القاهرة – الوكالات: ناقش وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس مع رئيس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) ايصال المساعدات الانسانية الى غزة حيث نزح أكثر من 263 ألف شخص من منازلهم.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن محادثات شكري مع رئيس الأونروا تركزت حول «كيفية توفير الحماية للمدنيين وتأمين وصول المساعدات والخدمات إلى غزة».
وحضر الاجتماع ممثل الأمم المتحدة في الشرق الأوسط تور ونيسلاند.
وحذر شكري من «الوضع الإنساني الخطير في قطاع غزة»، مؤكدا أن مصر «تدعم بشكل كامل وكالات الأمم المتحدة» من أجل تقديم المساعدات الانسانية.
ويعد معبر رفح بين مصر وغزة الممر الوحيد الذي لا تسيطر عليه اسرائيل بين القطاع والعالم الخارجي.
منذ أن شنت حماس السبت عملية «طوفان الأقصى» يتعرض قطاع غزة لقصف عنيف متواصل بعد فرض «حصار كامل» على القطاع ومنعت وصول الغذاء والمياه والوقود والكهرباء إلى القطاع الذي يقطنه 2,4 مليون فلسطيني.
وحذر شكري من النتائج التي يمكن أن تترتب على «سياسات العقاب الجماعي والتجويع والحصار بالمخالفة للقانون الدولي الإنساني».
وكانت الأمم المتحدة اعتبرت كذلك أن فرض حصار كامل «يحظره» القانون الدولي ودعت الى انشاء «ممر إنساني» لإيصال المساعدات إلى غزة.
وقال الهلال الأحمر المصري الثلاثاء أنه يعمل «على مدار الساعة» من أجل ايصال «مساعدات عاجلة» إلى غزة.
من جانبها حذرت منظمات طبية غير حكومية دولية من الوضع الصحي في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي العنيف، داعية إلى فتح ممر إنساني لدعم الاستجابة الطبية واحترام القانون الإنساني.
وقالت رئيسة برنامج فلسطين لمنظمة أطباء بلا حدود سارة شاتو، إن «الوضع كارثي... ولا أعتقد أن أحدا آمن في غزة».
أفادت مصادر «العربية» في القاهرة أن مصر اقترحت هدنة مدة 6 ساعات لإيصال مساعدات إنسانية لغزة.
يأتي ذلك فيما قال وكيل وزارة الصحة في قطاع غزة، يوسف أبو الريش أمس، «إن جميع أسرّة المستشفيات في القطاع قد امتلأت».
وأضاف أبو الريش في تصريحات نشرتها الوزارة على فيسبوك أن الأدوية والمستلزمات الطبية أيضا «في طريقها إلى النفاد».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك