العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

إدانات شعبية بحرينية لجرائم الحرب الصهيونية
140 من العلماء والدعاة: المقاومة حق مشروع لردع المحتل الغاصب

الجمعة ١٣ أكتوبر ٢٠٢٣ - 02:00

دعوة الحكومات العربية والإسلامية إلى الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني


أكد‭ ‬علماء‭ ‬ودعاة‭ ‬بحرينيون‭ ‬أن‭ ‬المقاومة‭ ‬حقٌّ‭ ‬مشروع‭ ‬للشَّعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لردع‭ ‬المحتلِّ‭ ‬الغاصب،‭ ‬وهي‭ ‬فريضة‭ ‬شرعيَّة،‭ ‬وضرورة‭ ‬واقعيَّة،‭ ‬يقرُّها‭ ‬القانون‭ ‬الدّولي،‭ ‬والعرف‭ ‬العالمي‭ ‬العادل،‭ ‬وهي‭ ‬جهاد‭ ‬مبرور‭ ‬لردع‭ ‬المعتدين،‭ ‬والذَّود‭ ‬عن‭ ‬مقدَّسات‭ ‬المسلمين،‭ ‬مشددين‭ ‬على‭ ‬أنَّ‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬المبارك‭ ‬مسجدٌ‭ ‬إسلاميٌّ‭ ‬خالصٌ‭ ‬ومختصٌّ‭ ‬بالمسلمين،‭ ‬وسيبقى‭ ‬كذلك‭ ‬مهما‭ ‬حاول‭ ‬الصهاينة‭ ‬اغتصابه،‭ ‬وعلى‭ ‬المسلمين‭ ‬وأصحاب‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أرجاء‭ ‬الدنيا‭ ‬أن‭ ‬يقوموا‭ ‬بدورهم‭ ‬في‭ ‬حمايته‭ ‬ونصرة‭ ‬إخوانهم‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬لنؤكد‭ ‬للعالم‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المعركة‭ ‬معركة‭ ‬بين‭ ‬الحق‭ ‬والباطل‭ ‬لإرجاع‭ ‬الحقوق‭ ‬إلى‭ ‬أصحابها‭. ‬جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬أصدره‭ ‬140‭ ‬من‭ ‬العلماء‭ ‬والدعاة‭ ‬لنُصرة‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينيَّة‭ ‬والتَّنديد‭ ‬بالاعتداءات‭ ‬الصُّهيونيَّة‭.‬

وقالوا‭ ‬إنَّ‭ ‬واجب‭ ‬الأمَّة‭ ‬الإسلاميَّة‭ ‬والعربيَّة‭ ‬شعوبًا‭ ‬وحكومات‭ ‬الوقوف‭ ‬مع‭ ‬الشَّعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬المقاوم‭ ‬بكلِّ‭ ‬الإمكانات‭ ‬المتاحة،‭ ‬كلٌّ‭ ‬في‭ ‬موقعه‭ ‬وبمقدار‭ ‬قدرته،‭ ‬ولا‭ ‬يجوز‭ ‬أبدًا‭ ‬ترك‭ ‬إخواننا‭ ‬المسلمين‭ ‬ولا‭ ‬سيَّما‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬المباركة‭ ‬المقدسة،‭ ‬في‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى،‭ ‬والقدس‭ ‬الشَّريف،‭ ‬وغزَّة‭ ‬المحاصرة،‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬عون‭ ‬ومساندة،‭ ‬كما‭ ‬شددوا‭ ‬على‭ ‬استنكار‭ ‬ازدواجيَّة‭ ‬المعايير‭ ‬التي‭ ‬تعتمدها‭ ‬الدُّول‭ ‬الكبرى‭ ‬ومن‭ ‬سار‭ ‬في‭ ‬ركابها‭ ‬في‭ ‬اعتبار‭ ‬ما‭ ‬يفعله‭ ‬الاحتلال‭ ‬من‭ ‬الجرائم‭ ‬‮«‬دفاعًا‭ ‬عن‭ ‬النَّفس‮»‬،‭ ‬وما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬الشَّعب‭ ‬المقاوم‭ ‬‮«‬إرهابًا‮»‬‭! ‬ودعوا‭ ‬أحرار‭ ‬العالم‭ ‬كلّه‭ ‬وحكومات‭ ‬الدُّول‭ ‬الإسلاميَّة‭ ‬والعربيَّة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تقف‭ ‬بجانب‭ ‬الشَّعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وأن‭ ‬تدعم‭ ‬قضيَّته‭ ‬العادلة‭ ‬ومقاومته‭ ‬المشروعة،‭ ‬وتدين‭ ‬بشدَّة‭ ‬أعمال‭ ‬الاحتلال‭ ‬العدوانيَّة‭ ‬الوحشيَّة،‭ ‬وتطالب‭ ‬بإنهاء‭ ‬هذا‭ ‬الاحتلال‭ ‬الغاشم‭.‬

كما‭ ‬دعوا‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬قيادة‭ ‬وحكومة‭ ‬وشعبًا‭ ‬إلى‭ ‬الثَّبات‭ ‬مع‭ ‬الحقِّ‭ ‬وأهله،‭ ‬فإنَّ‭ ‬التَّاريخ‭ ‬سيسطِّر‭ ‬هذه‭ ‬المواقف‭ ‬جميعها‭. ‬

واستنكروا‭ ‬بعض‭ ‬التَّصريحات‭ ‬التي‭ ‬ساوت‭ ‬بين‭ ‬الظَّالم‭ ‬والمظلوم‭ ‬وبين‭ ‬الجلَّاد‭ ‬والضَّحيَّة،‭ ‬فلامَت‭ ‬أهل‭ ‬غزَّة‭ ‬على‭ ‬دفاعهم‭ ‬المشروع‭ ‬عن‭ ‬وطنهم‭ ‬وأرضهم‭ ‬وعرضهم،‭ ‬وكادت‭ ‬تعتبر‭ ‬ما‭ ‬يفعله‭ ‬الاحتلال‭ ‬بمثابة‭ ‬الدِّفاع‭ ‬عن‭ ‬النَّفس‭.‬

من‭ ‬جهة‭ ‬ثانية‭ ‬أعرب‭ ‬الاتحاد‭ ‬العام‭ ‬لنقابات‭ ‬عمال‭ ‬البحرين‭ ‬عن‭ ‬تضامنه‭ ‬التام‭ ‬والكامل‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬البطل‭ ‬في‭ ‬مقاومته‭ ‬المشروعة‭ ‬ضد‭ ‬الاحتلال‭ ‬الصهيوني‭ ‬وحصاره‭ ‬وجرائمه‭ ‬البشعة‭ ‬التي‭ ‬يرتكبها‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬أبناء‭ ‬فلسطين‭.‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬اتحاد‭ ‬الحقوقيين‭ ‬العرب‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إلا‭ ‬تأكيد‭ ‬جديد‭ ‬لحق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بمواجهة‭ ‬الاحتلال‭ ‬الغاشم‭ ‬بكل‭ ‬السبل،‭ ‬وفي‭ ‬إقامة‭ ‬دولته‭ ‬على‭ ‬كامل‭ ‬ترابه‭ ‬الوطني‭ ‬وحقه‭ ‬بتقرير‭ ‬مصيره‭.‬


 

 

 

أصدر‭ ‬140‭ ‬من‭ ‬العلماء‭ ‬والدُّعاة‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بيانا‭ ‬لنُصرة‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينيَّة‭ ‬والتَّنديد‭ ‬بالاعتداءات‭ ‬الصُّهيونيَّة‭ ‬جاء‭ ‬فيه‭: ‬الحمد‭ ‬لله،‭ ‬والصَّلاة‭ ‬والسَّلام‭ ‬على‭ ‬رسول‭ ‬الله،‭ ‬وعلى‭ ‬آله‭ ‬وصحبه‭ ‬ومن‭ ‬والاه،‭ ‬وبعد‭:‬

فإنَّنا‭ ‬نتابع‭ ‬مع‭ ‬أمَّة‭ ‬الإسلام‭ ‬والأمَّة‭ ‬العربيَّة‭ -‬بمنتهى‭ ‬العزَّة‭ ‬والإكبار‭- ‬ما‭ ‬تسطِّره‭ ‬أرض‭ ‬فلسطين‭ ‬المباركة‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬الملاحم‭ ‬البطوليَّة‭ ‬والفداء‭ ‬في‭ ‬الدِّفاع‭ ‬عن‭ ‬مسرى‭ ‬نبيِّنا‭ ‬محمَّد‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم،‭ ‬وعن‭ ‬الوجود‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬أرضه‭ ‬المحتلَّة‭ ‬من‭ ‬قِبل‭ ‬الصَّهاينة‭ ‬الغاصبين،‭ ‬ممَّا‭ ‬يزيد‭ ‬الأمَّة‭ ‬ثقةً‭ ‬ويقينًا‭ ‬بأنَّ‭ ‬نصر‭ ‬الله‭ ‬قريب،‭ ‬وأنَّ‭ ‬تحرير‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬وكامل‭ ‬أرض‭ ‬فلسطين‭ ‬ليس‭ ‬بالأمر‭ ‬البعيد‭.‬

كما‭ ‬نتابع‭ ‬مع‭ ‬الإنسانيَّة‭ ‬جمعاء‭ -‬بمنتهى‭ ‬الألم‭- ‬ما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬الاحتلال‭ ‬الصُّهيوني‭ ‬الغاشم‭ ‬من‭ ‬إمعان‭ ‬في‭ ‬الحصار‭ ‬والتَّدمير‭ ‬الانتقامي‭ ‬والاستهداف‭ ‬المتعمَّد‭ ‬للمستضعفين‭ ‬من‭ ‬الشُّيوخ‭ ‬والنِّساء‭ ‬والأطفال‭ ‬بالقتل‭ ‬والتَّرويع‭ ‬والتَّشريد‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الممارسات‭ ‬التي‭ ‬تُصنَّف‭ ‬ضمن‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬دون‭ ‬أدنى‭ ‬رحمة‭ ‬ولا‭ ‬اعتبار‭ ‬لأي‭ ‬قانون‭ ‬دولي‭ ‬أو‭ ‬خلق‭ ‬إنساني،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ظنَّ‭ ‬أنَّه‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬فرض‭ ‬خياراته‭ ‬بعد‭ ‬عمليات‭ ‬التَّطبيع،‭ ‬وأنَّ‭ ‬ذلك‭ ‬يعطيه‭ ‬قوة‭ ‬لفرض‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الحصار‭ ‬على‭ ‬الشَّعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وإذلاله‭.‬

ولقد‭ ‬كان‭ ‬أشدّ‭ ‬إيلامًا‭ ‬علينا‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الجرائم‭ ‬الشَّنيعة‭ ‬ما‭ ‬نراه‭ ‬ونسمعه‭ ‬مِن‭ ‬بعض‭ ‬التَّصريحات‭ ‬التي‭ ‬ساوت‭ ‬بين‭ ‬الظَّالم‭ ‬والمظلوم‭ ‬وبين‭ ‬الجلَّاد‭ ‬والضَّحيَّة،‭ ‬فلامَت‭ ‬أهل‭ ‬غزَّة‭ ‬على‭ ‬دفاعهم‭ ‬المشروع‭ ‬عن‭ ‬وطنهم‭ ‬وأرضهم‭ ‬وعرضهم،‭ ‬وكادت‭ ‬أن‭ ‬تعتبر‭ ‬ما‭ ‬يفعله‭ ‬الاحتلال‭ ‬بمثابة‭ ‬الدِّفاع‭ ‬عن‭ ‬النَّفس‭.‬

وأمام‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬فإنَّ‭ ‬علماء‭ ‬البحرين‭ ‬ودعاتها‭ ‬من‭ ‬الموقِّعين‭ ‬على‭ ‬البيان‭ ‬يؤكِّدون‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يأتي‭:‬

أوَّلًا‭: ‬إنَّ‭ ‬المقاومة‭ ‬حقٌّ‭ ‬مشروع‭ ‬للشَّعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لردع‭ ‬المحتلِّ‭ ‬الغاصب،‭ ‬وهي‭ ‬فريضة‭ ‬شرعيَّة،‭ ‬وضرورة‭ ‬واقعيَّة،‭ ‬يقرُّها‭ ‬القانون‭ ‬الدّولي،‭ ‬والعرف‭ ‬العالمي‭ ‬العادل،‭ ‬وهو‭ ‬جهاد‭ ‬مبرور‭ ‬لردع‭ ‬المعتدين،‭ ‬والذَّود‭ ‬عن‭ ‬مقدَّسات‭ ‬المسلمين،‭ ‬وقد‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬أُذِنَ‭ ‬لِلَّذِينَ‭ ‬يُقَاتَلُونَ‭ ‬بِأَنَّهُمْ‭ ‬ظُلِمُوا‭ ‬وَإِنَّ‭ ‬اللَّهَ‭ ‬عَلَى‭ ‬نَصْرِهِمْ‭ ‬لَقَدِيرٌ‭).‬

ثانيًا‭: ‬إنَّ‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬المبارك‭ ‬مسجدٌ‭ ‬إسلاميٌّ‭ ‬خالصٌ‭ ‬ومختصٌّ‭ ‬بالمسلمين،‭ ‬وسيبقى‭ ‬كذلك‭ ‬مهما‭ ‬حاول‭ ‬الصهاينة‭ ‬اغتصابه،‭ ‬وعلى‭ ‬المسلمين‭ ‬وأصحاب‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أرجاء‭ ‬الدنيا‭ ‬أن‭ ‬يقوموا‭ ‬بدورهم‭ ‬في‭ ‬حمايته‭ ‬ونصرة‭ ‬إخوانهم‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬لنؤكد‭ ‬للعالم‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المعركة‭ ‬معركة‭ ‬بين‭ ‬الحق‭ ‬والباطل‭ ‬لإرجاع‭ ‬الحقوق‭ ‬إلى‭ ‬أصحابها‭.‬

ثالثًا‭: ‬إنَّ‭ ‬واجب‭ ‬الأمَّة‭ ‬الإسلاميَّة‭ ‬والعربيَّة‭ ‬شعوبًا‭ ‬وحكومات‭ ‬الوقوف‭ ‬مع‭ ‬الشَّعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬المقاوم‭ ‬وبكلِّ‭ ‬الإمكانات‭ ‬المتاحة،‭ ‬كلٌّ‭ ‬في‭ ‬موقعه‭ ‬وبمقدار‭ ‬قدرته،‭ ‬ولا‭ ‬يجوز‭ ‬أبدًا‭ ‬ترك‭ ‬إخواننا‭ ‬المسلمين‭ ‬لا‭ ‬سيَّما‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬المباركة‭ ‬المقدسة،‭ ‬في‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى،‭ ‬والقدس‭ ‬الشَّريف،‭ ‬وغزَّة‭ ‬المحاصرة،‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬عون‭ ‬ومساندة،‭ ‬وقد‭ ‬قال‭ ‬نبيُّنا‭ ‬محمَّد‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭: ‬‮«‬لا‭ ‬تزال‭ ‬طائفة‭ ‬من‭ ‬أمَّتي‭ ‬على‭ ‬الدِّين‭ ‬ظاهرين،‭ ‬لعدوِّهم‭ ‬قاهرين،‭ ‬لا‭ ‬يضرُّهم‭ ‬من‭ ‬خالفهم‭ ‬إلَّا‭ ‬ما‭ ‬أصابهم‭ ‬من‭ ‬لَأْوَاء،‭ ‬حتَّى‭ ‬يأتيهم‭ ‬أمر‭ ‬الله‭ ‬وهم‭ ‬كذلك‮»‬،‭ ‬قالوا‭: ‬يا‭ ‬رسول‭ ‬الله،‭ ‬وأين‭ ‬هم؟‭ ‬قال‭: ‬‮«‬ببيت‭ ‬المقدس‭ ‬وأكناف‭ ‬بيت‭ ‬المقدس‮»‬‭.‬

رابعًا‭: ‬نستنكر‭ ‬بشدَّة‭ ‬ازدواجيَّة‭ ‬المعايير‭ ‬التي‭ ‬تعتمدها‭ ‬الدُّول‭ ‬الكبرى‭ ‬ومن‭ ‬سار‭ ‬في‭ ‬ركابها‭ ‬في‭ ‬اعتبار‭ ‬ما‭ ‬يفعله‭ ‬الاحتلال‭ ‬من‭ ‬الجرائم‭ ‬‮«‬دفاعًا‭ ‬عن‭ ‬النَّفس‮»‬،‭ ‬وما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬الشَّعب‭ ‬المقاوم‭ ‬‮«‬إرهابًا‮»‬‭! ‬ويصدق‭ ‬فيهم‭ ‬قول‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭: (‬وَيْلٌ‭ ‬للمُطفِّفِيْن‭)‬،‭ ‬وندعو‭ ‬أحرار‭ ‬العالم‭ ‬كلّه‭ ‬وحكومات‭ ‬الدُّول‭ ‬الإسلاميَّة‭ ‬والعربيَّة‭ ‬أن‭ ‬تقف‭ ‬بجانب‭ ‬الشَّعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وأن‭ ‬تدعم‭ ‬قضيَّته‭ ‬العادلة‭ ‬ومقاومته‭ ‬المشروعة،‭ ‬وتدين‭ ‬بشدَّة‭ ‬أعمال‭ ‬الاحتلال‭ ‬العدوانيَّة‭ ‬الوحشيَّة،‭ ‬وتطالب‭ ‬بإنهاء‭ ‬هذا‭ ‬الاحتلال‭ ‬الغاشم‭.‬

خامسًا‭: ‬ندعو‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬قيادة‭ ‬وحكومة‭ ‬وشعبًا‭ ‬إلى‭ ‬الثَّبات‭ ‬مع‭ ‬الحقِّ‭ ‬وأهله،‭ ‬فإنَّ‭ ‬التَّاريخ‭ ‬سيسطِّر‭ ‬هذه‭ ‬المواقف‭ ‬جميعها‭. ‬

وختامًا‭ ‬فإنَّنا‭ ‬نعزِّي‭ ‬أهل‭ ‬فلسطين‭ ‬في‭ ‬شهدائهم‭ ‬الأبطال،‭ ‬ونؤكِّد‭ ‬أنَّ‭ ‬الشَّهادة‭ ‬فيها‭ ‬حياة‭ ‬الأمَّة،‭ ‬وأنَّ‭ ‬الشُّهداء‭ ‬أحياءٌ‭ ‬عند‭ ‬ربِّهم‭ ‬كما‭ ‬وعدهم‭: (‬وَلَا‭ ‬تَحْسَبَنَّ‭ ‬الَّذِينَ‭ ‬قُتِلُوا‭ ‬فِي‭ ‬سَبِيلِ‭ ‬اللَّهِ‭ ‬أَمْوَاتًا‭ ‬بَلْ‭ ‬أَحْيَاءٌ‭ ‬عِندَ‭ ‬رَبِّهِمْ‭ ‬يُرْزَقُونَ‭)‬،‭ ‬ضارعين‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬أن‭ ‬يتقبَّلهم‭ ‬عنده،‭ ‬وأن‭ ‬يشفي‭ ‬الجرحى،‭ ‬ويحفظ‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬وغزّة‭ ‬وفلسطين‭ ‬وأهلها؛‭ ‬إنّه‭ ‬أكرم‭ ‬مسؤول‭.‬

نحن‭ ‬على‭ ‬يقين‭ ‬أنَّ‭ ‬سُنَّة‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬ماضية‭ ‬وأنَّ‭ ‬الحقَّ‭ ‬منتصر،‭ ‬وأنَّ‭ ‬الظُّلم‭ ‬مندحر،‭ ‬وأنَّ‭ ‬الحقَّ‭ ‬لا‭ ‬يضيع‭ ‬ما‭ ‬دام‭ ‬له‭ ‬مُطالب،‭ (‬وَسَيَعلَمُ‭ ‬الَّذينَ‭ ‬ظَلَموا‭ ‬أَيَّ‭ ‬مُنقَلَبٍ‭ ‬يَنقَلِبونَ‭).‬

صدر‭: ‬مساء‭ ‬الخميس‭ ‬27‭ ‬ربيع‭ ‬الأول‭ ‬1445‭ ‬هـ‭ - ‬الموافق‭: ‬12‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023م

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا