العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

خلال لقاء جلالته قداسة بابا الفاتيكان:
الملك يؤكد حرص البحرين على توثيق الروابط التاريخية مع الفاتيكان

الثلاثاء ١٧ أكتوبر ٢٠٢٣ - 02:00

البحرين ستبقى وتظل واحة للتعايش بين أصحاب الديانات المختلفة

البابا فرنسيس يشكر الملك على جهوده الخيرة ومبادراته الإنسانية النبيلة من أجل خير شعوب العالم كافة


التقى‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬أمس،‭ ‬قداسة‭ ‬البابا‭ ‬فرنسيس‭ ‬بابا‭ ‬الكنيسة‭ ‬الكاثوليكية‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬قداسته،‭ ‬وذلك‭ ‬بمناسبة‭ ‬الزيارة‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬جلالته‭ ‬لحاضرة‭ ‬الفاتيكان‭.‬

وكان‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬قد‭ ‬وصل‭ ‬الى‭ ‬مقر‭ ‬البابوية،‭ ‬حيث‭ ‬جرت‭ ‬لجلالته‭ ‬مراسم‭ ‬الاستقبال‭ ‬الرسمية،‭ ‬وكان‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬مستقبلي‭ ‬جلالته‭ ‬قداسة‭ ‬البابا‭ ‬فرنسيس‭ ‬الذي‭ ‬رحب‭ ‬بجلالته‭ ‬وبزيارته‭ ‬للفاتيكان‭.‬

وقد‭ ‬أعرب‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬اللقاء‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬وتقديره‭ ‬لقداسة‭ ‬البابا‭ ‬على‭ ‬حفاوة‭ ‬الاستقبال‭.‬

واستعرض‭ ‬جلالته‭ ‬مع‭ ‬قداسته‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬الوثيقة‭ ‬وآفاق‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والفاتيكان‭ ‬وسبل‭ ‬دعمه‭ ‬وتنميته‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬القضايا‭ ‬الإنسانية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬جهود‭ ‬الجانبين‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬والتآخي‭ ‬والحوار‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬الشعوب‭.‬

وأكد‭ ‬جلالته‭ ‬حرص‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬توثيق‭ ‬الروابط‭ ‬التاريخية‭ ‬مع‭ ‬الفاتيكان‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬مفاهيم‭ ‬المحبة‭ ‬والوئام‭ ‬والسلام‭ ‬وتعزيز‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬العالمي‭.‬

وخلال‭ ‬اللقاء‭ ‬استذكر‭ ‬جلالته‭ ‬الزيارة‭ ‬الكريمة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬قداسة‭ ‬البابا‭ ‬فرنسيس‭ ‬بابا‭ ‬الفاتيكان‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومشاركته‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬‮«‬الشرق‭ ‬والغرب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التعايش‭ ‬الإنساني‮»‬‭ ‬مع‭ ‬أخيه‭ ‬فضيلة‭ ‬الإمام‭ ‬الأكبر‭ ‬الدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬الطيب‭ ‬شيخ‭ ‬الأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬ورئيس‭ ‬مجلس‭ ‬حكماء‭ ‬المسلمين‭.‬

وقد‭ ‬أعرب‭ ‬قداسة‭ ‬البابا‭ ‬فرنسيس‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬وتقديره‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬على‭ ‬جهود‭ ‬جلالته‭ ‬الخيرة‭ ‬ومبادراته‭ ‬الإنسانية‭ ‬النبيلة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬خير‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬كافة،‭ ‬وعلى‭ ‬استضافة‭ ‬وتنظيم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للمؤتمرات‭ ‬العالمية‭ ‬الهادفة‭ ‬الى‭ ‬تعزيز‭ ‬الحوار‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬والتسامح‭ ‬والحرية‭ ‬الدينية‭.‬

وثمَّن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬الدور‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬يضطلع‭ ‬به‭ ‬قداسته‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الحوار‭ ‬والتفاهم‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬والثقافات‭ ‬والحضارات‭ ‬ونشر‭ ‬قيم‭ ‬الأخوة‭ ‬الإنسانية‭ ‬والتسامح‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعايش‭ ‬بين‭ ‬البشر‭ ‬على‭ ‬اختلاف‭ ‬انتماءاتهم‭.‬

وأكد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ستبقى‭ ‬وتظل‭ ‬واحة‭ ‬للتعايش‭ ‬بين‭ ‬أصحاب‭ ‬الديانات‭ ‬المختلفة‭ ‬وتعد‭ ‬نموذجا‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬التعايش‭ ‬واحترام‭ ‬الآخر،‭ ‬وصون‭ ‬حقوقه‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬الشعائر‭ ‬والمعتقدات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬قيود،‭ ‬حيث‭ ‬تتلاقى‭ ‬المساجد‭ ‬والكنائس‭ ‬والمعابد‭ ‬في‭ ‬صورة‭ ‬تُجسد‭ ‬السلام‭ ‬والطمأنينة‭ ‬التي‭ ‬تحتفي‭ ‬بها‭ ‬المملكة‭ ‬كرمز‭ ‬لحوار‭ ‬الحضارات‭ ‬والثقافات‭.‬

وأعرب‭ ‬جلالته‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭ ‬باستضافة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لمؤتمر‭ ‬الحوار‭ ‬الإسلامي‭ ‬المسيحي‭ ‬الذي‭ ‬نظم‭ ‬عام‭ ‬2002م،‭ ‬ومنتدى‭ ‬الوسطية‭ ‬بين‭ ‬النظرية‭ ‬والتطبيق‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2005م،‭ ‬ومنتدى‭ ‬حوار‭ ‬الحضارات‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬2008م،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لترسيخ‭ ‬صورة‭ ‬المنطقة‭ ‬بشكلٍ‭ ‬عام،‭ ‬والبحرين‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬كملتقى‭ ‬جامع‭ ‬للناس‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬أطيافهم‭ ‬ومشاربهم،‭ ‬ضامنا‭ ‬لهم‭ ‬حقوقهم‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬شعائرهم‭.‬

وتناول‭ ‬اللقاء‭ ‬الأحداث‭ ‬الدائرة‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وأشاد‭ ‬جلالته‭ ‬بحكمة‭ ‬قداسة‭ ‬البابا‭ ‬ومواقفه‭ ‬الداعمة‭ ‬للاستقرار‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬ورفض‭ ‬العنف‭ ‬واستهداف‭ ‬الابرياء‭ ‬وحماية‭ ‬المدنيين‭ ‬حسب‭ ‬القوانين‭ ‬والمواثيق‭ ‬الدولية‭.‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬جلالته‭ ‬أهمية‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الامن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬تطلعات‭ ‬دولها‭ ‬وشعوبها‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬والازدهار‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا