دعا مدير صندوق التحوط الملياردير «بيل أكمان» جامعة هارفارد إلى الكشف عن أسماء الطلاب الذين وقعوا على خطاب يلوم إسرائيل على هجمات المقاومة الفلسطينية، التي عرفت باسم عملية «طوفان الأقصى»، حتى يتمكن الرؤساء التنفيذيون من تجنب توظيفهم في شركاتهم.
وكتب أكمان على منصة إكس أو تويتر سابقًا أن عددا من الرؤساء التنفيذيين قد سألوه عما إذا كانت جامعة هارفارد ستصدر قائمة بأسماء أعضاء كل منظمة من منظمات هارفارد التي أصدرت الرسالة التي تحمل المسؤولية الوحيدة عن أعمال حماس «الشنيعة» لإسرائيل، على حد تعبيره، «وذلك لضمان عدم قيام أي منا عن غير قصد بتوظيف أي منهم».
ورد آلي ريسنيك، الرئيس التنفيذي لشركة «بيلونغ الناشئة لتأجير المساكن»، على تدوين أكمان على إكس قائلًا: «شارك القائمة، من فضلك. سنبقى بعيدًا»، فيما قال المستثمر التكنولوجي ورجل الأعمال مارتن فارسافسكي لموقع «إنسايدر» إنه يعتقد أن أكمان كان «على حق».
وكتب جوناثان نيومان، الرئيس التنفيذي لسلسلة تقديم الوجبات الصحية والسلطات «سويت غرين»، ردًا على أكمان: «أود أن أعرف حتى لا أقوم بتوظيف هؤلاء الأشخاص أبدًا». وقال مايكل بروخيم، الرئيس التنفيذي لشركة عضوية علب الهدايا «فاب فيت فان» إنهم يتشاركون معهم نفس الرأي.
وقال مايكل ماكويد، رئيس عمليات التمويل اللامركزي في شركة «بلوكتشين» إنه تساءل خلال اليومين الماضيين عما إذا كانت أسماء هؤلاء الطلاب ستظهر أم لا.
ومن بين الآخرين الذين بدا أنهم عبروا عن موافقتهم على منشور أكمان، ستيفن ريدي، الرئيس التنفيذي لشركة تسويق العلامات التجارية «إنسبايرد»، وهو مونتاغو، مؤسس ونائب رئيس شركة البناء «ديليجنت»، وآرت ليفي، الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات في منصة المدفوعات «بريكس»، وجيك وورزاك، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاستثمار في قطاع الضيافة «دوفهيل كابيتال مانجمنت».
ولم تستجب كل من هارفارد، وأكمان، وريسنيك، وفارسافسكي، ودويل، ورييدي، ومونتاج، وليفي، وورزاك، وماكويد، ونيومان، وبروكيم على الفور لطلبات التعليق.
ويصبّ هؤلاء الرؤساء التنفيذيون والمستثمرون غضبهم على رسالة كتبتها مجموعات التضامن في جامعة هارفارد مع فلسطين، ونُشرت يوم الأحد الماضي.
وجاء في الرسالة: «نحن، المنظمات الطلابية الموقعة أدناه، نحمل النظام الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن كل أعمال العنف التي تتكشف ..... نظام الفصل العنصري هو المسؤول الوحيد. لقد شكل العنف الإسرائيلي كل جانب من جوانب الوجود الفلسطيني مدة 75 عامًا».
وتم تحديث الرسالة بعد ذلك لإزالة القائمة التي تضم أكثر من 30 مجموعة طلابية شاركت في التوقيع عليها «من أجل سلامة الطلاب».
وكتب مهدي حسن، مقدم برنامج مهدي حسن على قناة MSNBC، ردًا على أكمان قائلاً إن «رجل صندوق التحوط الذي تظاهر في الماضي بالاهتمام بحرية التعبير يريد الآن وصم طلاب الجامعات وفضحهم ومعاقبتهم بسبب تعبيرهم عن آراء لا يحبها».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك