: ‬

أولا،‭ ‬بناء‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬الشاملة‭ ‬الأبعاد‭ ‬للتواصل‭ ‬والترابط‭. ‬سيسرع‭ ‬الجانب‭ ‬الصيني‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬قطار‭ ‬الشحن‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬وأوروبا‭ ‬بجودة‭ ‬عالية،‭ ‬ويشارك‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬ممر‭ ‬النقل‭ ‬الدولي‭ ‬عبر‭ ‬بحر‭ ‬قزوين،‭ ‬وينظم‭ ‬منتدى‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬لقطار‭ ‬الشحن‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬وأوروبا‭ ‬بشكل‭ ‬جيد،‭ ‬ويعمل‭ ‬سويا‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الأطراف‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬ممرات‭ ‬لوجيستية‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬أوراسيا‭ ‬التي‭ ‬تكون‭ ‬دعامتها‭ ‬النقل‭ ‬المباشر‭ ‬بالسكك‭ ‬الحديدية‭ ‬والطرق‭ ‬العامة‭. ‬وسيعمل‭ ‬على‭ ‬الدفع‭ ‬بالتطور‭ ‬المتكامل‭ ‬للميناء‭ ‬والطيران‭ ‬والتجارة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬‮«‬النقل‭ ‬البحري‭ ‬لطريق‭ ‬الحرير‮»‬،‭ ‬ويسرع‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الممر‭ ‬الجوي‭ ‬‭ ‬البحري‭ ‬الجديد‭ ‬وطريق‭ ‬الحرير‭ ‬الجوي‭. ‬

ثانيا،‭ ‬دعم‭ ‬بناء‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬المنفتح‭. ‬سينشئ‭ ‬الجانب‭ ‬الصيني‭ ‬منطقة‭ ‬التعاون‭ ‬الرائدة‭ ‬لـ«التجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‮»‬،‭ ‬ويتشاور‭ ‬مع‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬لتوقيع‭ ‬اتفاقية‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬وحماية‭ ‬الاستثمار‭. ‬سيلغي‭ ‬كل‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تقيد‭ ‬نفاذ‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأجنبي‭ ‬إلى‭ ‬قطاع‭ ‬التصنيع‭. ‬ويدفع‭ ‬بالانفتاح‭ ‬العالي‭ ‬المستوى‭ ‬لتجارة‭ ‬الخدمات‭ ‬والاستثمار‭ ‬عبر‭ ‬الحدود‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬معمق،‭ ‬ويوسع‭ ‬نطاق‭ ‬نفاذ‭ ‬المنتجات‭ ‬الرقمية‭ ‬إلى‭ ‬السوق،‭ ‬ويعمق‭ ‬الإصلاح‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الشركات‭ ‬المملوكة‭ ‬للدولة‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الرقمي‭ ‬والملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬والشراء‭ ‬الحكومي‭ ‬وغيرها،‭ ‬وذلك‭ ‬وفقا‭ ‬للقواعد‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتجارية‭ ‬الدولية‭ ‬بالمعايير‭ ‬العالية‭. ‬سينظم‭ ‬الجانب‭ ‬الصيني‭ ‬‮«‬المعرض‭ ‬العالمي‭ ‬للتجارة‭ ‬الرقمية‮»‬‭ ‬كل‭ ‬سنة‭. ‬من‭ ‬المأمول‭ ‬أن‭ ‬يتجاوز‭ ‬إجمالي‭ ‬حجم‭ ‬الصادرات‭ ‬والواردات‭ ‬الصينية‭ ‬لتجارة‭ ‬السلع‭ ‬32‭ ‬تريليون‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي،‭ ‬وتتجاوز‭ ‬تجارة‭ ‬الخدمات‭ ‬5‭ ‬تريليونات‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الخمس‭ ‬القادمة‭ (‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2024‭ ‬و2028‭).‬

ثالثا،‭ ‬إجراء‭ ‬التعاون‭ ‬العملي‭. ‬ستنفذ‭ ‬الصين‭ ‬بالتناسق‭ ‬المشاريع‭ ‬المميزة‭ ‬والمشاريع‭ ‬‮«‬الصغيرة‭ ‬والنافعة‮»‬‭ ‬لمعيشة‭ ‬الشعب‭. ‬وستنشئ‭ ‬نافذة‭ ‬التمويل‭ ‬بمبلغ‭ ‬350‭ ‬مليار‭ ‬يوان‭ ‬صيني‭ ‬لدى‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬بنك‭ ‬التنمية‭ ‬الصيني‭ ‬وبنك‭ ‬الصين‭ ‬للصادرات‭ ‬والواردات،‭ ‬وستضخ‭ ‬أموالا‭ ‬جديدة‭ ‬بقيمة‭ ‬80‭ ‬مليار‭ ‬يوان‭ ‬صيني‭ ‬إلى‭ ‬صندوق‭ ‬طريق‭ ‬الحرير،‭ ‬بما‭ ‬يدعم‭ ‬مشاريع‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬وفقا‭ ‬لقواعد‭ ‬السوق‭ ‬والمبادئ‭ ‬التجارية‭. ‬وتم‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاقيات‭ ‬التعاون‭ ‬لمشاريع‭ ‬بقيمة‭ ‬97‭.‬2‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭ ‬الذي‭ ‬أقيم‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬المنتدى‭. ‬كما‭ ‬سينفذ‭ ‬الجانب‭ ‬الصيني‭ ‬1000‭ ‬مشروع‭ ‬صغير‭ ‬لتحسين‭ ‬المعيشة،‭ ‬ويعزز‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬المهني‭ ‬عبر‭ ‬‮«‬ورشة‭ ‬لوبان‮»‬‭ ‬وغيرها،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الأطراف‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الضمان‭ ‬الأمني‭ ‬لمشاريع‭ ‬التعاون‭ ‬لبناء‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭. ‬

رابعا،‭ ‬تدعيم‭ ‬التنمية‭ ‬الخضراء‭. ‬سيواصل‭ ‬الجانب‭ ‬الصيني‭ ‬تعميق‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الخضراء‭ ‬والطاقة‭ ‬الخضراء‭ ‬والمواصلات‭ ‬الخضراء‭ ‬وغيرها،‭ ‬ويعزز‭ ‬الدعم‭ ‬للاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬للتنمية‭ ‬الخضراء‭ ‬لـ«الحزام‭ ‬والطريق‮»‬،‭ ‬ويواصل‭ ‬تنظيم‭ ‬مؤتمر‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬للابتكار‭ ‬الأخضر،‭ ‬وينشئ‭ ‬آلية‭ ‬التحاور‭ ‬والتواصل‭ ‬للصناعة‭ ‬الكهروضوئية‭ ‬وشبكة‭ ‬الخبراء‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التنمية‭ ‬الخضراء‭ ‬والمنخفضة‭ ‬الكربون‭. ‬وسيعمل‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬مبادئ‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأخضر‭ ‬لـ«الحزام‭ ‬والطريق‮»‬،‭ ‬ويقوم‭ ‬بتدريب‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬للدول‭ ‬الشريكة‭ ‬حتى‭ ‬2030‭.‬

خامسا،‭ ‬الدفع‭ ‬بالابتكار‭ ‬التكنولوجي‭. ‬سيواصل‭ ‬الجانب‭ ‬الصيني‭ ‬تنفيذ‭ ‬خطة‭ ‬العمل‭ ‬للابتكار‭ ‬التكنولوجي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬،‭ ‬وينظم‭ ‬الدورة‭ ‬الأولى‭ ‬لمؤتمر‭ ‬التواصل‭ ‬التكنولوجي‭ ‬لـ«الحزام‭ ‬والطريق‮»‬،‭ ‬ويرفع‭ ‬عدد‭ ‬المختبرات‭ ‬المشتركة‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬بناؤها‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الأطراف‭ ‬إلى‭ ‬100‭ ‬مختبر‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الخمس‭ ‬المقبلة،‭ ‬ويدعم‭ ‬العلماء‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬للعمل‭ ‬مدة‭ ‬قصيرة‭ ‬في‭ ‬الصين‭. ‬سيطرح‭ ‬الجانب‭ ‬الصيني‭ ‬مبادرة‭ ‬حوكمة‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الدورة‭ ‬للمنتدى،‭ ‬مع‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التواصل‭ ‬والحوار‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬للعمل‭ ‬سويا‭ ‬على‭ ‬تدعيم‭ ‬التطور‭ ‬السليم‭ ‬والمنتظم‭ ‬والآمن‭ ‬للذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬

سادسا،‭ ‬دعم‭ ‬التواصل‭ ‬الشعبي‭. ‬سينظم‭ ‬الجانب‭ ‬الصيني‭ ‬‮«‬منتدى‭ ‬ليانغ‭ ‬تشو‮»‬‭ ‬لتعميق‭ ‬الحوار‭ ‬الحضاري‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭. ‬وسينشئ‭ ‬رابطة‭ ‬المدن‭ ‬السياحية‭ ‬لطريق‭ ‬الحرير‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬إنشاؤه‭ ‬من‭ ‬التحالفات‭ ‬الدولية‭ ‬بين‭ ‬المسارح‭ ‬والمهرجانات‭ ‬الفنية‭ ‬والمتاحف‭ ‬ومتاحف‭ ‬الفنون‭ ‬والمكتبات‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬طريق‭ ‬الحرير،‭ ‬مع‭ ‬مواصلة‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروع‭ ‬المنح‭ ‬الدراسية‭ ‬الحكومية‭ ‬الصينية‭ ‬لـ«الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭.‬

سابعا،‭ ‬بناء‭ ‬طريق‭ ‬النزاهة‭. ‬سينشر‭ ‬الجانب‭ ‬الصيني‭ ‬مع‭ ‬شركاء‭ ‬التعاون‭ ‬‮«‬المنجزات‭ ‬والآفاق‭ ‬لبناء‭ ‬النزاهة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬و«المبادئ‭ ‬العليا‭ ‬لبناء‭ ‬النزاهة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬،‭ ‬وينشئ‭ ‬منظومة‭ ‬التقييم‭ ‬بشأن‭ ‬النزاهة‭ ‬والامتثال‭ ‬للشركات‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬،‭ ‬ويقوم‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬بالبحث‭ ‬والتدريب‭ ‬بشأن‭ ‬النزاهة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭.‬

ثامنا،‭ ‬استكمال‭ ‬آليات‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬بشأن‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭. ‬سيعزز‭ ‬الجانب‭ ‬الصيني‭ ‬بناء‭ ‬منصات‭ ‬التعاون‭ ‬المتعدد‭ ‬الأطراف‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الطاقة‭ ‬والضريبة‭ ‬والمالية‭ ‬والتنمية‭ ‬الخضراء‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬الكوارث‭ ‬ومكافحة‭ ‬الفساد‭ ‬والمراكز‭ ‬الفكرية‭ ‬ووسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والثقافة‭ ‬وغيرها‭. ‬وسيواصل‭ ‬تنظيم‭ ‬منتدى‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬للتعاون‭ ‬الدولي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬إنشاء‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للمنتدى‭.‬

كانت‭ ‬السنوات‭ ‬العشر‭ ‬الماضية‭ ‬حافلة‭ ‬بالإنجازات‭ ‬والنتائج‭ ‬المثمرة‭ ‬بعد‭ ‬تجاوز‭ ‬التحديات‭ ‬والصعوبات‭. ‬انطلق‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬من‭ ‬الصين،‭ ‬لكن‭ ‬منجزاته‭ ‬والفرص‭ ‬التي‭ ‬أتى‭ ‬بها‭ ‬تفيد‭ ‬العالم‭ ‬برمته‭. ‬لنتذكر‭ ‬تطلعات‭ ‬الشعوب‭ ‬جيدا،‭ ‬ونضطلع‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬التاريخية‭ ‬بكل‭ ‬جرأة،‭ ‬ونجس‭ ‬نبضة‭ ‬العصر‭ ‬بكل‭ ‬دقة،‭ ‬ونشق‭ ‬طريقا‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬الإنجازات‭ ‬الماضية‭ ‬ونمضي‭ ‬قدما‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭ ‬بكل‭ ‬شجاعة،‭ ‬ونعمل‭ ‬على‭ ‬تعميق‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬واستقبال‭ ‬التنمية‭ ‬الجديدة‭ ‬من‭ ‬جودة‭ ‬أعلى‭ ‬ومستوى‭ ‬أرفع‭ ‬في‭ ‬التشارك‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬،‭ ‬والدفع‭ ‬بتحقيق‭ ‬التحديث‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وبناء‭ ‬عالم‭ ‬ينعم‭ ‬بالانفتاح‭ ‬والشمول‭ ‬والترابط‭ ‬والتواصل‭ ‬والتنمية‭ ‬المشتركة،‭ ‬ونعمل‭ ‬سويا‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬المستقبل‭ ‬المشترك‭ ‬للبشرية‭!‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا