العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

أهـالـي الـمـحـرق يثمـنـون توجيهـات الملـك لتطويـر المـحـرق

الأحد ١٥ أكتوبر ٢٠٢٣ - 02:00

قـــالــــوا: الإرث الـــحــضــــاري لــلـــمـــــحـــرق اســتـــثـــنــائـــي


أكد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أهالي‭ ‬محافظة‭ ‬المحرق‭ ‬أن‭ ‬المحافظة‭ ‬تتمتع‭ ‬بجودة‭ ‬إرث‭ ‬حضاري‭ ‬وتاريخي‭ ‬استثنائي،‭ ‬وتنوع‭ ‬فريد‭ ‬للحقب‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬بها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬عصر‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬النفط‭ ‬ووصولا‭ ‬إلى‭ ‬عصر‭ ‬النهضة‭ ‬الحديثة‭ ‬التي‭ ‬أرست‭ ‬دعائمها‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬بين‭ ‬أبنائها،‭ ‬فهذه‭ ‬المنطقة‭ ‬شهدت‭ ‬حقبة‭ ‬الغوص‭ ‬والتجارة‭ ‬والزراعة،‭ ‬وكانت‭ ‬أول‭ ‬منارات‭ ‬المهد‭ ‬للعلم‭ ‬والتعلم‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين‭ ‬الحديث،‭ ‬كما‭ ‬أشادوا‭ ‬بالتوجيهات‭ ‬السامية‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬بشأن‭ ‬تطوير‭ ‬محافظة‭ ‬المحرق،‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬تشهد‭ ‬تركيزا‭ ‬واهتماما‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭ ‬والتي‭ ‬بدورها‭ ‬ستسهم‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬الجاذبية‭ ‬السياحية‭ ‬لهذه‭ ‬المحافظة‭ ‬العريقة‭ ‬بتاريخها،‭ ‬والتي‭ ‬تزخر‭ ‬بالمقاصد‭ ‬السياحية‭ ‬والصروح‭ ‬الوطنية‭ ‬المختلفة‭.‬

وبينوا‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬خاصة‭ ‬لوكالة‭ ‬أنباء‭ ‬البحرين‭ (‬بنا‭) ‬تميز‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق‭ ‬بمواقع‭ ‬تراثية‭ ‬ومكانة‭ ‬جغرافية‭ ‬على‭ ‬خارطة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬منذ‭ ‬القدم،‭ ‬ففي‭ ‬رصيدها‭ ‬منجزات‭ ‬كثيرة،‭ ‬كما‭ ‬تتوافر‭ ‬فيها‭ ‬مقومات‭ ‬جاذبة‭ ‬للأنشطة‭ ‬السياحية‭ ‬والاستثمارية‭.‬

 

عبدالعزيز‭ ‬بوزبون‭ ‬صاحب‭ ‬متحف‭ ‬عبر‭ ‬عن‭ ‬فخره‭ ‬الكبير‭ ‬بالتوجيهات‭ ‬السامية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬بخصوص‭ ‬إعادة‭ ‬المناطق‭ ‬القديمة‭ ‬لتراث‭ ‬البلد‭ ‬وتراث‭ ‬المحرق‭ ‬المعروفة‭ ‬بانتمائها‭ ‬الوطني‭ ‬والعربي،‭ ‬واستذكر‭ ‬التسمية‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬عليها‭ (‬أم‭ ‬المدن‭)‬،‭ ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬الاستجابة‭ ‬السريعة‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وزيارته‭ ‬لمحافظة‭ ‬المحرق‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬حكومي‭ ‬عالي‭ ‬المستوى‭ ‬تأتي‭ ‬لتؤكد‭ ‬حجم‭ ‬الاهتمام‭ ‬الكبير‭ ‬لتنفيذ‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬لإعادة‭ ‬المباني‭ ‬والفرجان‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬السابق،‭ ‬وبما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬مكانة‭ ‬ومنزلة‭ ‬هذه‭ ‬المدينة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب‭.‬

وبين‭ ‬بوزبون‭ ‬مدى‭ ‬سعادة‭ ‬أهل‭ ‬المحرق‭ ‬بهذا‭ ‬التوجيه‭ ‬السامي،‭ ‬وما‭ ‬سيلحقه‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬مهمة‭ ‬على‭ ‬المنطقة،‭ ‬إذ‭ ‬تتميز‭ ‬المحرق‭ ‬بتاريخها‭ ‬الممتد،‭ ‬كما‭ ‬تعرف‭ ‬بأصالتها‭ ‬وباهتمام‭ ‬أهلها‭ ‬بالموروث‭ ‬الشعبي،‭ ‬فكل‭ ‬البيوت‭ ‬تقريبا‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬محافظة‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬القديمة‭ ‬لأهل‭ ‬البحرين،‭ ‬كما‭ ‬تتميز‭ ‬المجالس‭ ‬الأهلية‭ ‬فيها‭ ‬بالوعي‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والغزارة‭ ‬الثقافية‭ ‬والتاريخية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالتراث،‭ ‬واستشهد‭ ‬بتجربته‭ ‬الشخصية‭ ‬إذ‭ ‬حول‭ ‬قسما‭ ‬من‭ ‬بيته‭ ‬إلى‭ ‬متحف‭ ‬تراثي‭ ‬يجمع‭ ‬فيه‭ ‬المقتنيات‭ ‬الأثرية‭ ‬القديمة‭ ‬التي‭ ‬يعود‭ ‬عمر‭ ‬بعضها‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬قرنين‭ ‬من‭ ‬الزمن‭.‬

وختم‭ ‬بوزبون‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬المحرق‭ ‬وأهلها‭ ‬منفتحون‭ ‬على‭ ‬العالم،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬هذه‭ ‬المدينة‭ ‬محطة‭ ‬مهمة‭ ‬للسائح‭ ‬عند‭ ‬زيارته‭ ‬للبحرين،‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬بيوت‭ ‬أهل‭ ‬المحرق‭ ‬مفتوحة‭ ‬للزوار‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬أهلها‭ ‬بالجود‭ ‬ويا‭ ‬الكرم‭ ‬والعز‭ ‬معروفين‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬السياق‭ ‬ذاته،‭ ‬ثمّنت‭ ‬الدكتورة‭ ‬هنادي‭ ‬الجودر‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬بوضع‭ ‬خطة‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬التاريخية‭ ‬والثقافية‭ ‬للمدن‭ ‬ومنها‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق‭ ‬العريقة،‭ ‬وقالت‭ ‬الجودر‭ ‬إن‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق‭ ‬تتميز‭ ‬بهويتها‭ ‬الثقافية‭ ‬المتفردة،‭ ‬فمنها‭ ‬بدأ‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬والصحافة،‭ ‬ومنها‭ ‬أيضا‭ ‬تعززت‭ ‬مكانة‭ ‬المرأة‭ ‬منذ‭ ‬القدم،‭ ‬فالمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬كانت‭ ‬وستبقى‭ ‬دائماً‭ ‬شريكة‭ ‬للرجل‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬خليفته‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬شؤون‭ ‬الأسرة‭ ‬خلال‭ ‬غيابه‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬الغوص‭ ‬منذ‭ ‬القدم‭.‬

وبينت‭ ‬الجودر‭ ‬الدور‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬اضطلعت‭ ‬به‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬عامة‭ ‬والمرأة‭ ‬المحرقية‭ ‬خاصة،‭ ‬إذ‭ ‬برزت‭ ‬فيها‭ ‬أوائل‭ ‬النساء‭ ‬اللاتي‭ ‬دخلن‭ ‬مجالات‭ ‬العمل‭ ‬المختلفة،‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬أول‭ ‬ممرضة،‭ ‬ومنها‭ ‬أيضا‭ ‬أول‭ ‬مديرة‭ ‬مدرسة،‭ ‬كما‭ ‬برزت‭ ‬أوائل‭ ‬الناشطات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬وغيرها‭.‬

أما‭ ‬خليفة‭ ‬المعاودة‭ ‬فقال‭ ‬إن‭ ‬أوجه‭ ‬تميز‭ ‬المحرق‭ ‬كثيرة،‭ ‬منها‭ ‬قيمتها‭ ‬التراثية‭ ‬وثقافتها‭ ‬وحضارتها،‭ ‬وتربية‭ ‬أبنائها‭ ‬وعشرة‭ ‬أهلها،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ريادتها‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬وعادات‭ ‬وتقاليد‭ ‬أهلها‭ ‬وأصالتهم،‭ ‬وبين‭ ‬المعاودة‭ ‬أن‭ ‬فرجان‭ ‬المحرق‭ ‬وأحياءها‭ ‬القديمة‭ ‬كانت‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬مثالا‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية،‭ ‬وقال‭: ‬لقد‭ ‬جاء‭ ‬الأمر‭ ‬السامي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬تلبية‭ ‬لتطلعات‭ ‬الناس،‭ ‬كما‭ ‬عبر‭ ‬عن‭ ‬أمله‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬من‭ ‬أهالي‭ ‬محافظة‭ ‬المحرق‭ ‬ورجالاتها‭.‬

وعن‭ ‬أهميتها‭ ‬الثقافية‭ ‬أوضح‭ ‬المعاودة‭ ‬وجود‭ ‬نماذج‭ ‬كثيرة‭ ‬لمدن‭ ‬تاريخية‭ ‬قديمة‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬محافظة‭ ‬على‭ ‬أصالتها‭ ‬وتصاميمها‭ ‬مع‭ ‬تطويرها‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الشوارع‭ ‬والممرات‭ ‬والأرصفة،‭ ‬فالمسألة‭ ‬تتعلق‭ ‬بحجم‭ ‬العناية‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬تقديمها‭ ‬لهذه‭ ‬المدينة‭ ‬ولزوارها‭.. ‬واستذكر‭ ‬المعاودة‭ ‬ذكريات‭ ‬أجيال‭ ‬الستينيات‭ ‬والسبعينيات‭ ‬والثمانينيات‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬المحرق،‭ ‬فهي‭ ‬أجيال‭ ‬شاهدة‭ ‬على‭ ‬ذكريات‭ ‬الفرجان‭ ‬في‭ ‬الزمن‭ ‬الجميل،‭ ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬مواقف‭ ‬رجالات‭ ‬المحرق‭ ‬هي‭ ‬مواقف‭ ‬وطنية‭ ‬عبر‭ ‬السنين،‭ ‬وسيظل‭ ‬حب‭ ‬البحرين‭ ‬متوارثا‭ ‬جيلا‭ ‬بعد‭ ‬جيل‭.‬

وبينت‭ ‬السيدة‭ ‬ريم‭ ‬إسماعيل‭ ‬خليفة‭ ‬أن‭ ‬أهالي‭ ‬المحرق‭ ‬عاشوا‭ ‬خلال‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬فرحة‭ ‬تشبه‭ ‬الاعراس،‭ ‬وأن‭ ‬استجلاب‭ ‬الماضي‭ ‬في‭ ‬الحاضر‭ ‬والعيش‭ ‬في‭ ‬زمان‭ ‬الاباء‭ ‬والاجداد‭ ‬حلم‭ ‬أصبح‭ ‬قريب‭ ‬التحقق‭ ‬بفضل‭ ‬التوجيهات‭ ‬السامية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة،‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬في‭ ‬كلماته‭ ‬الخالدة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬المحرق‭ ‬مكانة‭ ‬وعظمة‭ ‬هذه‭ ‬المدينة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وكيف‭ ‬أن‭ ‬ماضي‭ ‬وإرث‭ ‬المحرق‭ ‬يمتد‭ ‬لعقود‭ ‬ومراحل‭ ‬زمنية‭ ‬تزخر‭ ‬كل‭ ‬حقبة‭ ‬فيها‭ ‬بخاصية‭ ‬وعبق‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬نسيانه‭.‬

وأكدت‭ ‬ريم‭ ‬إسماعيل‭ ‬أن‭ ‬الاهتمام‭ ‬الملكي‭ ‬بالمحرق‭ ‬تجسد‭ ‬على‭ ‬ارض‭ ‬الواقع‭ ‬فور‭ ‬صدور‭ ‬التوجيهات‭ ‬السامية،‭ ‬حيث‭ ‬عكست‭ ‬زيارة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬مع‭ ‬الفريق‭ ‬الحكومي‭ ‬لمدينة‭ ‬المحرق‭ ‬وضواحيها‭ ‬القديمة‭ ‬مستوى‭ ‬الأولويات‭ ‬التي‭ ‬وضعتها‭ ‬هذه‭ ‬التوجيهات،‭ ‬وكيف‭ ‬إن‭ ‬جميع‭ ‬قطاعات‭ ‬الدولة‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬الجاهزية‭ ‬والاستباقية‭ ‬لإنجاز‭ ‬الطموح‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬وطموح‭ ‬أهالي‭ ‬المحرق‭.‬

وقالت‭ ‬ريم‭ ‬إسماعيل‭ ‬إن‭ ‬المحرق‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬مجلد‭ ‬تاريخي‭ ‬يحمل‭ ‬بين‭ ‬فصوله‭ ‬عدة‭ ‬أبواب‭ ‬تتميز‭ ‬بين‭ ‬التجار‭ ‬والحرفية‭ ‬والرياضة‭ ‬والتعليم،‭ ‬فكل‭ ‬بدايات‭ ‬التميز‭ ‬في‭ ‬مملكتنا‭ ‬العزيزة‭ ‬كانت‭ ‬محطتها‭ ‬الأولى‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق،‭ ‬وأن‭ ‬تخليد‭ ‬هذا‭ ‬الحق‭ ‬والبدايات‭ ‬مفخرة‭ ‬كبيرة‭ ‬لنا‭ ‬أبناء‭ ‬المحرق‭ ‬وللأجيال‭ ‬التي‭ ‬ستشاهد‭ ‬ماضي‭ ‬الآباء‭ ‬والاجداد‭ ‬مستقبلا‭.‬

من‭ ‬جهته‭ ‬قال‭ ‬فواز‭ ‬يوسف‭ ‬العبدالله‭ ‬إن‭ ‬الخطاب‭ ‬السامي‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬كان‭ ‬مفرحا‭ ‬لأهالي‭ ‬المحرق‭ ‬بمختلف‭ ‬فئاتهم‭ ‬العمرية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬فنحن‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق‭ ‬نعلم‭ ‬جيدا‭ ‬بحجم‭ ‬ومقدار‭ ‬الحب‭ ‬الذي‭ ‬تناله‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق‭ ‬لدى‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬وأنها‭ ‬غالية‭ ‬وذات‭ ‬مكانة،‭ ‬إلا‭ ‬ان‭ ‬تخصيص‭ ‬جلالته‭ ‬لمساحة‭ ‬وكلمة‭ ‬في‭ ‬خطابه‭ ‬السامي‭ ‬خلال‭ ‬رعايته‭ ‬الكريمة‭ ‬لافتتاح‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬السادس‭ ‬لمجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬عن‭ (‬المحرق‭) ‬كان‭ ‬بمثابة‭ ‬وسام‭ ‬فخر‭ ‬على‭ ‬صدر‭ ‬كل‭ ‬فرد‭ ‬من‭ ‬أهالي‭ ‬المحرق،‭ ‬ولحظات‭ ‬لن‭ ‬ننساها‭ ‬يوماً،‭ ‬وستخلد‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬وذكرة‭ ‬أهالي‭ ‬هذه‭ ‬المدينة‭ ‬الجميلة‭.‬

وأكد‭ ‬فواز‭ ‬العبدالله‭ ‬أن‭ ‬المحرق‭ ‬تمتاز‭ ‬بعدة‭ ‬مجالات‭ ‬لها‭ ‬ماض‭ ‬وحاضر‭ ‬وكذلك‭ ‬لها‭ ‬إنجازات‭ ‬تاريخية،‭ ‬ولو‭ ‬أخذنا‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬الرياضة‭ ‬فإن‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق‭ ‬تعتبر‭ ‬مهد‭ ‬الحركة‭ ‬الرياضية‭ ‬والثقافية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬فمن‭ ‬هنا‭ ‬انطلقت‭ ‬أهم‭ ‬الأندية‭ ‬الرياضة‭ ‬وأهم‭ ‬الجمعيات‭ ‬والندوات‭ ‬الثقافية،‭ ‬وبرزت‭ ‬فيها‭ ‬أسماء‭ ‬مخضرمة‭ ‬حققت‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أولا‭ ‬وللمحرق‭ ‬عدة‭ ‬إنجازات‭ ‬محفوظة‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬التاريخ‭.‬

وبيّن‭ ‬العبدالله‭ ‬أن‭ ‬توجيهات‭ ‬جلالته‭ ‬أعطت‭ ‬كل‭ ‬ذي‭ ‬اختصاص‭ ‬الإشارة‭ ‬بالعمل‭ ‬وتدوين‭ ‬الماضي‭ ‬والحاضر‭ ‬وتجديد‭ ‬العمل‭ ‬القائم،‭ ‬فهناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬القادمة،‭ ‬وهناك‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬والقصص‭ ‬والتاريخ‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يعاد‭ ‬استحضاره‭ ‬واحياؤه،‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬بفضل‭ ‬تلك‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬وبفضل‭ ‬حجم‭ ‬الاهتمام‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬أبداه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬زيارته‭ ‬لمدينة‭ ‬المحرق‭ ‬وأحيائها‭ ‬العريقة‭.‬

إلى‭ ‬ذلك‭ ‬قال‭ ‬عبدالله‭ ‬العثمان‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬تعتبر‭ ‬فرصة‭ ‬لرفع‭ ‬أسمى‭ ‬آيات‭ ‬الشكر‭ ‬والعرفان‭ ‬لمقام‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬شكرا‭ ‬مقرونا‭ ‬بكل‭ ‬حب‭ ‬وولاء‭ ‬وتقدير‭ ‬وامتنان‭ ‬على‭ ‬الاهتمام‭ ‬بتطوير‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق‭ ‬بما‭ ‬يحفظ‭ ‬هويتها‭ ‬التاريخية‭ ‬والثقافية‭.‬

وبين‭ ‬العثمان‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الاهتمام‭ ‬الكبير‭ ‬يجسد‭ ‬تراث‭ ‬الآباء‭ ‬والأجداد‭ ‬وتاريخ‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬العريق‭ ‬في‭ ‬صيد‭ ‬واستخراج‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬والعلم،‭ ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬مكانة‭ ‬المحرق‭ ‬وتاريخها‭ ‬ممتد‭ ‬ضمن‭ ‬حضارة‭ ‬الوطن‭ ‬الذي‭ ‬نعتز‭ ‬ونفتخر‭ ‬به،‭ ‬ففيها‭ ‬عوائل‭ ‬معروفة‭ ‬بتاريخها‭ ‬المتميز‭ ‬الغني‭ ‬بالعلم‭ ‬والثقافة‭ ‬المتنوعة،‭ ‬وفيها‭ ‬أول‭ ‬مدرسة‭ ‬نظامية‭ ‬أسست‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وهي‭ ‬مدرسة‭ ‬الهداية‭ ‬الخليفية‭ ‬للبنين،‭ ‬كما‭ ‬فيها‭ ‬الفنون‭ ‬الشعبية‭ ‬والحرف‭ ‬اليدوية‭ ‬وصناعة‭ ‬السفن‭ ‬وصيد‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬وصيد‭ ‬السمك‭ ‬وجمالها‭ ‬الطبيعي‭.‬

وتعليقا‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬مجالس‭ ‬المحرق،‭ ‬قال‭ ‬العثمان‭: ‬لقد‭ ‬ساهمت‭ ‬هذه‭ ‬المجالس‭ ‬في‭ ‬توطيد‭ ‬أواصر‭ ‬التقارب‭ ‬والتلاحم،‭ ‬وكان‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬معلم‭ ‬اجتماعي‭ ‬ثقافي‭ ‬ديني،‭ ‬يناقش‭ ‬فيها‭ ‬الموضوعات‭ ‬المهمة،‭ ‬ويتم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬الاستعانة‭ ‬بالخبراء‭ ‬لتوعية‭ ‬الناس،‭ ‬كما‭ ‬لها‭ ‬دورها‭ ‬المهم‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الموروث‭ ‬الشعبي‭ ‬لترسيخ‭ ‬العادات‭ ‬والتقاليد،‭ ‬فأهلها‭ ‬عرفوا‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ‭ ‬بالكرم‭ ‬والجود‭.‬

من‭ ‬جانبه‭ ‬أثنى‭ ‬أحمد‭ ‬المقهوي‭ ‬على‭ ‬مضامين‭ ‬الخطاب‭ ‬السامي‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬خلال‭ ‬رعايته‭ ‬الكريمة‭ ‬لافتتاح‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬السادس‭ ‬لمجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب،‭ ‬وعبر‭ ‬عن‭ ‬اعتزاز‭ ‬أهل‭ ‬المحرق‭ ‬بالأمر‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬بالمحافظة‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬التاريخية‭ ‬والثقافية‭ ‬لمباني‭ ‬ومدن‭ ‬البحرين،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إحياء‭ ‬قصر‭ ‬عيسى‭ ‬الكبير،‭ ‬خلال‭ ‬رعايته‭ ‬الكريمة‭ ‬لافتتاح‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬السادس‭ ‬لمجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭.‬

وقال‭ ‬المقهوي‭ ‬إن‭ ‬توجيه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬للجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬بتفعيل‭ ‬خطة‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬التاريخية‭ ‬والثقافية‭ ‬لمباني‭ ‬ومدن‭ ‬البحرين‭ ‬وإطلاق‭ ‬خطة‭ ‬تطوير‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق،‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬سرعة‭ ‬الاستجابة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الاوامر‭ ‬الملكية‭ ‬التي‭ ‬نتطلع‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬بداية‭ ‬لمرحلة‭ ‬من‭ ‬الازدهار‭ ‬والتطوير‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الجزيرة‭ ‬العظيمة‭ ‬بتاريخها‭ ‬وحضارتها‭.‬

وعن‭ ‬الجانب‭ ‬الثقافي‭ ‬للمحرق‭ ‬قال‭ ‬المقهوي‭ ‬إن‭ ‬فرجان‭ ‬وبيوت‭ ‬المحرق‭ ‬كانت‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬تحتل‭ ‬مكانة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وقد‭ ‬يكون‭ ‬طريق‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬خير‭ ‬شاهد‭ ‬على‭ ‬العمق‭ ‬الثقافي‭ ‬الكبير‭ ‬لهذه‭ ‬المدينة‭ ‬الصغيرة‭ ‬بحجمها‭ ‬الكبيرة‭ ‬بثقلها‭ ‬التاريخي،‭ ‬وأوضح‭ ‬المقهوي‭ ‬أن‭ ‬المحرق‭ ‬تمتلك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المقومات‭ ‬الجاذبة‭ ‬للأنشطة‭ ‬السياحية‭ ‬والاستثمارية‭.‬

أما‭ ‬صالح‭ ‬محمد‭ ‬الحسن‭ ‬فأوضح‭ ‬أن‭ ‬أهالي‭ ‬محافظة‭ ‬المحرق‭ ‬سعدوا‭ ‬واستبشروا‭ ‬بتوجيهات‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬لتطوير‭ ‬البيوت‭ ‬القديمة‭ ‬في‭ ‬المحرق،‭ ‬وقال‭: ‬أسعدنا‭ ‬وجود‭ ‬رجالات‭ ‬الدولة‭ ‬بقيادة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬الأحياء‭ ‬القديمة‭ ‬لمدينة‭ ‬المحرق،‭ ‬ونتطلع‭ ‬إلى‭ ‬تغيير‭ ‬وتطوير‭ ‬ملموس‭ ‬خلال‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة‭ ‬لهذه‭ ‬المدينة‭ ‬التاريخية‭ ‬المهمة‭.‬

وأضاف‭ ‬الحسن‭ ‬أن‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق‭ ‬كانت‭ ‬عبر‭ ‬تاريخها‭ ‬عاصمة‭ ‬البحرين‭ ‬الأولى،‭ ‬وبها‭ ‬رجالات‭ ‬عملوا‭ ‬وأخلصوا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنمية‭ ‬البلد‭ ‬وبنائه،‭ ‬وبذلوا‭ ‬الغالي‭ ‬والنفيس‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬الطيبة‭.‬

وختم‭ ‬الحسن‭ ‬بتوضيح‭ ‬الانفتاح‭ ‬الثقافي‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬المحرق،‭ ‬لكونها‭ ‬احتضنت‭ ‬عبر‭ ‬تاريخها‭ ‬أسواقا‭ ‬كثيرة،‭ ‬كما‭ ‬تتميز‭ ‬بمجالسها‭ ‬الأهلية‭ ‬النشطة،‭ ‬وبيّن‭ ‬أن‭ ‬متحفه‭ ‬مفتوح‭ ‬لجميع‭ ‬الزوار‭ ‬للاطلاع‭ ‬على‭ ‬مقتنياته‭ ‬التراثية‭ ‬ومجموعة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الوثائق‭ ‬الرسمية‭ ‬النادرة،‭ ‬والتي‭ ‬تحمل‭ ‬في‭ ‬طياتها‭ ‬معاني‭ ‬غنى‭ ‬هذا‭ ‬التراث‭ ‬وتفرده‭.‬

وتقدم‭ ‬محمد‭ ‬الدخيل‭ ‬بالشكر‭ ‬الجزيل‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬على‭ ‬توجيهات‭ ‬جلالته‭ ‬وأوامره‭ ‬السامية‭ ‬بالمحافظة‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الإرث‭ ‬التاريخي‭ ‬والثقافي‭ ‬للمحرق‭ ‬وإعادة‭ ‬أهلها‭ ‬إليها،‭ ‬والشكر‭ ‬لصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الامير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬لتوجيه‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬بسرعة‭ ‬التنفيذ،‭ ‬وزيارة‭ ‬سموه‭ ‬للمحرق‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬الا‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬سرعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬بشأن‭ ‬المدينة‭.‬

وقال‭ ‬الدخيل‭: ‬يعجز‭ ‬اللسان‭ ‬عن‭ ‬ذكر‭ ‬ما‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬إرث‭ ‬تاريخي‭ ‬واجتماعي‭ ‬كبير،‭ ‬فتاريخ‭ ‬المحرق‭ ‬يشهد‭ ‬له‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬عاصر‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة،‭ ‬والكل‭ ‬يعرف‭ ‬أن‭ ‬المحرق‭ ‬تعتبر‭ ‬مقصدًا‭ ‬سياحيا‭ ‬لأهل‭ ‬الخليج‭ ‬خاصة‭ ‬والدول‭ ‬الاخرى‭ ‬عامةً،‭ ‬وهي‭ ‬تستحق‭ ‬وجود‭ ‬من‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬هويتها‭ ‬الوطنية،‭ ‬فهذه‭ ‬التوجيهات‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب‭ ‬لإعادة‭ ‬الروح‭ ‬في‭ ‬المحرق‭ ‬وأهلها‭.‬

وأخيرا‭ ‬أوضحت‭ ‬نور‭ ‬الشامسي‭ ‬أن‭ ‬توجيهات‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬خلال‭ ‬افتتاح‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬السادس‭ ‬لمجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب،‭ ‬بوضع‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬التاريخية‭ ‬والثقافية‭ ‬لمباني‭ ‬البحرين،‭ ‬وإطلاق‭ ‬خطة‭ ‬تطوير‭ ‬المحرق‭ ‬بما‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬هويتها‭ ‬وأصالتها‭ ‬وعراقتها،‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إلا‭ ‬تأكيد‭ ‬على‭ ‬التزام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بالمحافظة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الهوية‭ ‬العظيمة‭ ‬ونقل‭ ‬هذا‭ ‬الالتزام‭ ‬إلى‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة،‭ ‬لكون‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق‭ ‬‮«‬أم‭ ‬المدن‮»‬‭ ‬إذ‭ ‬تخرج‭ ‬منها‭ ‬غالبية‭ ‬مثقفي‭ ‬وأدباء‭ ‬وشعراء‭ ‬ورجالات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وقالت‭ ‬إن‭ ‬أهالي‭ ‬المحرق‭ ‬لا‭ ‬يسعهم‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬يتقدموا‭ ‬إلى‭ ‬مقام‭ ‬جلالته‭ ‬بخالص‭ ‬الشكر‭ ‬وعظيم‭ ‬الامتنان‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬اللفتة‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬في‭ ‬طياتها‭ ‬رؤية‭ ‬مستقبلية‭ ‬ثاقبة‭ ‬لهذه‭ ‬المدينة‭ ‬العريقة‭ ‬بتاريخها‭ ‬وحضارتها‭ ‬ومكانتها‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا