الاحتلال يقصف بقنابل محرمة دوليا.. وتوقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع
غزة - (أ ف ب): أكدت سلطة الطاقة في قطاع غزة توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بسبب نفاد الوقود، في الوقت الذي واصل فيه الاحتلال الإسرائيلي غاراته العنيفة على غزة موقعا مزيدا من الشهداء والجرحى وقصفت إسرائيل محيط مستشفى الشفاء ما يهدد حياة مئات الأطفال.
واتهمت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس إسرائيل باستخدام «أسلحة محرمة دوليا» خلال الغارات التي تستهدف قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان إن إسرائيل تستخدم الأسلحة «الفسفورية والعنقودية وغيرها» في غزة.
في غضون ذلك قال رئيس سلطة الطاقة جلال إسماعيل في بيان «توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة الساعة 2:00 ظهرا (11:00 ت غ) بسبب نفاد الوقود» وكان إسماعيل حذر في بيان سابق من ذلك.
وفرضت إسرائيل، التي أعلنت إخلاء المناطق الحدودية حصارا شاملا على القطاع وأمرت بقطع إمدادات المياه إلى القطاع الفلسطيني، بعد توقف توصيل الكهرباء والغذاء.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي إسرائيل كاتس في بيان أمس «قررنا قطع إمدادات المياه والكهرباء والوقود».
وأضاف «انهارت الآن محطة توليد الكهرباء المحلية ولا يوجد كهرباء في غزة» مشيرا إلى أن إسرائيل «ستواصل تشديد الحصار حتى يتم إزالة تهديد حماس على إسرائيل والعالم».
في الأثناء، ارتفعت حصيلة الشهداء في القصف الإسرائيلي في غزة إلى 1100. وطال القصف عشرات المباني السكنية والمصانع والمساجد والمتاجر، وفق ما أفاد رئيس مكتب الإعلام الحكومي في غزة سلامة معروف وكالة فرانس برس. ولم تنج الجامعة الإسلامية في مدينة غزة من القصف.
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن ما لا يقل عن 60% من الضحايا بين قتيل وجريح من الفلسطينيين، جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة هم من النساء والأطفال.
وطال القصف الإسرائيلي المتواصل عشرات المباني السكنية والمصانع والمساجد والمتاجر، حسبما قال سلامة معروف رئيس مكتب الإعلام الحكومي في غزة
وبحسب شهود، أدى القصف الإسرائيلي المتواصل إلى «إبادة» أحياء بأكملها. وقال أحد الشهود «المشاهد هنا مروعة، لا يمكن وصفها. إنها هيروشيما جديدة تضرب المنطقة».
ولم تنج الجامعة الإسلامية في مدينة غزة من القصف.
وما زالت الجهات الرسمية في قطاع غزة غير قادرة على إحصاء حجم الدمار بسبب تواصل الغارات الإسرائيلية، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الثلاثاء إن الجيش سينتقل إلى «الهجوم الشامل»، مؤكدا أن القطاع «لن يعود أبدا كما كان».
ونقلت صحيفة «تايمز اوف إسرائيل» عن جالانت قوله لقواته على الحدود مع غزة «لقد استعدنا السيطرة على المنطقة. نحن نتجه نحو الهجوم الكامل».
وقال سلاح الجو الإسرائيلي أمس إن عشرات الطائرات قصفت أكثر من 200 هدف في أنحاء حي الفرقان في غزة، وفي وقت لاحق ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلاح الجو يقصف غزة «على نطاق غير مسبوق». وأبلغ شهود بأن إسرائيل قصفت منطقة ميناء غزة، واستهدفت شقة في عمارة سكنية ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى «الأونروا» إن 11 من موظفيها و30 من طلابها قتلوا منذ بدء الهجمات الإسرائيلية. وكانت الوكالة قد ذكرت أمس أن عدد النازحين في غزة اقترب من 200 ألف.
وذكرت تقارير أن قوات الاحتلال استهدفت محيط مستشفى الشفاء.
وأمس قتل أربعة مسعفين يعملون في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بعد قصف إسرائيلي استهدف مركبة الإسعاف التي يستقلونها في شمال قطاع غزة فيما قتل رابع شرقا، وفق ما أعلنت الجمعية في بيانين منفصلين.
وقالت في بيان «استهدف الاحتلال قبل قليل وبشكل مباشر مركبة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في محافظة شمال غزة ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مسعفين». وأكدت في بيان لاحق منفصل مقتل مسعف رابع «خلال أدائه لعمله الإنساني عند معبر كارمي شرق غزة».
وإضافة إلى الشهداء، أعلنت وزارة الصحة في غزة إصابة 5140 شخصًا بجروح مختلفة في القصف الإسرائيلي حتى الظهر.
وتسببت الحرب بنزوح أكثر من 260,000 شخص داخل قطاع غزة منذ السبت، وفق الأمم المتحدة التي رشحت العدد للارتفاع.
وقتل ثمانية صحفيين فلسطينيين في قطاع غزة منذ السبت، بحسب مصادر إعلامية حكومية.
ويتحدث صحفيو فرانس برس عن شوارع خالية وأبنية مدمرة ومستشفيات غير قادرة على التعامل مع سيل الإصابات، وسط انقطاع في الكهرباء والماء، وانتشار الموت في كل مكان.
وردا على العدوان الإسرائيلي أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أمس تنفيذ ضربات صاروخية مكثفة على جنوب إسرائيل ومطار بن غوريون في الشمال، فيما أطلق الجيش الإسرائيلي صفارات الإنذار في التجمعات السكانية المحيطة بقطاع غزة.
وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، إنها «توجه ضربات صاروخية مكثفة تجاه تل أبيب وأسدود وعسقلان والمدن والمستوطنات في غلاف غزة». وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، إنها «تقصف مطار بن غوريون برشقة صاروخية ردا على استهداف المدنيين».
في الوقت ذاته أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعضو المعارضة بيني جانتس أمس تشكيل «حكومة طوارئ» خلال الحرب مع قطاع غزة.
وجاء في بيان مشترك للرجلين «عقب اجتماع عقد اليوم (الأربعاء) اتفق الجانبان على تشكيل حكومة طوارئ وحكومة حرب».
وستضم حكومة الحرب نتنياهو وجانتس ووزير الدفاع الحالي يوآف جالانت وسيكون كل من القائد السابق للجيش من حزب جانتس غدي آيزنكوت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر مراقبين.
هذا وسيبقى حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف في الحكومة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك