القدس المحتلة - (أ ف ب): قالت الشرطة الإسرائيلية أمس الأربعاء إن عناصرها قتلوا فلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة بعدما ألقيا ألعابا نارية وحجارة على قواتها أثناء مواجهات. وقعت الحادثة التي أصيب فيها أحد عناصر الشرطة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء في بلدة سلوان (جنوب).
وأكدت الشرطة في بيان أن «الشرطيين أطلقوا النار على المهاجمين ردا على التهديد الذي تعرضت له حياتهم. تم تأكيد وفاتهما لاحقا». وأكدت مصادر متطابقة أن الشابين هما علي عباسي (24 عاما) وهو أسير محرر، وعبد الرحمن نضال فرج (18 عاما). وقال مجدي عباسي قريب علي إن الحادثة التي كان شاهدا عليها وقعت في المساء في الساعة العاشرة وتسع دقائق بالتوقيت المحلي.
وأكد عباسي لوكالة فرانس برس إصابة الشابين قبل أن «يدخلا إلى أرض مفتوحة ومن ثم لحقت بهما قوات الأمن وأطلقت النار عليهما مجددا». وبحسب عباسي فإن القوات الإسرائيلية «منعت تقديم الإسعاف لهما لمدة ساعة وربع رغم وصول طواقم إسعاف فلسطينية وإسرائيلية». وأشار عباسي إلى «الطريقة غير الإنسانية التي تم فيها سحب جثمانيهما التي كانت ترتطم بالدرج» حيث قضيا.
تشهد عدة أحياء فلسطينية في القدس الشرقية منذ السبت صدامات بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في المدينة. وتأتي هذه المواجهات بعد هجوم مباغت شنته حركة حماس الإسلامية السبت على إسرائيل التي ردت بقصف مكثف على قطاع غزة الذي فرضته عليه حصارًا كاملًا.
وقتل منذ السبت 1200 إسرائيلي برصاص عناصر حماس، فيما قضى في القصف الإسرائيلي على غزة 950 فلسطينيًا، وفق أرقام من الجانبين. تحتل إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ العام 1967. ويعيش 360 ألف فلسطيني في الشطر الشرقي للقدس الذي ينادي به الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك